- نرحب بولي العهد السعودي ونتطلع لمزيد من الزيارات مع أشقائنا في السعودية
- العلاقات الكويتية ـ الألمانية صلبة كصلابة الألمان والزيارات المتبادلة دليل على قوتها
- 18 مليار يورو حجم الاستثمارات الكويتية الحكومية في ألمانيا والخاصة تتراوح بين 13 و14 ملياراً
أسامة دياب
قال نائب وزير الخارجية خالد الجارالله ان العلاقات الكويتية ـ الألمانية وثيقة وصلبة كصلابة الألمان، مشيرا إلى ان الزيارات المتبادلة رفيعة المستوى بين البلدين تعكس عمق العلاقات، واهمها زيارتا صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الى ألمانيا، موضحا ان الزيارتين كانتا ناجحتين اضافة الى زيارة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد.
واشار الجارالله في تصريحات للصحافيين- على هامش مشاركته في الحفل الذي اقامته السفارة الألمانية بمناسبة العيد الوطني أول من أمس- إلى ان الكويت لديها استثمارات كبيرة في ألمانيا سواء على مستوى القطاع الحكومي أو الخاص حيث تتجاوز الاستثمارات الحكومية ١٨ مليار يورو فيما تتراوح الاستثمارات الخاصة بين 13 و14 مليار يورو، مضيفا ان هناك شركات ألمانية متواجدة في الكويت منذ زمن طويل وتسهم في مشاريع التنمية، لافتا الى وجود توافق سياسي جيد مع ألمانيا ونقدر الدور الذي تقوم به سواء مستوى المنطقة او العالم ونتطلع الى عام 2019 حين تحل ألمانيا مقعدا في مجلس الأمن سيكون هناك تنسيق وتشاور ولقاءات حول دور ألمانيا.
وبخصوص تواجد القوات الألمانية وطبيعة عملها في الكويت، ذكر ان هناك تعاونا عسكريا وتنسيقا أمنيا مع الاصدقاء الألمان في ملف الإرهاب ونتذكر الدور العسكري التي قامت به ألمانيا في تحرير الكويت عندما ارسلت مدرعات الى الكويت والتي كانت تختص بالحرب على اسلحة الدمار الشامل.
وحول وجهة نظر ألمانيا في قضية جمال خاشقجي والتي كان لها موقف مخالف وطالبت السعودية بالكشف عن الحقيقة قال الجارالله: الجميع يعرف ان هناك فترات كان بها توتر في العلاقات السعودية ـ الألمانية ولكن الان عادت طبيعية تماما وهو أمر مبعث سعادة لنا.
وعن تصريحات الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول نزار العدساني حول زيارة ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وأنها لم تكن جيدة قال: «دعني اكون واضحا انا في الحقيقة استمعت الى هذا التصريح من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وأريد ان اؤكد ان فهمي- واعتقد انه فهم الجميع- أن العدساني عندما تحدث في هذه المناسبة- هي مناسبة فنية لقطاع النفط- تحدث فيها عن شؤون وشجون النفط وبالتالي ما قيل ليست له علاقة على الإطلاق بالمواقف الرسمية للكويت حيال الزيارة»، مؤكدا أن المواقف الكويتية حيال الزيارة أعلنت في اكثر من مناسبة وكانت زيارة تاريخية ومهمة ومحل تقدير واحترام واستطعنا من خلالها تحقيق دفعة كبيرة جدا في علاقتنا الثنائية وكانت رؤانا متطابقة حيال القضايا الثنائية والإقليمية والدولية.
وحول قول العدساني إن قضية المنطقة المقسومة تحولت من جانب فني إلى سياسي، قال: ذكرت سابقا ان المناسبة فنية بحتة واذا كان العدساني قد ذكر أن الموضوع يتم تناوله الآن على مستوى القيادة السياسية فالموضوع منذ بدايته بجوانبه الفنية والسياسية يتم تناوله من قبل القيادة السياسية الواعية والملمة به ولديها قناعة مطلقة بأن حجم العلاقة بين البلدين كفيل بأن يزيل أي سوء فهم أو أي اختلاف في وجهات النظر.
وأضاف: نرحب بصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وهو يحل في قلوب أهل الكويت ووجدانهم ومازلنا عند هذا الموقف ونتطلع إلى المزيد من الزيارات والتواصل مع أشقائنا في السعودية، منطلقين من حقيقة ثابتة بأن هذه العلاقات وثيقة وراسخة يربطها المصير المشترك.
