لايزال قائدو المركبات في شوارع الكويت يواجهون وحدهم خسائر لادخل لهم بها من جراء تطاير الحصى الذي هشم زجاج مركباتهم الأمامية وترك ندوبا في واجهة سياراتهم وكذلك الأضرار التي تركتها الحفر المنتشرة في الطرق في هيئة المركبة وتلفيات في الإطارات حتى وصل الحال كما نشر في بعض الأخبار المتداولة لوقوع حوادث مرورية من أحوال الشوارع التي أصبح المشوار فيها جهادا وليس لقضاء الالتزامات اليومية.. كل ذلك يحدث والجهات الحكومية تنظر وتطالع ولا تحرك ساكنا اللهم إلا بعض عمليات الترقيع هنا وهناك وبحسب الأهواء أحيانا.
ولكي أكون منصفا أكثر فإن من صنع هذه المشكلة هي الحكومة والتي جاءت نتيجة تقاعسها عن دورها ولا ذنب لنا نحن مستخدمي الطريق أن نسير بمركباتنا وكأننا في رالي سباق نتجنب تلك الحفرة «ونلف» عن حفرة أخرى. الأدهى والأمر أن بعض الخطوط السريعة ومنها الدائري السادس والذي تم كشط جزء طويل منه منذ أكثر من 10 سنوات ترك دون رصف ودون خطوط أرضية تحدد المسارات فيه حيث تتمايل المركبات به في مشهد خطر تسبب بكثير من الحوادث المرورية الدامية وكل ذلك يحدث أيضا والحكومة لاتزال تتفرج.
وحقيقة الأمر أن تلك الأضرار التي طالتنا يجب أن يقابلها تعويض مادي فمن غير المعقول أن أضع في ميزانية صرفي استبدال تاير كل شهرين ومن غير المعقول أيضا أن استبدل «الجام» الامامي لسيارتي مرتين في السنة وحالتي تلك تشابه حالة الكثيرين الذين تضرروا ماديا من رداءة الشوارع التي أصبحت بائسة مع مرتبة القرف والسبب حكومة لم تقم بدورها بل المضحك جدا أن مادة الأسفلت تتكون من مواد نفطية فكيف يكون لدينا قصور في هذه المادة ونحن من أغنى أغنياء النفط في العالم؟! وعليه أطالب حكومتنا الرشيدة بتعويض كل مواطن بأربعة تواير وجام أمامي كل عام حتى يتم حل ومعالجة الحفر والحصى في الطرق!
mousabotafra@
[email protected]