- التزكية ثقة وشرف ومسؤولية.. وتطوير النادي هدف الدورة الحالية
- الفحيحيل يتعرض لظلم واضح ووضع النادي ما ينسكت عنه!
هادي العنزي
بين التزكية والانتخاب تبوأ أعضاء مجالس إدارات الأندية مقاعدهم للدورة الانتخابية 2019 ـ 2023، في خطوة تأتي ضمن خارطة الطريق المتفق عليها بين الكويت واللجنة الأولمبية الكويتية، على أن يتبعها خطوات مماثلة في الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الكويتية.
«الأنباء» التقت رئيس مجلس إدارة نادي الفحيحيل حمد خالد الدبوس عقب نيل ثقة الجمعة العمومية، لتفتح معه ملف النادي «الأحمر».. المسؤولية والرؤية والخطط المستقبلية والعقبات التي تقف حائلا أمام ما سبق.
«ثقة نعتز بها ووسام فخر وشرف حصولنا على تزكية الجمعية العمومية بنادي الفحيحيل ولهم كل الشكر»، بهذه الكلمات بدأ الدبوس حديثه لـ «الأنباء» على تجديد الثقة به رئيسا لمجلس الإدارة للمرة الثالثة على التوالي، مضيفا: سعداء بهذه الثقة الغالية وهي مسؤولية كبيرة ومحل تقدير كبير لدينا وجميع أعضاء مجلس الإدارة، ونأمل أن نكون عند حسن الظن والتطلعات وسنعمل جل جهدنا من أجل رد الجميل لأهلنا وإخواننا في الفحيحيل لاسيما الأسرة الرياضية.
تقليص الألعاب
وأكد رئيس مجلس إدارة نادي الفحيحيل على أهمية تقليص عدد الألعاب بالأندية، لإعطاء عدد أقل من الألعاب مزيدا من الاهتمام والرعاية وبما يضمن معه تطوير المستوى الفني للاعبيها وحصولها تاليا على أفضل النتائج فضلا عن عدم توافر القدرة المالية للأندية للإنفاق على الألعاب المختلفة في ظل ميزانية محدودة، مبينا أن هناك توجها لدى الهيئة العامة للرياضة بتقليص عدد الألعاب وهذا الأمر يحظى بقبول تام لدينا ونحن من أشد الداعمين لهذه الفكرة الصائبة.
وأضاف: «بدأنا بتقليص عدد الألعاب بنادي الفحيحيل إلى 10 ألعاب، وسنقوم بتقليص أكبر إذا ما اتضحت الرؤية بشكل واضح لدى الهيئة، لافتا إلى أن التركيز لدى مجلس الإدارة على الألعاب التي يحقق فيها النادي نتائج متميزة ومنها كرة الطاولة والملاكمة التي تحتكر كأس التفوق لعدة مواسم متتالية، كما أبدى رضاه التام عن نتائج النادي بكأس التفوق العام، ترتيبنا جيد ولكن هذا ليس أقصى طموحاتنا، ونسعى لأن تكون النتائج أفضل في قادم الأيام.
المنشآت.. عقبة كأداء
وشدد حمد الدبوس على أن صبر مجلس إدارة نادي الفحيحيل لن يطول في القضية الأهم لهم خلال الدورة الحالية المتمثلة بمنشآت النادي، مبينا انه من أكثر الأندية المظلومة في هذا الشأن، مطالبا بضرورة إعادة النظر بعين الاعتبار الى منشآت النادي، سواء تلك المزمع إنشاؤها من ستاد رياضي وصالة متعددة الأغراض أو تلك الموجودة فعليا لكنها تفتقد الصيانة الدورية، وهذا أمر لا يرتضيه أي منصف في الشأن الرياضي، مبينا: «الوضع أصبح ما ينسكت عنه في النادي».
وذكر الدبوس أن المنشآت أثرت وتؤثر بشكل يومي على جميع الألعاب، الأمر الذي أدى إلى تراجع نتائج النادي في العديد منها، موضحا ان الفريق الأول لكرة القدم دخل موسمه السابع على التوالي دون أن يلعب على ملعبه الرسمي، ومتسائلا: من من الأندية يقبل بمثل هذا الأمر؟!».
الرياضة نحو الأفضل
هذا، وقد بارك الدبوس للشارع الرياضي انتهاء الانتخابات الرياضية في الأندية الشاملة والمتخصصة، مؤكدا أنها خطوة في الاتجاه الصحيح وتسهم وبشكل كبير في رفع الإيقاف النهائي عن الرياضة الكويتية وللأبد، مضيفا ان العجلة دارت والرياضة الكويتية في طريقها لعودة مظفرة إلى المحافل الدولية والركب الرياضي.
وبين أن ما نحتاج اليه في المرحلة المقبلة هو تضافر الجهود والتكاتف من أجل إشراقة جديدة لرياضتنا الفتية، لاسيما في ظل القوانين الجديدة التي تخدم الرياضة والرياضيين، ومقبلون على انفراجة كبيرة، وإن شاء الله يتعاضد أبناء الكويت من أجل خدمة الرياضة ودفعها إلى الاتجاه الصحيح، وإجمالا فإنني مستبشر خيرا بالغد.
وذكر الدبوس أن الهدف الأول للفريق الأول لكرة القدم هو البقاء ضمن فرق الدوري الممتاز الموسم الحالي، مضيفا ان الفريق سيعقد أكثر من صفقة محلية وخارجية في فترة الانتقالات الشتوية لتحقيق تلك الغاية.
وأبدى الدبوس رضاه التام عما قدمه «الأحمر» منذ بداية الموسم، مضيفا تعرضنا لظروف قسرية أظهرت الفريق بشكل مغاير لما كنا نرتضيه له من إصابات متكررة وعلى مدار الموسم لنجوم الفريق الأساسيين ولعل من بينهم سالم الهاجري وفواز الرشيدي ونواف المطيري وعبدالرحمن الحربي الأمر الذي أدى لتراجع مستوى ونتائج الفريق بشكل عام، وإجمالا الفحيحيل فريق جيد ولديه مدرب طموح قادر على قيادة الفحيحيل إلى بر الأمان.
الخصخصة ضرورة.. ولكن
هذا، وذكر حمد الدبوس أن «الخصخصة» تعد حلا جذريا للرياضة الكويتية بشكل عام، لكنه تحفظ في ذات الوقت على تطبيقها خلال الفترة الحالية، مبينا: «مع الخصخصة كفكرة عامة لتطوير الألعاب الفردية والجماعية على حد سواء من خلال التركيز عليها وفق برامج فنية متخصصة وبعناية أكبر، ولكن ما زال الوقت مبكرا لتطبيقها على الأندية، بل وبعيدون بشكل كبير عن تطبيقها حاليا، خاصة أن أغلب الأندية تعاني من عدم اكتمال البنية الأساسية، فضلا عن بعض المعوقات الوقتية الأخرى والتي نتمنى أن تزول مع الوقت».