أبنائي الصغار
جواهر الشمري
إعداد: د.طارق البكري
شاركت قبل أيام قليلة أيها الأحبة الصغار في ورشة عمل جميلة جدا عن دور قصص الأطفال في التربية تم عقدها في كلية التربية الأساسية في منطقة العارضية، قدمتها الطالبة جواهر الشمري.
كانت سعادتي غامرة أيها الأصدقاء وأنا أتابع هذه الحلقة البحثية الرائعة والورشة المتخصصة المتميزة، لأن أدب الطفل، ومنه قصص الطفل وشعره وروايته وإعلامه، بات يشكل نقطة بارزة في الجامعات وأضحى محط اهتمام كبير وواسع.
ولا شك أن اهتمام طلبة الدراسات الجامعية المتوجهين للتربية والتعليم بموضوع أدب الطفل وإعلامه بادرة طيبة تبين مكانة الطفولة والرغبة عند شباب وشابات المستقبل بزيادة الاهتمام بكل ما يعنى بالطفل، وبخاصة الوسائل المختلفة التي تدعم العملية التعليمية.
وأنتم أيها الأصدقاء الصغار فضلكم كبير في ذلك، لأنكم أثبتم رغبتكم بالقراءة والبحث، وأنكم حريصون على العلم والأدب، وليس فقط على اللعب وإهدار سنوات عمركم الذهبية دون فائدة تذكر، ومن اهتمامكم برز اهتمام الآخرين في ضرورة التركيز على أدب الطفل وإعلامه في شتى المجالات والمؤسسات، ومن هنا كانت مشاركة صفحة الأطفال في جريدة «الأنباء» في هذا النشاط، وكذلك مجلات «كونا الصغير» و«أسرتي» و«أولاد وبنات» و«براعم الإيمان» و«سدرة» ولجنة «غراس» و«مركز ثقافة الطفل» وغيرها من الجهات التي تهتم بالطفل.
وهنا أود أن أشكر بداية أسرة الكلية لإقامة مثل هذه الفعالية المتميزة، والشكر موصول للطالبة جواهر الشمري والطالبة غالية الراجحي نيابة عن قراء صفحات الطفل في «الأنباء» لإشادتهما بهذه الصفحات وما تقدمه أسبوعيا من موضوعات مختلفة وأفكار متجددة.
وكان من ضمن المقترحات التي أوصت بها الطالبة جواهر اتاحة الفرصة أمام الطلاب لتأليف وإنتاج القصص وتحسين مستواهم، فضلا عن تعزيز اهتمام التكنولوجيا في مجال قصص الأطفال والقيام بفعاليات توعوية في المدارس والمكتبات وغيرهما لترسيخ أهمية الأدب في حياة الطفل، ونحن بدورنا نؤكد أن صفحات الطفل في جريدة «الأنباء» مستعدة لنشر الانتاج المميز لطالبات الكويت وطلابها، وتشجعهم على الكتابة والتأليف والرسم والابداع.
وبالفعل، لقد كانت ورشة جميلة ومليئة بالنشاط والعطاء، حضرها حشد كبير من العمداء المساعدين وأساتذة الكلية، وعدد من المؤلفين والمؤلفات والمهتمين والمهتمات بأدب الطفل وإعلامه، إلى جانب حشد من طالبات الكلية.
وباسمكم أيها الأصدقاء الصغار أشكر الطالبة جواهر على تميزها وعطائها، وأدعو لها بالتوفيق والثبات على الاهتمام بأدب الطفل وإعلامه، لأن الطفولة هي الأساس، وبها نبني المستقبل.
للتواصل مع الصفحة يمكنكم مراسلتي على الإيميل: [email protected] / الواتساب: 97860918
القراءة متعة
مدرسة «نورث وست» بالفروانية تنظم فعالية اللغة العربية
أقامت مدرسة نورث ورست فعالية للغة العربية تميزت بتقديم مجموعة من الفعاليات المتنوعة التي تحث على العلم والقراءة بتنسيق رئيس قسم اللغة العربية علي إبراهيم، وتحدثت في البداية المشرفة العامة على المدرسة جير ترود مشددة على أهمية اللغة العربية وضرورة الاعتناء بها.
