- الغنيم: المحطة ستكون بقدرة استيعابية تصل إلى 500 ألف متر مكعب من المياه في المرحلة الأولى قابلة للتوسعة حتى 700 ألف متر مكعب
- الصانع: المشروع يمثل تدعيماً للبنية التحتية واستقطاباً للمستثمر الأجنبي والتكنولوجيا المتطورة للمرافق الصحية والخدمية
فرج ناصر
وقعت وزارة الأشغال وهيئة مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص مع المستثمر الفائز وثيقة التزام لمشروع تنفيذ وتوسعة محطة أم الهيمان لمعالجة الصرف الصحي بقيمة 382 مليون دينار، وستصل التكلفة الإجمالية إلى مليار و300 مليون دينار لمرحلة التشغيل التجاري التي ستمتد إلى 25 سنة.
وقالت وكيلة وزارة الأشغال م.عواطف الغنيم في تصريح صحافي أمس إن عقد المستثمر الفائز (وهو تحالف شركتي دبليو.تي.اي الألمانية وايفا الكويتية) يقوم على تنفيذ المشروع في مدة تصل إلى ثلاث سنوات لمرحلة التشييد والبناء وصولا لمرحلة التشغيل التجاري للمشروع، وذلك عن طريق تأسيس عقد شراكة بين القطاعين العام والخاص.
وأضافت الغنيم أن المشروع الذي يمثل أحد خطط التنمية يقوم على معالجة الصرف الصحي في المنطقة الجنوبية وتنفيذ أكبر محطة للصرف الصحي بقدرة استيعابية تصل إلى 500 ألف متر مكعب من المياه في المرحلة الأولى وقابلة للتوسع حتى 700 ألف متر مكعب.
وأوضحت أنه المشروع يتيح معالجة الصرف الصحي وتخضير المنطقة الجنوبية بتوفير المياه إلى مزارع الوفرة وتشجير المناطق الجنوبية عموما مما يساهم في عمليات دعم البيئة وإعادة استخدام المياه بشكل يخدم البلاد.
وأضافت الغنيم أن المشروع يشتمل على قسمين، الأول سيطرح وفقا لنظام (BOT)، والثاني وفقا لنظام التصميم والبناء والتشغيل (DBO) وهما نظاما الشراكة المقترح تنفيذ المشروع وفقهما، وعليه سيتعين على المستثمر تشغيل وصيانة المحطة لمدة 25 عاما اعتبارا من تاريخ الإنجاز وهو ما يندرج ضمن أعمال الشركة المساهمة العامة المؤسسة لتنفيذ المشروع وهي الجزئية الخاصة بنظام الـ BOT، كما سيتعين أيضا على المستثمر التأكد من إنشاء نظام نقل وتوزيع يتضمن شبكة نقل مياه الصرف الصحي إلى المحطة وشبكة نقل وتوزيع مياه الصرف الصحي المعالجة وتشغيل نظام النقل والتوزيع لمدة 3 أعوام من تاريخ التشغيل، حيث يتم بعد ذلك تسليم المشروع إلى وزارة الأشغال العامة وفق الجزئية الخاصة بنظام الـ (DBO).
من جانبه قال المدير العام لهيئة (مشروعات الشراكة) مطلق الصانع في تصريح مماثل إن توقيع وثيقة الالتزام يمثل تدعيما للبنية التحتية واستقطابا للمستثمر الأجنبي والتكنولوجيا المتطورة للمرافق الصحية والخدمية إضافة إلى توطين الخبرة وتدريب الكوادر الوطنية.
وأضاف أن مثل هذه المشروعات الحيوية هي بداية شراكة مهمة بين القطاعين العام الخاص من أجل تدعيم التنمية وجذب المستثمر الأجنبي وخلق فرص استثمارية للشركات المحلية وكذلك فرص عمل للمواطنين.
من جانبه قال مدير المبيعات والمناقصات لشركة (دبليو.تي.اي) الألمانية جورج كورنج إن هذا المشروع يعتبر حيويا وكبيرا باستخدامه تكنولوجيا متقدمة مؤكدا انه سيكون هناك عائد مهم للجميع.
وتبلغ مدة تنفيذ المشروع الذي يقوم به التحالف المكون من شركتي (دبليو.تي.اي) الألمانية وشركة (ايفا) الكويتية ثلاث سنوات من خلال تأسيس شركة مساهمة موزعة على أسهم 50% للمواطنين و10% للحكومة و40% للمستثمر.
وتصل مدة الاستثمار إلى 25 عاما شاملا التشغيل والصيانة وتمديد خطوط المياه وإنشاء المعدات للمحطة تقوم وزارة الأشغال خلال تلك المدة بشراء المياه من الشركة بقيمة تصل إلى 922 مليون دينار (نحو ثلاثة مليارات دولار) خلال تلك المدة.