التكنولوجيا والوحدة
الإنترنت يقود إلى شعور مستخدمه بالوحدة والتعاسة.. هذا ما اثبتته الدراسات المتتالية.. التي أكدت أن ذلك يحدث ولو بنسبة صغيرة.. وكانت احدى الدراسات أجريت على عينة من 169 شخصا اول وثاني عام من استخدامهم للإنترنت.. وأظهرت النتائج أنه كلما استخدمت العينة الإنترنت نقصت جهودهم للحصول على أصدقاء جدد أو مواصلة علاقاتهم مع أصدقائهم القدامى. بالإضافة الى قضائهم وقتا اقل في الحديث مع عائلتهم وتعرضهم لضغط اكبر يوميا والشعور بالوحدة والاكتئاب.
كما أجري استطلاع للرأي وظهر من خلاله أن غالبية الآباء الذين يمتلكون اجهزة كمبيوتر يعانون من تأثير الإنترنت على أطفالهم لكنهم يعتقدون ان اطفالهم في حاجة للإنترنت لاكتشاف اشياء مفيدة تساعدهم في الدراسة، بينما اثبت استطلاع آخر ان 43% من الفاشلين دراسيا كانوا يقضون وقتهم طوال الليل امام الإنترنت. ووجدوا ان المراهقين يستخدمونه أكثر من آبائهم، وذلك في الألعاب وسماع الموسيقى والتحدث مع اصدقاء جدد.
فتح النوافذ.. أفضل من معطرات الجو
أكدت الأبحاث التي أجراها خبراء البيئة والصحة الألمان ان فتح النوافذ لتجديد الهواء في المنزل افضل من استخدام منعش الجو والمواد المعطرة الأخرى التي يمكن ان يكون ضرها اكثر من نفعها، فقد اوصى الباحثون بتجنب استخدام منعشات الهواء والمستحضرات السائلة والمواد الأخرى الموجودة بالأسواق التي يدعي منتجوها قدرتها الفعالة على إزالة الروائح غير المستحبة من المطبخ والحمام وصناديق القمامة، وقد ابدت رابطة مرضى الأزمات الصدرية والحساسية تحفظات تجاه تلك المواد فهذه المواد تسبب الحساسية والأزمات الصدرية.
وأضاف الباحثون ان الاشخاص المصابين بالأزمة والحساسية الشديدة للكيماويات تظهر لديهم غالبا اعراض لدى تعرضهم لهذه المواد ذات الرائحة النفاذة، وأن معادلة هذه الروائح مستحيل من الناحية الكيماوية، فكل ما تفعله تلك الروائح النفاذة هو التغطية على الرائحة الموجودة فقط.
(من كتاب: حقائق X دقائق ـ جمع وإعداد: ابراهيم مرزوق)