وشارك في الفعالية الزميل طارق البكري بكلمة حث فيها الطلاب على الكتابة والتأليف، مؤكدا أن صفحات الأطفال في جريدة «الأنباء» جاهزة لاستقبال أعمالهم المميزة.
كما تحدث الشاب الكويتي الموهوب ناصر البراعصي عن تجربته في الكتابة والتأليف خلال وجوده كطالب في المدرسة.
البكري: القراءة تفرح القلب وتغني العقل
ألقى الزميل طارق البكري في حفل اللغة العربية الذي أقامته المدرسة محاضرة أكدت على أهمية القراءة في الحياة، وأنها تفرح القلب وتغني العقل، مبينا شروط القراءة الفعالة، وأن حاسة البصر هي جزء من عدة عمليات ترتبط بالقراءة، مبينا أن عملية الفهم تتضمن أهمية تفوق عملية الإبصار، وكذلك تخزين المعلومات وحفظها في الذاكرة، ثم إعادة استخدامها ووضعها في المكان المناسب، كنتيجة أساسية للقراءة الفاعلة.
ودعا الزميل البكري الطلاب والطالبات للمشاركة في الكتابة وإعداد صفحات الطفل في جريدة «الأنباء»، لأنها جريدة تهتم بالأطفال وإبداعاتهم المختلفة من شعر وقصة ونثر وخواطر ورسوم، ومواهب مختلفة، شارحا عملية إعداد الصفحة، وطريقة الكتابة السليمة.
وأكد أن على الأطفال الذين يحبون الكتابة والتأليف أن يهتموا بتنمية هذه الموهبة بالقراءات المتعددة، محذرا من تضييع الوقت على الأجهزة الالكترونية الحديثة، بل يجب استغلالها بالأشياء المفيدة ومنها القراءات المتعددة، مبينا أن أطفال العصر الحديث محظوظون بما لديهم من أدوات ثقافية متعددة لم تكن متوافرة قبل سنوات قليلة فقط، قائلا ان ما نراه اليوم في عصرنا الحالي من تقدم مدهش قد يكون الأقل ادهاشا من التطورات التي سوف تتسارع في السنوات المقبلة، وما هم مدهوشون منه اليوم قد يكون من الماضي، لأن ما نحن مقبلون عليه أبلغ من اليوم، وقدم لهم مثلا ألعاب البلايستيشن، وأنها ستحمل في المستقبل ما هو غير المتوقع، كأن يكون اللاعب جزءا من اللعبة نفسها، وبدلا من أن يكون جالسا ممسكا بيد اللعبة سيكون داخل اللعبة نفسها، يتحرك ضمن الأبعاد الطبيعية بشكل يفوق الدهشة التي يمكن تصورها.
ولفت إلى أن القراءة تظل هي الأبرز والأهم في حياة الإنسان لكي يبني أفكاره ويشكل شخصيته للمستقبل. ولاحظ البكري خلال حواره مع الطلاب والطالبات مدى اهتمامهم بالكتابة وحرصهم على الكتاب، مؤكدا لهم أنهم دليل على أن الكتاب مازال حيا رغم كل ما يقال، وأن الطفل الكويتي متميز بالقراءة وحب العلم.
