- العالم ينظر إلينا ككيان بدأ يعاني الاهتزاز
- فهد آل سعيد: كلمة الأمير معبرة ويُقتدى بها
- نأمل التوفيق للمشاورات الدائرة لوقف الحرب في اليمن
- الزياني: رئاسة صاحب السمو للقمة السابقة اتسمت بالحكمة
- قلقون من تنامي ظاهرة الإرهاب ونشدد على ضرورة تضافر جهودنا للتصدي لها وتخليص العالم من شرورها
- تحديات المنطقة وتصاعد وتيرتها يدعونا إلى تعزيز العمل الخليجي المشترك
- استمرار الصراع في اليمن يشكّل تهديداً مباشراً لنا جميعا ونأمل كل التوفيق للمشاورات السياسية الدائرة الآن في السويد
- الكارثة الإنسانية في سورية لاتزال مستمرة ولم تفلح الجهود الدولية في إيجاد حل لها
- نتطلع لأن يتمكن العراقيون من إعادة البناء لإزالة آثار ما شهده العراق من دمار
- مسيرة السلام تعاني جموداً وتجاهلاً من قبل المجتمع الدولي وحرصنا على المسارعة للوصول إلى اتفاق سلام شامل
- على إيران عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بقواعد حسن الجوار
ألقى صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كلمة الكويت في اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية هذا نصها:
«بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود
أصحاب الجلالة والسمو.
الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية أصحاب المعالي والسعادة.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يسرني بداية أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لأخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود على المبادرة الكريمة باستضافة أعمال دورتنا التاسعة والثلاثين وعلى حفاوة الاستقبال وحسن الإعداد لهذا اللقاء الهام الذي يجمعنا في إطار بيتنا الخليجي، مؤكدين حرصنا على دعمه وسعينا المتواصل على الحفاظ عليه، كما يسرني بمناسبة انعقاد دورتنا هذه والتي تتزامن مع ذكرى تولي أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم في الثالث من ربيع الثاني أن أتقدم لجلالته بخالص التهنئة، متضرعا إلى الباري عز وجل أن يمده بموفور الصحة والعافية ليواصل مسيرة العطاء والازدهار للمملكة الشقيقة.
أصحاب الجلالة والسمو
إن انعقاد هذه الدورة لمجلسنا الموقر في موعدها المحدد رغم الظروف التي نمر بها يؤكد حرصنا جميعا على مجلس التعاون واستمرار آلية انعقاد دوراته، كما يجسد إدراكنا لحجم الإنجازات التي تحققت لنا في إطاره وسعينا للحفاظ على هذه المنجزات، باعتبارها تحقيقا واستجابة لتطلعات وطموح أبناء دول المجلس.
وفي هذا الصدد، فقد توصلنا ولله الحمد وبفضل توجيهاتكم وحرصكم إلى عقد اجتماعات لعدد من اللجان الوزارية على مدى العام الماضي والتي تؤكد على حيوية وفعالية مسيرة التعاون بين دول المجلس في كافة المجالات والمرفوعة لمجلسكم الموقر لإقرارها.
أصحاب الجلالة والسمو
إننا ندرك الأوضاع التي تعيشها منطقتنا والتحديات الخطيرة التي تواجهها وتصاعد وتيرتها المقلق الأمر الذي يدعونا أن نجسد وحدة كياننا وأن نعزز عملنا المشترك لدعم مسيرتنا ولعل أخطر ما نواجهه من تحديات الخلاف الذي دب في كياننا الخليجي واستمراره لنواجه تهديدا خطيرا لوحدة موقفنا وتعريضا لمصالح أبناء دولنا للضياع وليبدأ العالم وبكل أسف بالنظر لنا على أننا كيان بدأ يعاني الاهتزاز وأن مصالحه لم تعد تحظى بالضمانات التي كنا نوفرها له في وحدة موقفنا وتماسك كياننا، وفي سياق حديثنا عن التحديات التي نواجهها فلا بد لنا من التأكيد على قلقنا من تنامي ظاهرة الإرهاب واستنكارنا لها، مشددين على ضرورة تضافر جهودنا للتصدي لها وتخليص العالم من شرورها.
