يوسف غانم
وسط حضور غفير من الجمهور الذي غص به مسرح عبدالحسين عبدالرضا، ومع الانبهار الكبير بالفقرات المتنوعة كان إبداع فرقة «بافلو فيرسكي الوطنية الأوكرانية للفنون الشعبية»، والتي جاءت مشاركتها بدعوة من المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتكون ضيفة على مهرجان القرين الثقافي الـ 25، والذي يعقد خلال الفترة من 8 حتى 25 يناير الجاري، تحت عنوان «مسيرة ربع قرن من العطاء المتجدد».
وفي بداية الحفل الموسيقي توجه سفير أوكرانيا لدى الكويت د.فلاديمير تولكاش بالشكر إلى المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت وإلى الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب م.علي اليوحة على إتاحة الفرصة لفرقة بافلو فيرسكي الوطنية الأوكرانية للفنون الشعبية لتكون ضمن المشاركين في فعاليات مهرجان القرين الثقافي لهذا العام، مشيرا إلى أن مشاركة الفرقة قد كانت حلما منذ ثماني سنوات وقد تحقق أخيرا بفضل التنسيق المشترك، كما شكر المستشار د.محمد أبوالحسن والحضور من السفراء والديبلوماسيين والجمهور الكريم.
وأشار السفير د.فلاديمير تولكاش إلى ما تمثله هذه المشاركة من توطيد لأواصر الصداقة بين البلدين والشعبين الصديقين في أوكرانيا والكويت، إضافة إلى تمتين العلاقات الثنائية بين البلدين في جميع المجالات، مؤكدا أن الفرقة لها تاريخ عريق من العطاء والإبداع بما تقدمه من فقرات تجسد عدة جوانب من التراث والثقافة في أوكرانيا ولعدة مناطق فيها، كما قدمت العديد من العروض الفنية المميزة في أوكرانيا وأوروبا والعالم وقد لاقت نجاحا كبيرا ومميزا بفضل تناسق وتعاون أعضائها البالغ عددهم حوالي 50 فنانة وفنانا، يؤدون فقرات متنوعة وجميلة، متمنيا أن تلقى فقراتها المتنوعة التي ستقدمها إعجاب الحضور.
ثم بدأت الفرقة بتقديم عروضها الفلكلورية التي تعكس جوانب من التراث الأوكراني العريق والتي تغطي عددا من مناطق أوكرانيا بشكل متناسق وجذاب مع الموسيقى الرائعة المصاحبة للعارضين والعارضات، فكانت البداية مع فقرة «أوكرانيتي» كفن وطني جامع للشعب الأوكراني.
بعدها كانت فقرة راقصة تمثل «الزحف على الأرض» وتربط الإنسان بأرضه، مع حركات فنية متنوعة من المشاركين نالت إعجاب الحضور.
ثم فقرة «رقصة الغجر» والتي تجاوب الحضور معها ومع موسيقاها المصاحبة، لتأتي فقرة «شباب كييف» الحماسية بقوة فقراتها وجمال عرضها الذي أدخل الحماسة في نفوس الجمهور، كما استمتع الحضور بفقرة «شباب كوزاك»، وكذلك بفقرة رقص وفلكلور «زاباروجا» بملابسهم التراثية الجميلة بألوانها وتصاميمها.
أما فقرة «المطرزات» فكانت عبارة عن إبداع مستقل سواء عبر الموسيقى الجميلة المصاحبة أو الفقرات الرائعة التي حاول الراقصون والراقصات خلالها نقل هذا التراث إلى الجمهور إضافة إلى الملابس المميزة بتطريزها وبألوانها العجيبة.