كشفت وثيقة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سلم الزعيم الكوري الشمالي كيم غونغ أون يوم محادثاتهما التي انهارت في هانوي الشهر الماضي ورقة تحتوي على دعوة صريحة لنقل أسلحة بيونغ يانغ النووية ووقود القنابل إلى الولايات المتحدة، بحسب «رويترز».
وقال مصدر مطلع على المناقشات، طلب عدم نشر اسمه، إن ترامب أعطى كيم نسختين بالكورية والإنجليزية للموقف الأميركي في فندق متروبول في هانوي يوم 28 فبراير.
وأضاف المصدر أن هذه كانت المرة الأولى التي يحدد فيها ترامب صراحة ما كان يعنيه بإخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية لكيم مباشرة.
وفي حين لم يقدم أي من الجانبين رواية كاملة عن سبب انهيار القمة، قد تساعد الوثيقة في شرح الأمر.
وكان جون بولتون مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض تحدث للمرة الأولى عن وجود الوثيقة في مقابلات تلفزيونية بعد القمة.
ولم يكشف بولتون في تلك المقابلات أن الوثيقة تشمل مطالبة كوريا الشمالية بنقل أسلحتها النووية والمواد الانشطارية إلى الولايات المتحدة.
ويبدو أن الوثيقة تمثل «نموذج ليبيا» الذي يتمسك به بولتون منذ فترة طويلة بشأن نزع السلاح النووي والذي رفضته كوريا الشمالية مرارا.
وقال محللون إن كيم ربما نظر إلى الأمر على أنه إهانة واستفزاز.
وسبق أن نأى ترامب بنفسه من قبل في تصريحات علنية عن نهج بولتون وقال إن «نموذج ليبيا» لن يستخدم إلا إذا تعذر التوصل لاتفاق. وقال المصدر المطلع على المناقشات إن الهدف من الوثيقة هو تزويد الكوريين الشماليين بتعريف واضح وموجز لما تعنيه الولايات المتحدة «بعملية نزع السلاح النووي نهائيا وبطريقة يمكن التحقق منها».
ودعت النسخة الإنجليزية من الوثيقة، بحسب «رويترز»، إلى «التفكيك الكامل للبنية التحتية النووية لكوريا الشمالية وبرنامج الحرب الكيميائية والبيولوجية وما يتصل بذلك من قدرات مزدوجة الاستخدام والصواريخ الباليستية ومنصات الإطلاق والمنشآت المرتبطة بها».
وعلاوة على الدعوة لنقل الأسلحة النووية ووقود القنابل، كانت الوثيقة تحتوي على أربع نقاط رئيسية أخرى.
فقد دعت الوثيقة كوريا الشمالية إلى تقديم إعلان شامل عن برنامجها النووي والسماح بدخول المفتشين الأميركيين والدوليين بشكل كامل، ووقف جميع الأنشطة ذات الصلة ووقف بناء أي منشآت جديدة، وإزالة جميع البنية التحتية النووية، وتحويل جميع العلماء والفنيين في البرنامج النووي إلى الأنشطة التجارية.
وقال مسؤولون أميركيون إن وثيقة هانوي كانت محاولة من ترامب لإبرام «صفقة كبيرة» يتم بموجبها رفع جميع العقوبات إذا تخلت كوريا الشمالية عن كل أسلحتها.