- كليطو: أكتب الروايات القصيرة ولا أميل لكتابة مقدمة وخاتمة في مؤلفاتي
- العبدالهادي: مبادرة الجليس تهدف إلى مشاركة القارئ العالم سحر القراءة
- الرجيب: الاهتمام بالشكل الفني والمضمون أمر مهم حتى لا يتحول العمل إلى مقالة
- عز الدين: الأدب الجيد يمنح القارئ عيوناً أو زاوية جديدة للرؤية والتساؤل والدهشة
- العوضي: المجتمع الكويتي تغيرت نظرته إلى الفن أصبح يهتم بالفنون مقارنة بالسابق
- زيدان: مؤسسة «نقاط» تعمل على تطوير الأفكار والتكلفة المادية أهم التحديات
- انطون: كل عمل أدبي ثقافي يتحدث عن الإنسان وكل نص أدبي هو موقف من الحياة
عاطف رمضان
لليوم الرابع على التوالي، استمرت الحلقات النقاشية لملتقى «رحلة المعنى» الذي افتتح بتنظيم مكتبة تكوين بمناسبة سنويتها الثالثة في الجامعة الامريكية في الكويت، برعاية اعلامية لجريدة «الأنباء» ويستمر حتى ١٤ الجاري.
ففي الحلقة النقاشية التي كانت بعنوان «رحلة المعنى والذاكرة» استضافت الكاتب المغربي د. عبدالفتاح كليطو الحاصل على دكتوراه من جامعة السوربون الجديدة عام ١٩٨٢ ويعمل استاذا بكلية الاداب جامعة محمد الخامس بالرباط والذي لديه العديد من المؤلفات باللغتين العربية والفرنسية. وهو حائز جائزة المغرب الكبرى للعام ١٩٨٩ والعديد من الجوائز.
وقد حاورته الباحثة العمانية في النقد الادبي منى حبراس السليمية الحاصلة على الماجستير في الآداب عام ٢٠١١.
وتحدث كليطو عن كتابه الليالي الذي تضمن مجموعة كتب ترجم الى العديد من اللغات.
ويشير كليطو الى ان الفرنسيين يعرفون كتاب الليالي، موضحا ان من اهم الكتب العربية كتاب ألف ليلة وليلة الذي ذاع صيته وانتشر في مختلف ارجاء العالم.
وكان كليطو قد حذر من كتاب الليالي ووصفه بأنه خطير لان من يقرأه كله في سنة واحدة تقع له مصيبة - على حد قوله-
وزاد قائلا: من يستطيع ان يقرأها كاملة؟.
وحول عدم التزامه بمنهج معروف وعدم انتمائه للقوالب المنهجية قال كليطو: لا اهتم بالمنهج، فلماذا الالحاح بالمناهج وقضيت عمري ادرس المناهج والكتاب، لا اقتدي بمنهج، فقد يكون المنهج ضمنيا أو مضمرا فليست هناك حاجة للاعلان عنه والتشهير به فلابد ان اكون مختلفا عن غيري.
وعن نشر كتبه افاد بأنه يكتب لعدة شهور طالما انه مستمر في الكتابة وانه ينشر عندما يرى ان النشر امر ضروري وعندما لا يجد شيئا يضيفه الى ما كتبه.
وعندما سئل عن سبب ان كثيرا من كتاباته من دون مقدمة أو خاتمة قال كليطو: اكره كتابة مقدمات وخاتمة، لا اتقن هذا، فانا لا اكتب كتبا بل اكتب صفحات، وان الجاحظ كان يعتذر للقارئ من الاستطراد ويعترف بأنه لا يكتب مقدمات وان المقدمة تكون مناسبة للكتب الجامعية. واشار الى انه يميل لكتابة الكتب القصيرة لان القارئ يقرأها كاملة بخلاف الكتب التي تحوي ٤٠٠ صفحة على سبيل المثال.
وقال ان الكتب التي تكتب باللغة الفرنسية تترجم الى العربية سريعا بخلاف الكتب التي تتم كتابتها باللغة العربية لا تتم ترجمتها الى اللغات الاخرى سريعا.