أصحاب الجلالة والسمو
انطلاقا من حرصنا على الحفاظ على وحدة الموقف الخليجي وسعيا منا لتدارك الأمر في وضع حد للتدهور الذي نشهده في وحدة هذا الموقف وتجنبا لمصير مجهول لمستقبل عملنا الخليجي فإننا ندعو إلى وقف الحملات الإعلامية التي بلغت حدودا مست قيمنا ومبادئنا وزرعت بذور الفتنة والشقاق في صفوف أبنائنا وستدمر كل بناء أقمناه وكل صرح شيدناه، إننا على ثقة أيها الاخوة أنكم تشاركونني الرأي بأهمية الاستجابة لهذه الدعوة بوقف الحملات الإعلامية التي ستكون مدعاة ومقدمة لنا جميعا لتهيئة الأجواء التي ستقود حتما إلى تعزيز الفرص بقدرتنا على احتواء أبعاد مما نعانيه اليوم من خلاف.
أصحاب الجلالة والسمو
إننا نؤكد أن استمرار الصراع في اليمن يشكل تهديدا مباشرا لنا جميعا ونأمل كل التوفيق للمشاورات السياسية الدائرة الآن في السويد والتي استجابت بلادي بتقديم الدعم اللوجستي لها وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن 2216، مشيدين في هذا الصدد بالأصدقاء في السويد على رعايتهم لهذه المشاورات وسعيهم لتوفير الظروف المناسبة لإنجاحها، ولا يفوتني هنا الإشادة بالجهود الكبيرة التي يبذلها التحالف الدولي لدعم تلك المشاورات وإنجاحها إضافة إلى المساعدات الإنسانية الضخمة التي يقدمها التحالف للتخفيف من آثار الظروف الإنسانية القاسية التي يكابدها أشقاؤنا في اليمن.
لاتزال الكارثة الإنسانية في سورية الشقيقة مستمرة، ولم تفلح الجهود الدولية في إيجاد حل لها لتستمر المعاناة ويتضاعف التهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم، متمنين لمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الجديد لسورية السيد بيدرسن التوفيق في مهمته الجديدة وصولا إلى الحل السياسي المنشود القائم على قرارات الشرعية الدولية وجنيف ومقدرين الجهود التي بذلها سلفه السيد ستيفان ديمستورا.
أصحاب الجلالة والسمو
نهنئ الأشقاء في العراق على التطورات الإيجابية التي تحققت لهم باستكمال العملية السياسية باختيار القيادات الثلاث ونعرب عن تطلعنا بأن يتمكن الأشقاء في العراق من إعادة البناء لإزالة آثار ما شهده العراق الشقيق من دمار وليتحقق لأبنائه تطلعاتهم بالأمن والاستقرار والازدهار.
وحول مسيرة السلام التي وبكل أسف تعاني جمودا وتجاهلا من قبل المجتمع الدولي فإننا نؤكد حرصنا على المسارعة باستئناف عملية السلام وصولا إلى اتفاق سلام شامل ودائم وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية دعما وتعزيزا لاستقرار المنطقة والعالم.
نؤكد مجددا على أن تستند علاقاتنا مع الجمـــهورية الإسلامية الإيرانية الى مبادئ أقرها ميثاق الأمم المتحدة وفي مقدمتها عدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة الدول والالتزام بقواعد حسن الجوار تحقيقا لكل ما نتطلع إليه جميعا من أمن واستقرار وسلام لمنطقتنا.
وفي الختام أجدد الشكر لكم جميعا، داعيا المولى جل وعلا أن يحفظ دولنا ويعزز وحدتنا ويوفقنا لما فيه العزة والمنعة لأوطاننا والرفاه لشعوبنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
هذا، وحضر صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد مأدبة غداء أقامها أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك على شرف اصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية المشاركين في اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمنعقدة في العاصمة الرياض.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وصل إلى العاصمة الرياض بالمملكة العربية السعودية الشقيقة، وذلك لترؤس وفد الكويت في اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وكان في استقبال سموه على ارض المطار أخوه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية الســـعودية الشـــقيقة، وصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، والأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني وأصحاب السمو الملكي الأمراء ومعالي الوزراء ورئيس بعثة الشرف المرافقة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز المستشار في الديوان الملكي وسفيرا البلدين.
