أنت من تصنع التوجه الذهني الإيجابي وليس الآخرون
تقنع نفسك بأن الحياة ستكون أفضل بعد ان تحصل على وظيفة أفضل، أو مال أكثر، أو بعد أن تتزوج، أو ترزق بطفل، أو بعد أي شيء آخر، ثم عندها ستحبط لأن أطفالك ليسوا كبارا بما يكفي، وتعتقد أنك ستشعر بالرضا لو كانوا كذلك، ثم بعد ذلك تشعر بالإحباط لأن لديك مراهقين تتعامل معهم، ستكون بالتأكيد سعيدا إذا ما خرجوا من هذه المرحلة، ستخبر نفسك بأن حياتك ستكتمل إذا ما أصبحت أكثر ترتيبا، أو عندما تحصل على سيارة ألطف، أو بيت جديد، أو زيادة في الراتب، أو رئيس جديد، أو الأسوأ من ذلك، عندما تتقاعد.
والحقيقة: لا يوجد وقت تستطيع أن تسعد فيه أفضل من الآن، فإذا لم يحدث ذلك الآن، فمتى سيحدث؟
ستكون حياتك دائما مليئة بالتحديات، والعوائق، ومصادر الإحباط، من الأفضل أن تقر بذلك لنفسك وأن تقرر أن تصبح سعيدا على أي حال.
قال ألفريد سوزا: «من وقت طويل جدا، بدا لي أنني على أعتاب الدخول في حياة حقيقية، لكن كانت هناك دائما بعض العوائق في الطريق، شيء عليك أن تحققه أولا، بعض العمل غير المنجز، فترة لا بد وأن تجتهد فيها، دين ولا بد أن تدفعه، ثم تبدأ الحياة، في النهاية، تكشف لي ان هذه العوائق هي حياتي».
إن توجهك الذهني هو دافعيتك وهو إلهامك. إن التوجه الذهني الإيجابي هو التحفيز والإلهام اللذان يغذيان إيمانك بذاتك، يبدأ النجاح في العمل، النجاح في الحياة المهنية، النجاح في المبيعات، النجاح في تقديم الخدمة، النجاح في الحياة، بالتوجه الإيجابي.
من كتاب: الكتاب البلاتيني الصغير للتشاتشنج ـ جيفري جيتومر