أليس الوضع الراهن بحاجة إلى تحكيم العقل أكثر من الجري وراء الكراهية والنفاق الاجتماعي والمصالح الضيقة؟!
دعونا نتوقف لحظة مع العقل ونسأل.. هل استمرار الانقسامات ودفاع البعض لاطراف الصراع السياسي سيكون حلا لمشاكلنا؟!
خاصة ان المعركة السياسية باتت مكشوفة لمن يرصدها بعين وطنية بعيدة عن الفزعة الجاهلية والدجل والمصالح، وحتى تكشف ما يدور من حولك من فساد وفوضى مفتعلة عليك ان تتجرد من ساحة المعركة ولا تجعل عقلك اداة لبعض الحسابات والادوات الإعلامية المأجورة التي توجهك حسب رغبتها خاصة ان تأثيرها قد يفوق التوقعات لاسيما في تحجيم الحقائق.
البلد لا يتحمل كل تلك الانقسامات المفتعلة.. لذا لا بد من وجود حل لانهاء هذه الصراعات من قبل الحكماء، خاصة انها انعكست سلبا على الحالة المجتمعية وتحول الوضع الى هرج ومرج وهذه تعد جريمة ترتكب بحق الوطن والوحدة الوطنية.
وإن لم نعالجها فستكون عواقبها وخيمة، لان تلك الانقسامات الخطيرة هي ناتجة عن تأجيج واجندات أصحاب الكراسي المفترسين للمال العام الذين لا يهمهم البلد بقدر ما تهمهم طرق التسلق لمبتغاهم، والكراسي بالنسبة لهم تعني السلطة والمال والنفوذ، ومشهد الصراع اصبح ينذر بوجود خطر حقيقي لا يختصر على الحالة السياسية بقدر ما هو خطر اجتماعي يكمن في الانقسامات المفتعلة.
لذا كفانا تناحرا وكراهية ونفاقا، فمن يريد سلامة وأمن البلد في ظل تلك الظروف المتوترة في المنطقة، عليه ان يتبع نهج وحكمة سمو الأمير «حفظه الله ورعاه» كونه هو اكثر انسان حرصا على مصلحة الكويت واستقرارها.
[email protected]