وكان صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه غادر أرض الوطن متوجها إلى المملكة العربية السعودية الشقيقة؛ وذلك لترؤس وفد الكويت في اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي عقدت في العاصمة الرياض.
وقد كان في وداع سموه على أرض المطار سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.
ويرافق سموه وفد رسمي يضم كلا من نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير المالية د. نايف الحجرف ووكيل الديوان الاميري ومدير مكتب صاحب السمو الأمير أحمد فهد الفهد ورئيس المراســـم والتشريــفات الأميرية الشيخ خالد العبدالله ونائب وزير الخارجية خالد الجارالله ورئيس الشؤون الإعلامية والثقافية بالديوان الأميري يوسف الرومي ورئيس الشـــؤون الســياســية والاقتصادية بالديوان الأميري الشيخ فواز سعود الناصر ومساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.احمد ناصر وكبار المسؤولين بالديوان الأميري ووزارة الخارجية.
رافقت سموه السلامة في الحل والترحال.
اختتام اجتماع الدورة الـ39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في الرياض.. والإمارات ستستضيف القمة الخليجية الـ40 عام 2020
خادم الحرمين: مجلس التعاون قام لتعزيز الأمن والاستقرار لمواطنيه
الرياض - وكالات: اختتم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وإخوانه أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساء امس في قصر الدرعية بمدينة الرياض، أعمال اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون.
واكد «إعلان قمة الرياض» أهمية التمسك بمجلس التعاون الخليجي لمواجهة تحديات المنطقة، مع الحرص على قوته ووحدة الصف بين أعضائه.
وقال الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبد اللطيف الزياني، في الجلسة الختامية للقمة إنه سيتم وضع خطة طريق لتحقيق أهداف المجلس، بما يضمن تحقيق مصالح المواطنين، مع تعزيز الأمن في المنطقة، والدور الإقليمي والدولي لمجلس التعاون.
ونوه الزياني إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستستضيف الدورة الـ40 لقمة مجلس التعاون عام 2020.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد ترأس اجتماع الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون في قصر الدرعية بمدينة الرياض بحضور أصحاب الجلالة والسمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس.
وألقى خادم الحرمين الشريفين كلمة افتتاحية قال فيها: يطيب لي أن أرحب بكم في بلدكم الثاني المملكة العربية السعودية، واستجابة لرغبة أخي صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، تستضيف المملكة الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ويسعدني أن أبعث بأطيب تمنياتنا لجلالة أخينا العزيز السلطان قابوس سائلا المولى عز وجل التوفيق والسداد لسلطنة عمان الشقيقة في رئاسة أعمال مجلس التعاون في دورته الحالية.
كما أعرب عن بالغ الشكر والتقدير لأخي العزيز صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير الكويت الشقيقة على جهوده المباركة في رئاسة أعمال الدورة الماضية، والشكر موصول لمعالي الأمين العام ومنسوبي الأمانة على جهودهم في متابعة وتحضير أعمال المجلس.
وأضاف «لقد قام مجلس التعاون لدول الخليج العربية من أجل تعزيز الأمن والاستقرار والنماء والازدهار والرفاه لمواطني دول المجلس، فهم ثروتنا الأساسية وبهم تتحقق الرؤى والآمال.
وأثق في أننا جميعا حريصون على المحافظة على هذا الكيان وتعزيز دوره في الحاضر والمستقبل.
لقد حبا الله عز وجل دولنا بثروات بشرية وطبيعية عززت دورها الحضاري في المنطقة والعالم، الأمر الذي يتطلب منا جميعا تسخير طاقاتنا لخدمة شعوب المجلس والحفاظ على أمن واستقرار دولنا والمنطقة».
