رأى النائب فيصل الكندري ان الفساد الإداري والمالي والإداري في القطاع النفطي يستوجب منه التحدث عنه الا انه بعد التصريح الذي ادلى به رئيس مؤسسة البترول نزار العدساني حول زيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان تعد طامة كبرى تجاوز فيها كل الأعراف وجعل نفسه مسؤولا في وزارة الخارجية للحديث عن علاقاتنا مع الاشقاء.
وقال الكندري في تصريح للصحافيين ان الكل يعلم حرص صاحب السمو الأمير على تماسك دول الخليج وعلاقاتنا مع الشقيقة السعودية، مشيرا الى ان الكل يستذكر جهود سمو الأمير في رمضان الماضي وأثناء صيامه كان يتنقل بطائرته من دولة خليجية لأخرى حتى يحافظ على هذا الكيان الخليجي، واليوم يخرج لنا رئيس مؤسسة البترول ليصف زيارة سمو ولي العهد السعودي بأنها «مو زينة» وهذا خطأ جسيم!
وتساءل الكندري: من انت حتى تقيم الزيارة وعلاقتنا مع الشقيقة السعودية؟ وما هو منصبك الحكومي او من فوضك حتى تتحدث باسم القيادة السياسية؟ ومن أعطاك الصلاحية حتى تقيّم علاقاتنا مع السعودية فإلى اي حد انت تجاوزت اليوم في هذا الشأن؟ ناهيك عن تجاوزاتك المالية والإدارية على مدى 5 سنوات في القطاع النفطي؟
وأضاف الكندري انه كان سيتكلم عن أشياء يندى لها الجبين في القطاع النفطي بسبب الظلم الذي يمارس الآن من قبل رئيس المؤسسة إلا ان تصريحه يوم أمس الأول جعلني أتوقف، فمصلحة الكويت وعلاقاتها مع دول الخليج أكبر من اي شيء، موضحا ان سمو الأمير بنى جسور هذه العلاقات وتعب عليها حتى يوطد هذه العلاقات، فسمو الأمير او من ينوب عنه بعد زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الكل يعلم ما قد قيل عنها من انها زيارة تاريخية ساهمت بتوطيد العلاقات، واننا مع المملكة على خط واحد واننا والمملكة عينان في رأس واحدة، ويأتي رئيس المؤسسة ليقول بكل سذاجة ان الزيارة «مو زينة».. انت اللي مو «زين».
وذكر الكندري ان لدينا حكومتين، حكومة نزار وحكومة سمو الرئيس، لافتا الى ان نائب وزير الخارجية صرح بالأمس وجدد تأكيده على ان الزيارة كانت ناجحة ووطدت العلاقات مع المملكة وأنهم في قارب واحد ونشترك في كثير من الأمور، وكذلك صرح سفيرنا في المملكة عن عمق هذه العلاقات، مشددا على انه لا نزار العدساني ولا غيره يستطيع ان يجرح هذه العمق الاستراتيجي مع أشقائنا في المملكة موجها سؤالا لرئيس المؤسسة: من أنت ومن أعطاك الصلاحية حتى تتكلم بلسان القيادة السياسية؟ فأنت موظف في الدولة تتكلم عن هذه العلاقات وتنسى دور الكويت في بناء هذه العلاقات.
وطالب الكندري رئيس الوزراء بإقالة نزار العدساني ومحاسبته لأن تصريحه لا يجب ان يمر مرور الكرام وتصريحه يفترض ان يحاسب عليه حتى يكون عبرة، موضحا ان الكل يجب ان يعمل في مكانه وفي حدود صلاحياته إلا ان هذا تجاوز كل الأعراف والقوانين ومهام وظيفته ونصب نفسه وزيرا للخارجية حتى يقيم علاقاتنا مع المملكة ويصنف الزيارة بأنها «مو زينة».
واستغرب الكندري عدم تعليق وزير النفط على تصريح العدساني ولم «يرقع» كالعادة كونهما في قروب واحد ولم يتخذ إجراءاته، مؤكدا انه لا يثق في وزير النفط أبدا انما ثقته في سمو رئيس الوزراء بأن يقيل هذا الشخص ويحاسبه.
ورفض الكندري اي مطالب بالتمديد لرئيس المؤسسة خصوصا بعد ان صدر تقرير لجنة التحقيق الحكومية، لافتا إلى ان الحجج الواهية مع احترامنا للقضاء والتي تردد بانتظار نتائج اللجنة القضائية التي ستنتهي بعد شهر يناير من العام المقبل في حين ان نهاية خدمتهم في ديسمبر المقبل ويفترض ان يكون نزار غير موجود هو وزمرته. ليس الكل ولكن الأغلبية من القياديين الموجودين في القطاع النفطي.
وأبان الكندري ان فساد القطاع النفطي قد بلغ السيل الزبى إذ وصل بهم الأمر الى التجسس على أشقاء وأقارب ممن تضمنت شهادتهم تقرير لجنة التحقيق بأمر من نزار العدساني.
وزاد بقوله: كل ردود وزير النفط التي وردت بمحاور الاستجواب مضللة وسنفندها مرة ثانية حتى نقضي على فساد القطاع النفطي ولن نسكت عن التجديد او التمديد لهؤلاء وهو مرفوض «يمسحون بوزهم منه».