واشار الى ان العرب لا يعترفون بالكاتب العربي الا اذا اعترف به الاوروبيون.
حلقة المشاريع الثقافية
وفي الحلقة النقاشية التي عقدت بعنوان (المشاريع الثقافية وصناعة المعنى)، تطرقت الى دور المشروع الثقافي، وقد ادارها العضو المؤسس في مؤسسة «نقاط» للتعليم الابداعي واكيم زيدان، وحاضر فيها كل من المدرب في مهارات القراءة والمهتم بطرق تطويرها رئيس نادي نور الفكر للقراءة ومدير مبادرة الجليس (المبادرة الوطنية لتعزيز عادة القراءة) سليمان العبدالهادي، وعبدالعزيز العوضي خريج جامعة الكويت في تخصص العمارة والحاصل على ماجستير ادارة اعمال وهو خطاط متخصص في اقدم خط باللغة العربية منذ ٢٠١٢ ومؤسس تصميم كاف ومؤسس مركز وجهة للفنون الذي يهتم بجميع انواع الفن والموسيقى والادب.
وقال سليمان العبدالهادي ان مبادرة الجليس تهدف الى مشاركة القارئ العالم سحر القراءة، مشيرا الى ان الكتاب خير صديق.
وافاد بأن هذه الفكرة بدأت من خلال الفيسبوك حتى تم انشاء نادي القراءة الاول باسم نادي جليس ومهمته تشجيع الناس على القراءة.
وقال ان الحصول على تمويل يعتبر تحديا كبيرا للمبادرة لانه غير ربحية.
اما م. عبدالعزيز العوضي فقد اشار الى ان مركز وجهة للفنون هو مشروع فني يهتم بالموسيقى والخط العربي والرسم وبدأ عام ٢٠١٧.
ولفت الى ان فكرة انشاء مكان ثقافي تحتاج الى وقت لانضمام اعضاء.
واكد ان المجتمع الكويتي حاليا تغيرت نظرته الى الفن وبات يهتم بالفنون مقارنة بالسابق.
من جانبه، قال العضو المؤسس في مؤسسة «نقاط» للتعليم الابداعي واكيم زيدان، ان (نقاط) تعمل على تطوير الافكار، مشيرا الى ان التكلفة المادية احد التحديات التي تواجههم خاصة ان مؤسسة نقاط تعتمد على رعاية الشركات.
حلقة الأدب والتغيير الاجتماعي
وقد عقدت حلقة نقاشية تناول المحاضرون فيها المعنى وراء الكتابة والادب والتغيير الاجتماعي، حيث حاضر فيها كل من الروائي الكويتي وليد الرجيب الذي ساهم في صياغة العديد من البرامج الثقافية تحت مظلة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وصدر له مجموعة من المؤلفات منها (تعلق نقطة.. تسقط طق) وبدرية وطلقة في صدر الشمال واليوم التالي لامس وأما بعد وصخب القبور وهو حائز جائزة الدولة التشجيعية.
كما كان من بين الحضور الكاتبة المصرية منصورة عز الدين التي اختيرت عام ٢٠٠٩ بين افضل ٣٩ كاتبا عربيا تحت سن الاربعين ضمن مهرجان بيروت ٣٩ ووصلت روايتها (وراء الفردوس) الى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية ٢٠١٠ وفازت روايتها جبل الزمرد بجائزة افضل رواية عربية من معرض الشارقة الدولي للكتاب ٢٠١٤.
وكان من بين الحضور الشاعر العراقي د. سنان انطون المقيم في نييورك منذ عام ١٩٩١ والحاصل على شهادة الدكتوراه من جامعة هارفارد بامتياز عام ٢٠٠٦ ومن اهم اعماله الروائية (اعجام، وحدها شجرة الرمان، يا مريم، فهرس) وتأهلت اعماله اكثر من مرة في قوائم جائزة البوكر للرواية العربية وترجمت الى العديد من اللغات.
وقد أدار الحلقة النقاشية الشاعر والكاتب العراقي المقيم في الكويت محمد العتابي حيث صدر له ديوان شعري بعنوان باب يحدق في عيني عام ٢٠١٥ وشارك في العديد من الملتقيات الثقافية والامسيات الشعرية في الكويت والعراق ولبنان وايطاليا.