وأكد الملك سلمان أن «منطقتنا تمر بتحديات وتهديدات لا تخفى عليكم، فلا تزال القوى المتطرفة والإرهابية تهدد أمننا الخليجي والعربي المشترك ولا يزال النظام الإيراني يواصل سياساته العدائية في رعاية تلك القوى والتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، وهذا يتطلب منا جميعا الحفاظ على مكتسبات دولنا، والعمل مع شركائنا لحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والإصرار على ضرورة تحقيق الضمانات الكاملة والكافية تجاه برنامج إيران النووي وبرنامجها لتطوير الصواريخ الباليستية».
وأكد أن المملكة «تواصل الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية في المحافل الدولية، وتحتل القضية الفلسطينية مكان الصدارة في اهتماماتها وتسعى الى حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة بما في ذلك إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتناشد المملكة المجتمع الدولي للقيام بمسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني من الممارسات العدوانية الإسرائيلية التي تعد استفزازا لمشاعر العرب والمسلمين وللشعوب المحبة للسلام».
وقال «لقد حرصت دول التحالف بطلب من الحكومة الشرعية في اليمن على إنقاذ اليمن وشعبه من فئة انقلبت على شرعيته وعمدت إلى العبث بأمنه واستقراره، كما عملت دول التحالف على إعادة الأمل للشعب اليمني من خلال برامج الإغاثة والمساعدات الإنسانية، كما تواصل دول التحالف دعمها لجهود الوصول إلى حل سياسي للأزمة اليمنية وفقا لقرار مجلس الأمن 2216، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ونتائج الحوار الوطني اليمني الشامل».
ودعا «الى حل سياسي يخرج سورية من أزمتها ويسهم في قيام حكومة انتقالية تضمن وحدة سورية وخروج القوات الأجنبية والتنظيمات الإرهابية منها». وشدد على «حرص المملكة على بناء علاقات متينة واستراتيجية مع الشقيقة العراق التي تشكل ركنا أساسيا في منظومة الأمن العربي».
ملك البحرين: علاقتنا مع السعودية تزداد صلابة يوماً بعد يوم
- اجتماعنا فرصة مهمة للعمل على تطوير التعاون المشترك
الرياض ـ واس: أكد جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين، أن العلاقة السعودية ـ البحرينية أخوية تاريخية وطيدة، تزداد صلابة يوما بعد يوم، وترتكز إلى وشائج القربى القوية وروابط الإخاء والمحبة الراسخة.
وقال في بيان صحافي لدى وصوله الرياض أمس للمشاركة في أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية: يسرنا أن نعرب عن عميق اعتزازنا بالعلاقات الأخوية التاريخية الوطيدة بين مملكة البحرين والمملكة العربية السعودية.
وأضاف العاهل البحريني قائلا: «إننا إذ نعبر عن خالص شكرنا لأخينا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ على دعوته الكريمة لحضور أعمال الدورة التاسعة والثلاثين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، لنجدد تقديرنا البالغ للجهود الدؤوبة التي تقوم بها المملكة العربية السعودية على الساحتين الإقليمية والدولية إرساء للأمن والسلم وحفاظا على مقدرات ومصالح الدول والشعوب».
وتابع: نؤكد أن اجتماعنا الذي يجسد وحدة الهدف والمصير المشترك يأتي انطلاقا من المسؤولية الكبيرة والدور الحيوي الذي يقوم به مجلس التعاون على مختلف الأصعدة، ويعد فرصة مهمة للعمل على تطوير العمل المشترك والتوصل إلى أفضل السبل لتجاوز ما نواجهه من تحديات كثيرة والتعامل بكل فاعلية مع ما تمر به منطقتنا من تطورات وتغيرات قد تهدد ما تحقق لشعوبنا خلال المسيرة المباركة للمجلس من مكتسبات ومنجزات، متطلعين إلى نجاح القمة بقيادة أخينا خادم الحرمين الشريفين، والخروج بقرارات مهمة لتعزيز مسيرة مجلس التعاون بما يحقق مصالح شعوبه ويلبي تطلعاتهم في المزيد من التنمية والتقدم والرخاء.
