تدور اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش الوطني اليمني وميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة الحديدة بشكل متقطع بين الحين والآخر في خطوط التماس في حي 7 يوليو ووسط شارع صنعاء وفي مدينة الصالح شمال شرق الحديدة، وذلك بعد محاولة الميليشيات التسلل والتقدم باتجاه مواقع تمركز الجيش الوطني في خطوط التماس التي سيطرت عليها قبل إقرار الهدنة غير المعلنة. كما تقوم الميليشيات من حين إلى آخر بإطلاق قذائف المدفعية والهاون على الأحياء السكنية والشوارع التي تقع حتى سيطرة الجيش، مستهدفة المنازل ومقرات الشركات والمصانع.
يأتي هذا فيما يقوم الجيش الوطني بتأمين المواقع التي استعادها خلال الأيام السابقة.
وفي السياق ذاته، اتهم وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني امس الاول، ميليشيات الحوثي بخرق الهدنة في الحديدة، وكتب الإرياني في تغريدة على حسابه في موقع «تويتر»: لم تكد تمضي ساعات على البيان الذي أطلقته الميليشيا الحوثية معلنة وقف إطلاق الصواريخ الباليستية حتى كانت عناصرها توجه أحد صواريخها باتجاه الأراضي السعودية.
وكان مشروع قرار قدمته بريطانيا حول اليمن إلى مجلس الأمن قد طالب بهدنة فورية في مدينة الحديدة لمدة أسبوعين، تهدف لإزالة كل الحواجز وإيصال المساعدات الإنسانية.
من جانب آخر، أعلنت السعودية والإمارات، امس، عن مبادرة جديدة في اليمن للتصدي للحالة الإنسانية في البلاد، تشمل تقديم 500 مليون دولار إضافية تخصص لأغراض إنسانية للشعب اليمني.
المبادرة الجديدة التي أطلقتها السعودية والإمارات تهدف لتأمين الغذاء لـ 10 - 12 مليون يمني.
أعلن عن المبادرة عبدالله الربيعة، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، خلال مؤتمر صحافي جمعه بوزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي بالإمارات ريم الهاشمي. وقال الربيعة: «سننسق مع المنظمات الأممية لإيصال المساعدات للمحتاجين في اليمن»، مضيفا أن دول التحالف قدمت مساعدات بقيمة 18 مليار دولار لمساعدة اليمن خلال 3 سنوات.
وأضاف الربيعة: ندعم دوما أي حل سياسي للأزمة في اليمن، وأشارت الهاشمي الى أن «المبادرة تستهدف مساعدة أكثر من 10 ملايين يمني».