دشن عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، امس، خط أنابيب النفط الجديد بتعاون شركتي «أرامكو» السعودية و«بابكو» البحرينية.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية «واس» في بيان أن الخط النفطي الجديد بمعدل ضخ يبلغ حاليا 220 ألف برميل يوميا، وبسعة قصوى تصل إلى 350 ألف برميل يوميا، وبطول يبلغ 110 كم يربط بين معامل بقيق السعودية ومصفاة باكو البحرينية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي، قد عقد جلسة مباحثات مع عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة، مساء امس الاول في قاعدة الصخير الجوية بمملكة البحرين، وذلك بحضور كل من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء البحريني، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء.
وذكرت وكالة (واس) في بيان أن الملك حمد بن عيسى أعرب عن سعادته بزيارة الامير محمد بن سلمان وما تتميز به العلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين.
ومن جهته، عبر ولي العهد السعودي عن شكره لملك البحرين على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة.
وقالت «واس» إنه جرى خلال جلسة المباحثات استعراض مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والسبل الكفيلة بتطويرها، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع والمستجدات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة تجاهها.
وأفادت وكالة أنباء البحرين الرسمية (بنا) بأن الملك حمد بن عيسى أكد خلال اللقاء على أن العلاقات الوطيدة والمتينة بين البحرين والسعودية والتي تزداد صلابة يوما بعد يوم تستند إلى ركائز ثابتة وقوية من التعاون المثمر ووشائج القربى وروابط الإخاء بين البلدين وشعبيهما الشقيقين وتمتد إلى جذور التاريخ ويدعمها التوافق بين البلدين وإرادتهما المشتركة للمضي بهذه العلاقات لآفاق أرحب على مختلف الأصعدة.
وشدد على أن وقوف البحرين في صف واحد مع السعودية هو خيار الماضي والحاضر وسيظل هو خيار المستقبل، فهو نهج ثابت نابع من الإيمان التام بوحدة المصير المشترك وبأن «هذا التلاحم الأخوي هو سبيل أمن واستقرار دولنا ورخاء وازدهار شعوبنا وتعزيز مكتسباتنا التنموية وزيادة قدرتنا على مواجهة مختلف التحديات».
وجدد عاهل البحرين رفض المنامة التام لجميع محاولات استهداف السعودية، مؤكدا أنها دولة الأمن والأمان والعدالة والحقوق المصانة وستبقى قوية وقادرة على صد كل من يحاول المس بأمنها واستقرارها أو التدخل في شؤونها الداخلية بحملات ممنهجة وادعاءات مغرضة ومزاعم كاذبة، وستواصل دورها العالمي بما حباها الله من قيادة حكيمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين، وبما وهبها من امكانيات تجعلها ركيزة أساسية لأمن واستقرار المنطقة والعالم بأسره.
وأعرب عن خالص تقدير البحرين لالتزام المملكة العربية السعودية بالاضطلاع بدورها الاستراتيجي والإنساني على الصعيدين الإقليمي والدولي، وحرصها على تعزيز العمل الخليجي والعربي والإسلامي المشترك، والمساهمة في ازدهار البشرية جمعاء، مؤكدا أن التضامن مع السعودية هو واجب على الجميع، فهو تضامن مع الحق وانحياز للخير ورغبة في الحفاظ على وحدة صفنا وسلامة أوطاننا ومجتمعاتنا.
وثمن عاهل البحرين الدور الإنساني النبيل والمتواصل الذي تقوم به السعودية في اليمن، منوها بمبادرة «إمداد» التي أعلنت عنها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لسد فجوة الاحتياج الإنساني وتقديم دعم إضافي للتخفيف من معاناة الشعب اليمني ومساعدته على تجاوز ما يمر به من ظروف معيشية صعبة، مؤكدا أن هذا الدعم سيعود بالنفع على جميع الاشقاء في اليمن وسيسهم في زيادة البرامج الإغاثية والإنسانية وتحسين الوضع الإنساني في اليمن.
هذا، ومنح الملك حمد بن عيسى وسام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة من الدرجة الممتازة للأمير محمد بن سلمان تقديرا لجهود سموه في دعم وتعزيز العلاقات السعودية البحرينية.
وقد أعرب ولي العهد السعودي عن شكره الجزيل وتقديره البالغ لجلالة الملك المفدى على منحه هذا الوسام، متمنيا لمملكة البحرين وشعبها الشقيق كل الخير والتقدم والازدهار تحت قيادة جلالته الحكيمة، وللعلاقات البحرينية ـ السعودية المزيد من النمو والتطور.