قال مرشح الدائرة الثانية للانتخابات التكميلية لمجلس الأمة 2019 م.أحمد الحمد إن القطاع الصحي في الكويت يعاني من مشاكل متراكمة كثيرة على جميع الأصعدة الفنية والإدارية والمالية، لافتا إلى أن وزير الصحة الحالي د.باسل الصباح يبذل جهودا طيبة في تحسين الوضع الصحي قدر المستطاع، مشيرا إلى عدم قدرته على تطوير القطاع بشكل جذري لأسباب مختلفة ومنها الميزانية والفساد في الوزارة مثلها مثل بقية مؤسسات الدولة.
وأشار الحمد إلى أن ميزانية وزارة الصحة في الكويت للعام 2019 ارتفعت عند العام الذي سبقه بمقدار حوالي 300 مليون دينار، ولكن هذه الزيادة ليست فعلية فهي عبارة عن مبالغ تخص مطالبات للسنة السابقة لعقد شركة «إتنا» بقيمة 70 مليون دينار ومبلغ 35 مليون دينار لمكتب لندن لمطالبات متأخرة للمستشفيات نتيجة عدم تعزيز البند، ومبلغ 15 مليون دينار تخص مكتب فرانكفورت لمطالبات تخص السنة الماضية أيضا بسبب عدم كفاية المعتمد المالي لبند العلاج بالخارج، وتذمر المستشفيات والمصحات بالخارج، وبسبب زيادة رواتب الموظفين نتيجة التعيينات الجديدة، وذلك حسب تصريحات وزير الصحة نفسه، مبينا أن هذا يعني أن الخدمات ستبقى كما هي عليه أو تزداد سوءا، مشيرا إلى أن ميزانية الوزارة لعام 2016/2017 كانت مليارين و800 مليون دينار أي أكثر من الميزانية الحالية بحوالي نصف مليار!
واستغرب الحمد أن يكون آخر مستشفى حكومي تم إنشاؤه في ثمانينيات القرن الماضي باستثناء مستشفى جابر الذي لم ننجح حتى الآن في تشغيله بالطريقة المثلى، ولم تشهد الكويت منذ ذلك الحين سوى بناء توسعات ومراكز خلال السنوات الثلاثين الماضية ما عدا المستشفيات الخاصة التي لا يستطيع أي مواطن مراجعتها بسبب الأجور المرتفعة.
وبين الحمد أن الدولة قامت بحشر الوافدين مع الكويتيين في مرافقها الصحية غير المهيأة أصلا لاستيعاب المواطنين، مشيرا إلى أن المعدل العالمي للأسرة يبلغ 205 أسرة لكل 1000 شخص والمعدل لدينا في الكويت لا يتجاوز 10 أسرة.