أكدت بورصة الكويت حرصها على تطبيق نظام الحوكمة وفقا للمعايير العالمية من منظور ثقافة وأسلوب عمل ليتوافق مع المتطلبات الرقابية والتنظيمية لهيئة أسواق المال وتلبية احتياجات وتطلعات أصحاب المصالح.
وقال رئيس قطاع إدارة المخاطر والالتزام الرقابي والحوكمة في شركة بورصة الكويت أحمد الكسواني لـ «كونا» إن البورصة معنية ببناء منظومة الحوكمة وإعداد كل السياسات والإجراءات واللوائح الخاصة بالحوكمة وبناء ثقافة هذا النظام في كل المستويات الوظيفية لديها.
وأضاف انه من ضمن ما تنص عليه منظومة الحوكمة التركيز على استقلالية الوظائف الرقابية وتعزيز مستويات المحاسبة والمسؤولية والشفافية إذ تم إرساء المنظومة لتطبيق السياسات والإجراءات وتشكيل لجان منبثقة من مجلس الإدارة وتم الأخذ بعين الاعتبار الخبرات والكفاءات المطلوبة لكل لجان المجلس.
وأكد أن رسالة البورصة للشركات المدرجة هي ضرورة تبني منظومة الحوكمة باعتبارها ثقافة عمل وممارسات تطبيقية وليست فقط مطلبا رقابيا لما لذلك من أثر مهم على نتائج أعمال الشركات وزيادة معدلات سيولة تداولات أسهمها نظرا إلى تعزيز الثقة بين المساهمين وأصحاب المصالح.
وأوضح أن من ضمن مساعي بورصة الكويت لضمان التنسيق بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية القيام بالتحديد الواضح لمهام ومسؤوليات كل من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية إضافة إلى تبيان السلطات والصلاحيات التي يتم تفويضها للإدارة التنفيذية.
وبين الكسواني أن الشركة أعدت مجموعة من السياسات والإجراءات التي تضمن عدم إساءة استخدام أصول وموارد الشركة لتحقيق مصالح شخصية والحد من استغلال المعلومات الداخلية وتعزيز مبدأ تجنب تضارب المصالح.
وفيما يتعلق بالموظفين لفت الكسواني إلى أنه وفقا لأحكام القانون لا يسمح لموظفي بورصة الكويت وأولادهم القصر المشمولين بولايتهم بشراء أو بيع الأوراق المالية المدرجة إلا وفق ضوابط صارمة وبعد موافقة الهيئة.
وذكر أنه عند إجراء عملية التوظيف يتعين على الموظف الإفصاح لمسؤول الالتزام عن ملكيته لأي أسهم أو عدمها من خلال إفصاحه عن أسماء وكميات الأسهم التي يملكها في الشركات المدرجة وأولاده القصر المشمولين بولايته بالإضافة إلى أي تغيير في الملكية.
وذكر الكسواني أن مجلس الإدارة يتولى وبالتنسيق مع الإدارة التنفيذية مسؤولية متابعة مستويات الأداء من خلال التقارير الدورية و(مصفوفة متابعة الأداء) لتحديد جوانب التطوير والتحسين اللازمين بما يتوافق مع استراتيجية الشركة والممارسات العالمية الرائدة.
وقال الكسواني إن الشركة وضعت نظما وآليات لتقييم أداء كل عضو من أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية دوريا من خلال مجموعة مؤشرات لقياس الأداء ترتبط بمدى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة ونظم الرقابة الداخلية.
وأوضح ان من أهم الركائز التي تسعى البورصة إلى ترسيخها تفعيل بيئة عمل تتمتع بأعلى درجات النزاهة والشفافية مع التركيز على مصلحة المتعاملين إذ تم إطلاق موقع إلكتروني جديد يحتوي على ركن خاص للحوكمة يتضمن التحسينات والتطويرات التي من شأنها تعزيز قيم الإفصاح والشفافية.
وقال الكسواني إنه في الآونة الأخيرة لوحظت استجابة العديد من الشركات المدرجة لتطوير منظومة الحوكمة لديها وتعزيز مستويات الإشراف لدى مجالس الإدارات وتبني مستويات حديثة من الإفصاح والشفافية.