همّ بالخروج من المنزل كعادته كل صباح...
وعندما أغلق الباب، وسار في ممر الحديقة باتجاه البوابة الخارجية، تذكر أنه نسى حقيبة أوراقه!
فعاد ليأخذها، لكنه قبل أن يدخل للمنزل مرة أخرى، نظر من خلف زجاج النافذة لعله يراها، فيعرف مكانها ويذهب إليها مباشرة، لكنه لم يتمكن من ذلك، فقد كانت النافذة مكسوة بطبقة ضبابية تحجب الرؤية، فلم يتبين مكان حقيبته.
وبينما كان يتأمل النافذة مرت أمام عينيه لقطات سريعة لمشاهد من حياته!
فتذكر حالة الفوضى، والضياع، والتشتت التي يعايشها باستمرار، وصراعاته اليومية مع ذاته حول عاداته، وطموحاته، والأصوات السلبية المحبطة التي يتردد صداها في عقله...
فتساءل في تلك اللحظة كيف السبيل إلى التخلص من كل ذلك؟
إذا تأملنا القصة السابقة نجد كثيرا من الناس يعانون من نفس الحالة... حالة الفوضى والضياع والتشتت والصراع مع الذات من أجل التغيير وتحقيق الأحلام وتحويلها إلى حقائق والانطلاق إلى عالم أرحب... والسير بعيدا عن منطقة الراحة ومساحة الأمان التي يشعرون بها مع الروتين المعروف والمألوف.
وإذا تساءلنا ما السبب الذي يمنعنا من الوصول إلى أهدافنا؟
نجد أن هناك الكثير من المعوقات الخفية التي تعيقنا عن التقدم والنجاح في حياتنا وتقيدنا لتمنع انطلاقتنا نحو تحقيق رغباتنا وتطلعاتنا المنشودة.
فنرى قيودا تأسرنا وتحيط بنا من كل اتجاه، وكلما حاولنا الوقوف والسير جذبتنا إليها مرة أخرى.
ولكن كيف يمكننا التخلص منها والمضي في طريقنا؟
إننا نستطيع الإفلات من تلك القيود عندما نرى أنفسنا بوضوح من خلال نافذة الذات الضبابية، فنكتشف ذواتنا ونتعرف على المناطق المجهولة منها، وكلما اتسعت تلك المناطق زاد وعينا بأنفسنا واستطعنا فهمها بشكل أفضل وتمكنا من معرفة أسباب تصرفاتنا وسلوكنا، الأمر الذي يساعدنا على دعم أنفسنا ويسهل علينا التخلص من تلك القيود الوهمية التي تكبلنا وتمنعنا من الانطلاق في طريق النجاح.
ويعتبر أسلوب (الكوتشينج) أحد النوافذ التي يمكننا النظر من خلالها على ذواتنا والتعرف عليها بشكل أفضل وهو من الوسائل الرائعة لمساعدة الناس لإطلاق قدراتهم والتخلص من مخاوفهم والسلبيات التي تواجههم وتعيق تقدمهم ونجاحهم في حياتهم وأعمالهم ومشاريعهم.
٭ زاوية أخيرة: دعوة للانطلاق في رحلة التغيير واكتشاف الذات في العام الجديد عبر الانضمام إلى برامج (الكوتشينج) المميزة والمعتمدة عالميا، التي تقدمها الكوتش والمدربة المبدعة د.هبة الغريب بأسلوب مختلف، وطرق عملية ممتعة بعيدا عن التقليدية المعتادة.
[email protected]
twitter:@dmadooh