شعر
سماحة الإسلام
تأليف: غازي المهر
في كتاب الله سرٌ
فيهِ نحيا بارتقاءْ
إنّه أمرٌ تجلّى
في تعاليم السماءْ
«وجعلناكم شعوباً»
للتداني والإخاءْ
فمضينا في وصالٍ
فَائتلفنا كُرماءْ
دعوة الله إلينا
أن نكون السُمحاءْ
أمرهُ ألّا نعيشَ
في اقتتالٍ بُغَضاءْ
إنّما الإسلامُ دينٌ
فيهِ نحيا رُحَماءْ
يُنصفُ الإنسانَ مهما
كان فيه الانتماءْ
لا ينادي بالشقاقِ
وصراعات البقاءْ
قد دعانا للحوارِ
في توادٍ واحتواء
ودعانا للوفاقِ
كلمّا اشتدّ الِمراءْ
إنّما الإسلامُ يدعو
أن نكون الحلماءْ
إننا مهما اختلفنا
سوف نبقى حكماءْ
خلوا بيني وبين ناقتي
قصة: د.طارق البكري
رسوم: إياد عيساوي
جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وسأله أن يعطيه مساعدة فأعطاه، لكن الأعرابي لم تعجبه المساعدة فقال كلاما لا يليق برسول الله صلى الله عليه وسلم، فغضب صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكن الرسول الكريم طلب منهم الهدوء، ثم دعا الأعرابي إلى بيته وأعطاه المزيد فرضي الأعرابي وشكره، فطلب منه النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي مجلسه ويقول ذلك أمام الصحابة رضوان الله عليهم.
فجاء وقال: جزاك الله من أهل وعشير خيرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن مثلي ومثل هذا الأعرابي كمثل رجل كانت له ناقة فشردت عليه فاتبعها الناس فلم يزيدوها إلا نفورا، فقال لهم صاحب الناقة: خلوا بيني وبين ناقتي، فأنا أرفق بها وأعلم بها، فتوجه إليها صاحب الناقة فأخذ لها من قتام الأرض ودعاها حتى جاءت واستجابت وشد عليها رحلها واستوى عليها، وإني لو أطعتكم حيث قال ما قال لدخل النار».
مكتبتي
«سارة والأضواء»
بين سارة والأضواء الملونة علاقة قوية ومميزة.. يضطر والداها للسفر في خلال فترة الأعياد، فيبقيانها عند عمها في المدينة الصناعية حيث لا عيد ولا أضواء ولا فرح! لكنها وبأضوائها ستقلب أحوال هذه المدينة وستعيد إحياء العيد والفرح بمساعدة عمها ومزارعه.
هذه القصة تدعو إلى التفاؤل وعيش فرح الحياة بأبسط طرقه، والذي يمكن نقله إلى الآخرين بالمحبة والقناعة والعطاء. ولا بد من حسن التفكير والجرأة والاستشارة، وبالتالي اتخاذ القرار المناسب لحل أي مشكلة.
القصة من تأليف: ماري مطر، ورسوم: عمار خطاب.
«الخوف يأتي من الداخل»
كان يونس يدرس مع ابن عمه وليد ذات مساء، وفي وقت متأخر ليلا أنهيا دروسهما وقام يونس كي يعود إلى منزله، رافضا أن يرافقه وليد، لأنه شجاع ولا يخشى السير ليلا. قطع طريق العودة في الظلام والهواجس ترافقه، لكنه كان يتحامل على نفسه متغلبا على خوفه. وحين وصل إلى منزله اكتشف أن ابن عمه كان يسير خلفه على طول الطريق، وقد أخبره بأنه مبهور بشجاعته لأنه سار بعنفوان وثبات. لكن في داخله، لم يكن وليد متأكدا فعلا مما إذا كان خائفا أم لا. إنه شعور الخوف الموجود داخل كل منا، المهم أن لا نتركه يتغلب علينا.
القصة من تأليف: د. فاطمة البريكي، ورسوم: ديانا بشور، نشر: دار سما.
«أنا سعيدة»
الكتاب هو قصة من سلسلة قصص النحو العربي، يقوم بتبيان الفرق بين «أن وأخواتها» و«كان وأخواتها» وطريقة استعمال كل منها داخل الجملة الاسمية. لكن مع استعمال الأولى، ينصب المبتدأ ويبقى الخبر مرفوعا. لكن مع استخدام الثانية، ينصب الخبر فيما يبقى المبتدأ مرفوعا.
الكتاب من تأليف د. بهيجة إدلبي، ورسوم قمر العيسى وماموث وورلد، ونشر دار: قطاف الدانية.