الزياني: القمة تنعقد في أوضاع حساسة تتطلب المزيد من التعاون
نائب رئيس الوزراء العُماني: كلمة سمو أمير الكويت معبرة ويُقتدى بها
الرياض ـ كونا: وصف نائب رئيس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء العماني فهد آل سعيد كلمة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد بأنها «معبرة» ويقتدى بها في عمل مجلس التعاون.
واعتبر آل سعيد في الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة الخليجية الـ 39 أمس ان كلمة صاحب السمو تجسد الواقع وتعبر عنه، راجيا المولى أن يحمي المجلس ويوفقه دائما لكل خير.
وأعرب عن جزيل الشكر والتقدير والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على استضافة المملكة لهذه القمة، ناقلا اليه تحيات سلطان عمان قابوس بن سعيد وتمنياته لخادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي والمملكة بالخير والأمن والاستقرار.
من جهته، أعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني عن خالص التقدير والعرفان لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد على ما تميزت به رئاسة سموه للقمة الخليجية الـ 38 التي عقدت في الكويت العام الماضي.
وقال الزياني ان رئاسة سموه للقمة السابقة اتسمت بـ «حكمة بالغة وحرص كبير واهتمام واضح بمسيرة العمل الخليجي المشترك» وان الكويت بذلت جهدا سخيا وعملا متواصلا لتعزيز هذه المسيرة ومضاعفة إنجازاتها وصيانة مكتسباتها.
وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى أن هذه الدورة تنعقد في ظل أوضاع إقليمية حساسة وتحديات صعبة تتطلب من دول مجلس التعاون مزيدا من التضامن والتلاحم، وقدرا كبيرا من العمل الجاد لمواصلة الجهود لتعزيز التنسيق والتكامل والترابط بين دول المجلس، وترسيخ القواعد التي قامت عليها هذه المنظومة الشامخة التي أصبحت، بفضل من المولى القدير وبجهودكم وقيادتكم الحكيمة ورؤيتكم الثاقبة، محط أنظار وتقدير دول العالم الشقيقة والصديقة والحليفة.
وأكد الأمين العام لمجلس التعاون في ختام كلمته أن ما حققته مسيرة مجلس التعاون من إنجازات بارزة وملموسة على مختلف المستويات ستظل ثمرة من ثمار دعم قادة المجلس ومساندتهم لهذه المسيرة، ونتيجة للتفاني والإخلاص والولاء والوفاء الذي يعبر عنه مواطنو دول المجلس الكرام، الذين ينظرون بعين الأمل والتفاؤل إلى المستقبل الزاهر المنشود، في ظل مجلس التعاون ومسيرته المباركة، مشيدا بحرص واهتمام قادة دول المجلس بمسيرة العمل الخليجي المشترك وتطويرها باستمرار لضمان تحقيق أهدافها النبيلة، وعزمهم الصادق على أن يظل مجلس التعاون كيانا متماسكا راسخا، معبرا عن عمق العلاقات الأخوية والروابط المتينة والمصالح المشتركة، وحصنا منيعا لحفظ الأمن والاستقرار والدفاع عن مكتسبات وانجازات دوله ومواطنيه وضمان أمن واستقرار المنطقة، وواحة للنماء والازدهار والرخاء.
تعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون
«إعلان الرياض»: خارطة طريق لتفعيل إجراءاتتحقيق التكامل الخليجي لمواجهة التحديات
الرياض ـ واس: تلا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.عبداللطيف الزياني البيان الختامي في ختام أعمال الدورة الـ 39 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون الخليجي «إعلان الرياض».
وجاء نص البيان كما بثت وكالة الانباء السعودية الرسمية «واس» على النحو التالي:
بعد مرور نحو 37 عاماً على تأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية، تثبت المخاطر التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، والتحديات الاقتصادية التي تمر بها، أهمية التمسك بمسيرة المجلس المباركة وتعزيز العمل الجماعي وحشد الطاقات المشتركة لمواجهة تلك المخاطر والتحديات، وتلبية تطلعات مواطني دول المجلس في تحقيق المزيد من مكتسبات التكامل الخليجي.
