أعلن مستشار النمسا، سباستيان كورتس، امس، أن حكومة بلاده تدرس حل حركة «الهوية» اليمينية المتطرفة، عقب ثبوت تلقي زعيمها تبرعات من شخص يحمل نفس كنية منفذ مجزرة المسجدين في نيوزيلندا التي راح ضحيتها 50 شخصا.
ونقلت وكالة الأنباء النمساوية عن كورتس قوله عقب اجتماع للحكومة، إنه «لا يمكن لبلاده إظهار أي تسامح مع الأيديولوجيات الخطيرة أيا كان مصدرها». وأضاف أن بلاده ستطبق «القوة الكاملة للقانون»، مشيرا الى أن الحكومة «تدرس الآن حل الحركة المتطرفة».
من جهتها، نقلت وكالة «أسوشيتد برس» عن مارتن سيلنر، زعيم الحركة اليمينية، قوله: إن الشرطة داهمت شقته الإثنين الماضي، وصادرت أجهزة إلكترونية بعد تلقيه «تبرعا كبيرا غير معقول» من شخص يدعى تارانت، وهي نفس الكنية التي يحملها منفذ هجوم المسجدين الإرهابي في نيوزيلندا.
فيما أفاد الادعاء العام في النمسا، بأن الشرطة اكتشفت بالمصادفة تلقي سيلنر التبرع، وذلك في إطار متابعتها تحقيقا في ارتكابه مخالفات مالية محتملة.
من جهة اخرى، ألقت الشرطة النمساوية على أحد المتعاطفين مع تنظيم داعش الإرهابي بسبب تنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا، وذلك حسبما أعلن كل من الادعاء العام الألماني ومديرية الأمن الجنائي بولاية بافاريا، في ميونخ امس.
وأشار الادعاء العام إلى أن العراقي البالغ من العمر 42 عاما قام قبل نحو خمسة أشهر بشد سلك فولاذي فوق قضيبي خط السكة الحديدية الخاص بقطار ICE الألماني السريع بين مدينتي نورنبرغ وميونيخ.
وذكر الادعاء العام في فيينا أن هناك اشتباها ملحا بالعراقي بأنه نفذ عمليتين إرهابيتين على خطوط للسكك الحديدية بألمانيا في ديسمبر2018.
وهناك تهمتان محددتان يواجههما العراقي، أولاهما شد سلك حديدي في 7 أكتوبر الماضي بين ساريتي التيار الكهربائي الرئيستين على خط السكة الحديدية بين مدينتي نورنبرغ وميونيخ، بالقرب من مدينة أليرسبرغ، ووضع إسفين خشبي مقوى بأجزاء معدنية على قضيبي السكة الحديد لإخراج القطار الذي يسير فوقه عن مساره، وذلك حسبما ذكر الادعاء العام في ميونيخ امس.
وفي سياق آخر، قال مفوض شرطة نيوزيلندا في بيان إن الشرطة تحقق فيما إذا كان طعن رجل ووفاته امس، مرتبطا بهجوم كرايست تشيرش.
ونفذت شرطة كرايست تشيرش مداهمات بعد ورود بلاغ من العامة واعتقلت شخصا عمره 54 عاما كان داخل سيارة في الصباح الباكر امس.
وتحدثت الشرطة إلى الرجل لساعتين تقريبا قبل أن تدخل السيارة لتجد فيها الشخص الذي يعاني جرحا خطيرا جراء طعنه وكذلك السكين، وتوفي الرجل لاحقا.
وقالت شاهدة لم تحدد هويتها لتلفزيون نيوزيلندا إنها رأت وجودا مكثفا للشرطة وكلابا بوليسية وأناسا يصيحون في الموقع.