«أرنوب الذي حن إلى بيته»
القصة تتحدث عن أرنوب صغير، يأخذه والداه إلى الحضانة كي يتسنى لهما الانصراف إلى أعمالهما. في البداية لم يكن أرنوب مرتاحا في الحضانة، ولا أحبها. فالمعلمات صارمات، وبقية الأرانب الصغار غرباء عنه. ومع الوقت، بدأ أرنوب يندمج مع أجواء الحضانة، يلعب مع رفاقه الأرانب، ويساعد المعلمة على تهدئة الأرانب الجدد الصغار. نتعلم من أرنوب أنه ليس صعبا علينا أن نتكيف مع الحياة، في أي مكان جديد.
القصة من تأليف: ليليان إدفال، وترجمة: جاسم الولائي، ورسوم: أنا ـ كلارا تيدهولم، ونشر: دار المنى.
«فيصل يقرأ»
فيصل طفل صغير لم يتعلم القراءة بعد، لكنه يستمتع بمشاهدة الصور والرسوم في كتب الصغار. ذات يوم مزق ورقة من كتاب لأخته التي غضبت لذلك. لكن الأم سارعت وألصقت الورقة كما كانت، وجلست تقرأ لهما القصة، وهما يستمعان بسعادة.
القصة من تأليف: د.فاطمة البريكي، ورسوم: رينغو فوا دار، ونشر: دار سما.
مشاركة
أنا سمين
كتبتها: منيرة عادل الرويس - الصف الخامس ـ 10 سنوات
أحمد: أمي.
الأم: نعم يا أحمد.
أحمد: أصدقائي يضحكون علي لأني سمين.
الأم: لا تهتم يا بني، تناول الطعام الصحي وقلل من الدهون.
أحمد: صحيح يا أمي.. فأنا لست قادرا على اللعب والجري معهم
الأم: نعم يا بني، فالأكل غير الصحي والوجبات السريعة تضرك.
صالح: كلام أمي صحيح.
عبير: وأنا على ثقة بأنك ستخفف وزنك وستستطيع اللعب مع أصدقائك وتحافظ على صحتك ورشاقتك.
أحمد: شكرا لكم.. أعدكم بأني سأحافظ على النظام الغذائي والرياضي.
تأملات
لمن تُغني الطيور؟!
وأنا أفتح عيني مع تباشير الصباح الجميل، وقبيل آذان الصبح بقليل سمعت صوتا رقيقا، جاءني الصوت ضعيفا، فأبصرت أمامي لأرى عصفورا صغيرا ينقر زجاج النافذة ويبدع بألحانه الجميلة، ففتحت له نافذتي ليطير ويدخل غرفتي الدافئة، فأحسست أنه يعرفني منذ زمن بعيد.
حط العصفور ذو الريش الذهبي على مقعد خشبي يجلس عليه جدي عادة، قبالة مدفأة ينطلق منها دفء ضعيف وينبعث منها ضوء خافت.. بدأ عصفوري الجميل يبدع ألحانا شجية آلمتني قبل أن تدخل فؤادي الصغير، فسال دمعي غزيرا وتألمت كثيرا بعدما حكى لي قصته منذ لحظة خروجه من البيضة الى فقدانه لوالديه اللذين تعرضا لقرصان الطيور، الى غاية تعلمه الطيران حيث حط متعبا على حافة نافذتي، لك الله أيها العصفور ذو القلب الضعيف.
بدأ العصفور يبكي ويتوسل لي: بالله عليك يا صديقي أرجوك أن تنقذني من عذابي فأنا عصفور تعلمت الغناء منذ صغري والأغاني التي أتقنها مسجلة ولها حقوق ولكن ورغم كل ذلك فإنكم معشر البشر فيكم الأخيار وفيكم الأشرار، وأتمنى أن تفهمني فأنا مطارد من قناصي الطيور، وهم ورائي لصيدي ووضعي في قفص وأنا أحب الحرية وأريد أن أعيش معك لأنني توسمت فيك الطيبة.. ابقيني معك لأعيش وعلمني من لغة البشر ما تريد وأعلمك لغة الطيور والحساسين ونقار الخشب.