وندرك النظرة الثاقبة للقادة الذين تولوا تأسيس هذا المجلس في مايو 1981، حيث نص النظام الأساسي الذي أقره المؤسسون على أن الهدف الأسمى لمجلس التعاون هو تحقيق التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الأعضاء في جميع الميادين وصولا الى وحدتها، وتعميق وتوثيق الروابط والصلات وأوجه التعاون القائمة بين شعوبها في مختلف المجالات.
ويؤكد أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس حرصهم على الحفاظ على قوة وتماسك ومنعة مجلس التعاون، ووحدة الصف بين أعضائه، لما يربط بينها من علاقات خاصة وسمات مشتركة أساسها العقيدة الإسلامية والثقافة العربية، والتاريخ العريق والمصير المشترك ووحدة الهدف التي تجمعها وتربط بين أبنائها.
لقد حقق مجلس التعاون إنجازات مهمة خلال مسيرته، مما أسهم في جعل هذه المنطقة واحة للاستقرار والأمن والرخاء الاقتصادي والسلم الاجتماعي، كما تم تحقيق الكثير من الإنجازات نحو تحقيق المواطنة الخليجية الكاملة، إلا أن التحديات المستجدة التي نواجهها تستوجب تحقيق المزيد لتعزيز مسيرة العمل الخليجي المشترك، واستكمال خطوات وبرامج ومشاريع التكامل الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والأمني والعسكري.
وقد قدمت كل دول المجلس خلال العقود الماضية رؤى طموحة لمسيرة المجلس، أطلقت من خلالها مشاريع تكاملية هامة في جميع المجالات، تهدف إلى استثمار ثروات دول المجلس البشرية والاقتصادية لما فيه مصلحة المواطن في دول مجلس التعاون.
ووضعت رؤية خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، الأسس اللازمة لاستكمال منظومة التكامل بين دول المجلس في جميع المجالات.
وقد أكد أصحاب الجلالة والسمو أهمية استكمال البرامج والمشاريع اللازمة لتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين التي أقرها القادة في قمة الرياض في ديسمبر 2015، ووجهوا باتخاذ الخطوات اللازمة لذلك، بما ذلك القيام بما يلي:
1 ـ وضع خارطة طريق تشمل تفعيل الإجراءات اللازمة لتحقيق رؤية القادة بتحقيق التكامل بين دول المجلس، ووضع الأسس لتأطير وتنظيم علاقات الدول الأعضاء مع المجتمع الدولي، بما يضمن تحقيق المزيد من النمو والرخاء لتحقيق تطلعات المواطنين، وانسجام الإصلاحات الاقتصادية التي تشهدها دول المجلس مع أهداف العمل الخليجي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وإعلاء مكانة دول مجلس التعاون والارتقاء بأداء أجهزته وتعزيز دوره الإقليمي الدولي.
2 ـ في المجال الاقتصادي وجه القادة بالالتزام الدقيق بالبرامج الزمنية التي تم إقرارها لاستكمال خطوات التكامل الاقتصادي بين دول المجلس، والتطبيق الشامل لبنود الاتفاقية الاقتصادية، وإزالة كل العقبات والصعوبات التي تواجه تنفيذ قرارات العمل المشترك، وعلى وجه الخصوص تذليل العقبات في طريق استكمال متطلبات السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركي، وإصدار الأنظمة التشريعية اللازمة لذلك، بهدف تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول المجلس بحلول عام 2025.
3 ـ في مجال الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون، فإن تعيين قائد القيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون، خطوة مهمة لاستكمال المنظومة الدفاعية المشتركة، ووجه أصحاب الجلالة والسمو بسرعة انجاز جميع الإجراءات الخاصة بتفعيل القيادة العسكرية الموحدة ومباشرتها لمهامها، وإنشاء الأكــاديمية الخليـــجية للدراسات الاستراتيجية والأمنية، بهدف تأسيس القيادة العسكرية الموحدة على أسس استراتيجية متينة، وتأهيل القيادات العسكرية الخليجية لأداء تلك المهام.