وقال الروائي الكويتي وليد الرجيب انه ينحاز الى الواقعية الاجتماعية وانه من الاهمية بمكان ان يكون للادب وظيفة اجتماعية وان الشكل مهم ولا يمكن الاستغناء عنه والمضمون هو الاساس والشكل يأتي لاحقا.
ولفت الى ان الكاتب اذا اهتم بالمضمون فقط فسيتحول المنشور الى منشور سياسي أو مقالة اجتماعية وانه لابد من الاهتمام بالشكل الفني والمضمون.
اما الكاتبة المصرية منصورة عز الدين فقد اشارت الى انها ضد فكرة المباشرة في الفن بمعنى انها تفضل الاعمال التي تحتوي على سر ما أي انها ضد ان يكون الفن يحتوي على دلالة واضحة وان الادب يغير بشكل فردي وليس جماعيا. واضافت ان الادب الجيد يمنح القارئ عيونا أو زاوية جديدة للرؤية والتساؤل والدهشة.
من جانبه، أفاد الشاعر العراقي د. سنان انطون ان الثقافة تحيط بنا وان الادب جزء من الثقافة وان مفهوم السياسة هو كل عمل ادبي ثقافي يتحدث عن الانسان وان كل نص ادبي هو موقف من الحياة.
شوقي لـ«الأنباء»: إقبال كبير على اقتناء الكتب والإصدارات
آلاء خليفة
أكد مدير مكتبة تكوين خالد شوقي ان المكتبة نظمت مهرجان رحلة المعنى تزامنا مع احتفالها بعيدها السنوي الثالث، موضحا ان المكتبة احتفلت بعيدها الاول في مقرها الرئيسي وفي العامين الثانيين نظمت مهرجانا تضمنت عدة فعاليات باستضافة الجامعة الأمريكية في الكويت بالتعاون مع عدد من الرعاة مشيدا بالنجاح الباهر الذي حققه المهرجان.
وأفاد شوقي في تصريح خاص لـ «الأنباء» بأن المهرجان هذا العام تميز بتقديم عدة فعاليات أدبية وثقافية تمثلت في محاضرات قدمها مشاركون من ادباء وروائيين وكتاب وشعراء من مختلف دول الوطن العربي، بالاضافة الى حلقات نقاشية وورش عمل متميزة، لافتا الى ان ختام المهرجان سيكون بتقديم عرض مسرحي «مسرحية مسك» عن سيرة الأديب اسماعيل فهد اسماعيل، تأليف علاء الجابر وسيتم عرضها في مركز جابر الاحمد الثقافي بالتعاون مع منصة تكوين للكتابة الابداعية والمعهد العالي للفنون المسرحية.
وعلى صعيد متصل، ذكر شوقي انه على هامش رحلة المعنى تمت استضافة عدد من الكتاب والروائيين العرب وتم توفير عدد كبير من اصداراتهم الأدبية بحيث تمكن حضور وزوار المهرجان من اقتناء اصدارات وكتب هؤلاء الادباء خلال فترة المهرجان، بالاضافة الى توفير عدد من اصدارات ومنشورات مكتبة تكوين. واشاد بالاقبال الكبير على اقتناء تلك الكتب والاصدارات التي لاقت استحسان الجميع.
وأشاد شوقي بنجاح مهرجان رحلة المعنى، مشيرا الى زيادة عدد الحضور العام الحالي عن العام الماضي وذلك بعد الشهرة الادبية والثقافية والفكرية التي احتلتها تكوين كمنصة ابداعية ثقافية فكرية فضلا عن تنوع المحاضرات والحلقات النقاشية وورش العمل العام الحالي فضلا عن تقديم العرض المسرحي بما زاد من اقبال الجمهور على المشاركة وحضور مهرجان «رحلة المعنى».
وتوجه شوقي باسم مكتبة تكوين بالشكر والتقدير لجريدة «الأنباء» على رعايتها الإعلامية وتغطيتها لفعاليات مهرجان رحلة المعنى.
واقرأ أيضاً: