عبدالحميد الخطيب
«ملحمة الكويت»، عمل مسرحي وطني ضخم يجري التحضير له هذه الفترة لعرضه جماهيريا على مسرح عبدالحسين عبدالرضا في الفترة من 23 فبراير المقبل حتى 28 من الشهر نفسه، تحت رعاية الشيخة انتصار المحمد الصباح، متضمنا قصصا بطولية لشهداء الكويت الأبرار وقوة تلاحم الشعب الكويتي إبان فترة الغزو الغاشم، يجسدها مجموعة متميزة من الفنانين.
«الأنباء» التقت فريق المسرحية لنعرف منهم تفاصيل العمل وأدوارهم فيه. في البداية، قال الكاتب والمخرج محمد الفهد: «ملحمة الكويت» مسرحية وطنية فخمة، واعتبرها هدية مقدمة الى الكويت وشعبها وأسر الشهداء، وهي تحاكي الغزو الغاشم على بلدنا الحبيب ومدى تلاحم الكويتيين تحت راية الحكومة الرشيدة، وقوتهم في مقاومة المحتل وطرد الغزاة.
وتابع الفهد: ستعرض المسرحية تحت رعاية الشيخة انتصار المحمد الصباح، الداعم الرئيسي لنا، ومن خلال «الأنباء» أوجه ندائي إلى الجميع بضرورة دعم المسرح الوطني الملحمي حتى يستمر، وأنا على عهدي باق بتأسيس مسرح وطني يعطي للأجيال الجديدة فكرة عن تاريخ الوطن المشرف في طرد الغزاة، وأهمية تلاحم الشعب في وقت المحن.
بدوره، قال الفنان عبدالله الفريح: سعيد بالمشاركة في هذا العمل الوطني الهادف، وأجسد ضمن الأحداث دورا قد يتسبب في كراهية الجمهور لي، وهو لقائد من قوات جيش العدو المحتل، حيث نسلط الضوء على التعسف والظلم الذي تعرض له أهل الكويت في هذه الفترة.
من جهته، قال الفنان احمد الحسن: «ملحمة الكويت» هي الثانية للفهد بعد نجاح مسرحية «الصمود» الموسم الماضي، وفيها نتكلم عن فترة الغزو الغاشم على ديرتنا، وما تضمنته تلك المرحلة من أمور نفسية قاسية مرت على الشعب الكويتي، وهنا أحب أن أشير الى أننا نتناول فقط ما فعله الجيش العراقي، وليس الشعب العراقي الذي تربطنا به علاقة جوار مبنية على الود والتقدير، مستدركا: نتمنى من الجهات الرسمية والشركات الكبيرة أن تدعم مثل هذه الأعمال التي تبرز صورة الكويت المشرفة وحتى تكون بمستوى يليق بتاريخنا.
أما الفنان محمد أشكناني، فقال: ما نريده من الجمهور هو الدعم والحضور، وتشجيع فريق العمل المتميز جدا للاستمرار في تقديم هذه النوعية من المسرحيات الوطنية، وأقدم شخصية ستكون جبارة، شرسة، ظالمة.
وتحدث عدد من الفنانين عن أدوارهم، وقال الفنان عادل الخليفة: انه سيكون رجلا كبيرا في السن، «زهقان» وبايع الدنيا، بينما لفت الفنان مشعل الفرحان الى انه يلعب دور جندي عراقي لا يعرف الرحمة. وقالت الفنانات انتصار محمد وباسمة العبادي وريم إنهن يقدمن شخصيات لعضوات في المقاومة الكويتية ضد المحتل. أما الفنان حسين الفهد فأكد ان دوره سيكون مفاجأة، في حين كشف الفنانان يوسف الهاجرى وعلي العلي عن انهما يجسدان جنديين من جيش المحتل الغاشم، يتعرضان لمواقف كوميدية.
من جهتها، قالت الفنانة فاطمة: المسرحية فعلا ملحمة وطنية وقصتها تتناول فترة مهمة في تاريخ الكويت. ووافقها الرأي الفنانون مشعل الفرحان وعلي القلاف وعبدالله الميل والطفلتان غالية وجوري. وفي الختام قال الفنان سعود بهبهاني: «على ضمانتي.. المسرحية راح تعجبكم».