4 ـ في المجال الأمني، أكد القادة أهمية الدور المحوري لمجلس التعاون في صيانة الامن والاستقرار في المنطقة، ومكافحة التنظيمات الإرهابية، من خلال التكامل الأمني لدول المجلس، والتصدي للفكر المتطرف من خلال تأكيد قيم الاعتدال والتسامح والتعددية وحقوق الإنسان، والالتزام بسيادة القانون وإرساء قواعد العدل، المستمدة من ديننا الإسلامي الحنيف والتقاليد العربية الأصيلة. والعمل مع شركاء مجلس التعاون في المجتمع الدولي للقضاء على ظاهرة الإرهاب وتجفيف منابعه، ومواجهة ما تقوم به بعض الميلشيات والجماعات الإرهابية من أعمال لتقويض مقدرات وثروات دول المنطقة.
5 ـ أكد القادة الأهمية القصوى لبلورة سياسة خارجية موحدة وفاعلة لمجلس التعاون، تستند إلى النظام الأساسي للمجلس وتعمل على حفظ مصالحه ومكتسباته وتجنّبه الصراعات الإقليمية والدولية، مؤكدين دعمهم للقضية الفلسطينية ووحدة الصف الفلسطيني، وحرصهم على مد يد العون للأشقاء في اليمن وكافة الدول العربية، بما يحقق لتلك الدول الأمن والاستقرار، والرخاء الاقتصادي.
6 ـ وجه القادة بتعزيز الشراكات الاستراتيجية وعلاقات التعاون الاقتصادي والثقافي والتنسيق السياسي والأمني بين مجلس التعاون والدول الصديقة والمنظومات الإقليمية الأخرى، بما ينسجم مع المتغيرات في النظام الدولي وبهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة، وتم التأكيد على استمرار ما دأبت عليه دول المجلس من تقديم المساعدات للدول الشقيقة والصديقة، من خلال البرامج الإنسانية والتنموية العديدة التي تمولها دول المجلس في كافة أنحاء العالم، انطلاقاً من واجبها الإنساني وقيمها الإسلامية والعربية.
7 ـ أكد القادة على الدور المهم المنوط بالمواطن في دول المجلس، وبقطاع الأعمال، والمرأة والأسرة الخليجية، والمنظـــمات الأهــــلية، للحفاظ على مكتسبات مسيرة المجلس، وتقديم المقترحات البناءة لدعمها وتعزيزها، وتنفيذ القرارات والتوجيهات التي أصدرها أصحاب الجلالة والسمو في هذه القمة.
الجبير: أي خلاف يتم حله داخل البيت الخليجيوعلى قطر تلبية مطالب الدول الأربع
الرياض - وكالات: أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي د.عبداللطيف الزياني، عقب اختتام القمة الخليجية في الرياض امس أن «على قطر الاستجابة لمطالب الدول الأربع».
وقال الجبير إن «أعضاء مجلس التعاون حريصون على عدم وجود أي تأثير لأزمة قطر على المجلس». وأضاف: «الأشقاء في قطر يعلمون ما هو مطلوب منهم للعودة كعضو فعال في المجلس»، مؤكدا أن «دول الخليج أسرة واحدة، وأي خلاف يتم حله داخل البيت الخليجي». وأضاف أن «الموقف تجاه قطر جاء لدفعها نحو تغيير سياساتها».
من جهة أخرى، قال الجبير:«نحن لا نسلم مواطنينا»، وذلك ردا على سؤال بشأن مطالب تركيا بتسليم المتهمين في قضية مقتل جمال خاشقجي، وذكر أن التحقيقات في هذه القضية تسير وفقا لإجراءات القضاء السعودي، مؤكدا أن القوانين في تركيا تمنع تسليم المتهمين إلى دول أخرى، وكذلك في السعودية.
وفي الملف اللبناني، أعرب وزير الخارجية السعودي عن رفض المملكة تدخلات إيران في السياسة الداخلية اللبنانية.