وافقت على الفور وتعلمت من عصفوري الكثير الكثير، وعاهدته على أن يخرج متى شاء، فتوطدت العلاقات بيننا وكتبت قاموسا للغة الطيور وأصبح هو يتقن لغة الضاد الجميلة ومن يومها أدركت لمن تغني الطيور.
هي اولا تسبح بحمد الله كل صباح ومساء وتحلم بأن يعم الخير ويسود السلام جميع الأرجاء وللحالمين بمستقبل جميل من أطفال وشباب يعزف الطير أحلى النغمات وأجمل ألحان الحياة ومنذ ذلك الحين وانا وعصفوري الحزين صديقين متحابين ومتلازمين لن يفرقنا سوى الموت او ساعات النوم.
فدمت عصفوري نعم الصديق في السعة وفي الضيق، وأنار لك الله الأجواء وأنار لي الطريق.
قصة واقعية
أبي الحنون
بقلم: نسرين النور (البحرين)
«ما أجمل حب الخير ومساعدة الآخرين.. خير الناس أنفعهم للناس».
دائما ما يردد أبي هذه العبارة، ليغرس في نفوسنا حب المساعدة والتعاون مع الغير.
في أحد الأيام ذهبنا أنا ووالدي لأداء صلاة الجمعة، وقد اعتدت على الصلاة بالمسجد لما لها من ثواب عظيم، وبعد الانتهاء من الفريضة، عدنا للمنزل وصادفنا في الشارع المجاور للمسجد، رجل كبير يبيع الخضار، توجهنا أنا وأبي وتبادلنا معه التحية والسلام.
أبي: بكم هذه الفراولة؟ البائع: العلبتان بدينار واحد فقط. أبي: حسنا، أعطني ثماني علب.
استغربت من والدي، وأردت ان أسأله ولكنه غمز لي بعينه، وتوقفت عن السؤال.
وفي عصر اليوم، ذهبت مع والدي إلى السوق وأعجبني بنطالا وطلبت منه أن يشتريه لي، وفاجأني بشراء بنطالين بنفس اللون والمقاس؟ نظرت له بتعجب ونظر لي بابتسامة.
وفي طريق العودة، سألته: بابا، أنا أردت بنطالا واحدا وليس بنطالين بنفس اللون.
الأب: أعلم أنك ستسألني، وسأجيبك الآن فور وصولنا المنزل.
الأب: هيا يا ياسر، اذهب واحضر أربع علب من الفراولة وتعال معي.
ياسر: حاضر يا أبي.
توجهنا إلى بيت جارنا المتوفى، لديهم ولد في مثل سني، طرقنا الباب وفتحه لنا، ناوله والدي علب الفراولة والبنطال قائلا: تفضل يا صغيري، هذه هديتي لكم.
سعدت كثيرا حين رأيت الفرحة في وجه ابن الجيران.
وحين عدنا للمنزل، قال لي أبي: لاحظت تعجبك يا ياسر، والآن سأجيبك عن استفساراتك، اسمعني يا بني، بعد انتهائنا من أداء فريضة الجمعة، صادفنا في طريقنا هذا الرجل الطيب وأنا معتاد على الشراء من عنده، رجل محتاج وبضاعته جيدة وفضلت الشراء منه لأنه يستحق الدعم والمساعدة، وكما تعلم بأن جارنا المرحوم توفي وكان نعم الجار في النبل والأخلاق العالية، وكما أوصانا نبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم بالجار، أحببت مساعدة عائلته في كل شهر ولو بالجزء اليسير.
قال ياسر: وأنا سألتك يا بابا ولم تجبني؟
الأب: كيف أتكلم في السوق وأمام الناس يا بني، أردتك أن ترى بعينك ماذا أفعل، وتتعلم بنفسك، والآن أخبرك بيني وبينك لتتعلم فعل الخير بهدوء، دون أن تخبر الآخرين لتنال الأجر والثواب.
نهض ياسر وطبع قبلة على جبين والده قائلا: كلامك صحيح يا بابا، كم أحبك يا أبي الحنون.
تلوين
متاهة
اختلافات
بين الصورتين عشرة اختلافات حاول أن تعثر عليها في أقل وقت ممكن