من أول الشعوب التي مضغت العلكة (اللبان)؟
٭ المضغ نوع من الاسترخاء والتحرر من التوتر العصبي وقد حدث أن أصبح مضغ العلكة شكلا من هذا الاسترخاء الذي نمارسه، ولكن الإنسان كان يريد مضغ شيء للاسترخاء حتى قبل استطاعته الحصول على العلكة ولهذا فقد مضغ الناس في عدة أجزاء من العالم عدة أنواع من المواد الصمغية او حتى اوراق الشجر والأعشاب.
تستحضر العلكة من مادة (التشكل) وبعض المواد المرنة الأخرى وقد كان الناس يمضغون مادة التشكل نفسها منذ مئات من السنين وقد كان شعب (الغابان) وغيره من شعوب اميركا الوسطى يمضغون التشكل لعدة قرون قبل قدوم الرجل الأبيض الى المنطقة.
والحقيقة ان الهنود الحمر في انجلترا الجديدة كانوا يمضغون الراتينج وتعلم المستعمرون الاميركيون هذه العادة منهم وفي أوائل عام 1800 كانت اول علكة تعرض في الأسواق الولايات المتحدة الاميركية من مضغ شجرة البيسية وفي عام 1860 انتشر استعمال (التشكل) كعلكة وكانت هذه العلكة ذات صفات مشهية جيدة ولها نكهة لا بأس بها وكنتيجة لذلك تم تمهيد الطريق امام ارتفاع شعبية مضغ العلكة.
وإن علكات المضغ الحديثة تتألف من 20% من الصمغ الأساسي و19% من شراب الذرة و60% من السكر و1% من مواد نكهة وللحصول على علكة نموذجية جيدة ينبغي مزج الصمغ الأساسي مع 25% من منتجات لبن الشجر وعصارته وغيرها من المواد المشابهة ويحصل على لبن الأشجار وعصاراتها من العصارات في اوعية موجودة وبعدها تجمع العصارات وتغلى ثم تشكل بشكل قطع منتظمة.
وعند صنع العلكة ينبغي غسل الصمغ الأساسي وطحنه وتطهيره ومزجه وعند اجراء عملية المزج تخلط الصمغ الذائب بشراب الذرة والسكر والمواد ذات الطعم المعين وبعدها يشكل المزيج بشكل صفائح تقسم الى عصي صغيرة او وريقات المواد التي تعطي النكهة مأخوذ من نبات النعناع ويحتوي القضيب الواحد من العلكة على حوالي تسع حريرات.
(من كتاب: سؤال وجواب في العلم والتكنولوجيا ـ ترجمة: د.هشام الهاشمي)