خطأُ شخص واحد انتهى بكارثة
كان الكيان الامبراطوري الروماني الذي طالما سيطر على مقاليد عالم ما قبل الميلاد، كان عليه ان ينتظر لحظة النهاية الحقيقية التي شهدته وهو يلفظ النفس الأخير بسبب خطأ رجل واحد.
كان ذلك عام 378 للميلاد، وكانت غلطة ارتكبها جندي، مجرد جندي، وليس حتى ضابطا بين شجيرات الاستبس في وسط آسيا.
وكانت قبائل الهون البربرية قد عبرت الحدود من تلك المناطق واتجهت غربا الى امبراطورية الرومان.
وكانت الأقوات قليلة وآلاف البشر من شعوب الشرق الى اوروبا وفي غربها يكادون يتضورون جوعا.
وهكذا اتفق عقلاؤهم على اللقاء لبحث الاحوال والعمل على قسمة موارد الغذاء، واتخذ الوفد الروماني طريقه الى ساحة التفاوض مع زعماء القبائل البربرية وخاصة الهون القادمين من فيافي آسيا.
وفيما كان الوفد يقترب، اذا بجندي من الوفد الروماني يشرع قوسه ليطلق سهما، فإذا بسيل هادر من السهام يتم اطلاقها وتندلع المعارك، ويقتل وفد روما عن بكرة ابيه، وتبدأ القبائل المتوحشة في الاغارة على كيان الامبراطورية الى ان شكلت معركة ادريانول نهايتها عام 378 للميلاد وهزم الجيش الروماني بقيادة الامبراطور فالنزا وقتل الامبراطور.
(من كتاب: أخطاء غيرت مجرى التاريخ ـ ترجمة: مجدي كامل)