دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني، إيران، إلى مراجعة توجهاتها السياسية في المنطقة بعد بدء تطبيق العقوبات الأميركية المشددة عليها. وأشار الزياني في حوار أجرته معه صحيفة «الشرق الأوسط» نشر امس إلى أن الملف الإيراني سيكون إحدى القضايا التي سيبحثها قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العرية خلال قمتهم المقررة غدا في الرياض.
وقال الزياني إن «إيران دولة جارة مهمة، ودول مجلس التعاون كانت تدعو دائما إلى إقامة علاقات تعاون بناءة معها، لكنها مع الأسف استمرت في التدخل في شؤون دول المجلس وتقديم الدعم للتنظيمات الإرهابية والميليشيات لزعزعة أمن المنطقة واستقرارها، وأعتقد أنه ليس أمام النظام الإيراني الآن إلا أن يعيد النظر في توجهاته السياسية والالتزام بالقانون الدولي».
وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي أن قادة دول المجلس يحرصون دائما في قمتهم السنوية على بحث الملفات المتعلقة بتطورات الأوضاع في الدول العربية الشقيقة، بما في ذلك الملف اليمني والسوري والفلسطيني والعراقي، من أجل تدارس المستجدات واتخاذ المواقف التي تؤكد على تصميم دول المجلس وعزمها على دعم الأشقاء لتحقيق الاستقرار والأمن والسلام أولا، ومساعدتهم على إعادة إعمار المناطق المتضررة من الحروب والصراعات الدامية، وتقديم الدعم والعون للمتضررين والنازحين والمهجرين، وتوحيد المواقف في الساحة الدولية.
وأشار الى أن دول مجلس التعاون الخليجي تمكنت في غضون سنوات قليلة من إنجاز ملفات نوعية مشتركة عدة، أهمها المواطنة الاقتصادية الخليجية، والسوق الخليجية المشتركة، والاتحاد الجمركي، والاتحاد النقدي، ومشروع الربط الكهربائي، لافتا إلى أن دول المجلس في طريقها لإنجاز مشروع تنموي استراتيجي طموح يتمثل في السكك الحديدية التي ستربط دول المجلس بشبكة تمتد لمسافة 2200 كيلومتر.