من جانبه، أعرب سفير ألمانيا لدى البلاد كارلفريد بيرغنر عن سعادته بالحضور، مؤكدا أن العلاقات الكويتية ـ الألمانية ممتازة جدا، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك إلى ألمانيا في يونيو الماضي.
وقال بيرغنر في تصريح صحافي ان الزيارات بين مسؤولي البلدين متواصلة وسنعمل معا في مجلس الأمن عندما تتسلم ألمانيا مقعدها فيه عام ٢٠١٩، واحتفالنا بالعيد الوطني الألماني هذا العام تجاوز الاحتفال الديبلوماسي وذلك لإشراك نشاطات ثقافية وتجارية فيه، مشيرا إلى أن الاستثمارات الكويتية ـ الألمانية تنمو حيث إن استثمارات الهيئة العامة للاستثمار بلغت ١٨ مليار يورو، فيما تقدر استثمارات القطاع الخاص ما بين ١٣ و١٤ مليار يورو، مؤكدا أن ألمانيا سعيدة جدا بحجم هذه الاستثمارات.
سيلفرمان: جادون في العقوبات على إيران ومن سيختار العمل التجاري معها لن يعمل مع أميركا
أسامة دياب
أكد السفير الأميركي لدى البلاد لورانس سيلفرمان ان بلاده لديها رغبة في عقد القمة الخليجية ولكن الى الآن لم يتم تحديد موعد لها وبالطبع سيعلن عن الموعد فور تحديده، لافتا الى ان بلاده والكويت تتفقان على اهمية الحفاظ على وحدة كيان مجلس التعاون الخليجي وخصوصا في ظل التحديات التي تمر بها المنطقة.
وعن العقوبات التي وقعت على إيران مؤخرا وما يحمله استثناء 8 دول منها بصورة مؤقتة، أوضح سيلفرمان ان الولايات المتحدة جادة في العقوبات كوسيلة ضغط لتغيير سلوكها، موضحا ان استثناء دول منها ما هو إلا فرصة مؤقتة لمدة 6 اشهر لتقليص التعاملات مع إيران لنقطة الصفر، لافتا الى ان دولتين من الدول الثمانية قد قامتا بالفعل بإنهاء معاملاتهما التجارية بالكامل مع إيران وبلاده تعمل الآن مع باقي الدول، مشددا على ان اميركا تهتم باستقرار سوق النفط وحريصة على الا يحدث أي ارتفاع غير مبرر في الأسعار.
واشار الى ان بلاده مستعدة للحوار مع إيران في حال غيرت من سلوكياتها في المنطقة، لافتا الى ان الاتفاق النووي معها غير كامل ولا يعالج إلا الجانب النووي فقط بغض النظر عن برنامج الصواريخ الباليستيه والانشطة التي تزعزع امن المنطقة مثل تهديد الجيران والتدخل في شؤونهم، لافتا الى ان صاحب السمو الأمير اعطى إيران فرصة تاريخية بإطلاق الحوار الخليجي- الإيراني ولكنهم لم يستغلوا الفرصة والكرة الآن في ملعبهم.
وعن ابرز ما تمت مناقشته في الاجتماع الذي جمعه مع نائب وزير الخارجية خالد الجار الله قال: تطرقنا الى العقوبات الجديدة على إيران وآلية تطبيقها، بالاضافة الى مناقشتنا لعدد من الملفات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وردا على سؤال بخصوص مدى تأثر علاقتهم بالدول التي لن تلتزم بالعقوبات، شدد على ان العقوبات واضحة وصريحة والذي سيختار العمل التجاري مع إيران فلن يعمل مع الولايات المتحدة، مشيرا الى ان 100 شركة عالمية صفت اعمالها في إيران مؤخرا.
وبخصوص الاجتماع الـ 18 للجنة الوزارية المعنية بمتابعة تنفيذ القرارات ذات العلاقة بالعمل الخليجي المشترك والذي عقد في الكويت، اوضح سيلفرمان ان اجتماعا أو لقاء يجمع دول الخليج الست يعد مؤشرا إيجابيا والولايات المتحدة تقدر جهود الكويت لحل الازمة وتوحيد الصف الخليجي.