أصاب تونس أمس شلل «شبه كلي» في كل المرافق الإدارية والصحية والتعليمية والخدماتية فيما توقفت كل الرحلات الجوية من مطار تونس قرطاج الدولي مع دخول أكثر من 650 ألف موظف حكومي في إضراب عام للمطالبة بزيادة الأجور.
وشهد مطار تونس قرطاج الدولي وفق شهود عيان شللا تاما تزامنا مع بدء الإضراب العام، حيث غص بالمسافرين الذين لم يتمكنوا من مغادرة تونس وعلقوا في المطار بعد أن أقفلت مكاتب التسجيل أبوابها.
كما أقفلت المدارس والمعاهد والجامعات ومراكز التدريب والبريد والاتصالات والإدارات الحكومية أبوابها فيما خلت الشوارع والطرقات من وسائل النقل العام من حافلات وغيرها بينما تجمع المئات من الموظفين أمام المقر الرئيسي للاتحاد العام التونسي للشغل الذي دعا لهذا الإضراب العام في القطاع الحكومي.
ويشارك أكثر من 650 ألف موظف في الإضراب الذي تخللته مسيرة حاشدة، حيث تجمعوا في ساحة محمد علي قبالة مقر الاتحاد العام التونسي للشغل بالعاصمة تونس، وساروا في مسيرة جابت شارع الحبيب بورقيبة.
ورفع المشاركون شعارات تطالب باستقالة الحكومة، وتنفيذ سياسات جبائية عادلة، ومطالبات أخرى تدعم خطوات الاتحاد التونسي للشغل، الذي يقود مباحثات زيادة الأجور مع الحكومة.