ليلى الشافعي
عقدت جمعية «جود الخيرية» اجتماعا لمناقشة عمل «متحف للعمل الخيري» لنشر الخير في كل مكان بمشاركة 56 عضوا من اتحاد المبرات وجمعية العون المباشر والرحمة العالمية والوسطية وفنار وغيرها من ممثلي الجمعيات والمبرات الخيرية.
في البداية، تحدث رئيس جمعية جود الخيرية عبدالعزيز الزايد عن مقترحه في إيجاد مكان يجمع الخير بكل صوره محليا ودوليا ويكون مركزا للمعلومات عن كل عمل خيري بالكويت يزوره السائح ليرى من خلاله وجه الكويت الجميل وأيضا ليكون المكان لغرس الروح الحضارية والإنسانية في نفوس أبنائنا، ويكون مكانا لعرض كل أشكال الخير وصوره الإنسانية، يتعلم منه الصغار صور الخير فيكون قدوة لهم.
كما اقترح أن يكون المكان فيه أفكار محفزة لعمل الخير وأن يتم تشكيل فريق تنفيذي ولجنة عليا للأعمال الخارجية. وتناول الزايد آلية العمل للجنة المعلومات ولجنة عرض المادة العلمية ولجنة السياحة ولجنة تسويق العمل الخيري وتحدث عن آلية كل لجنة بالتفصيل.
وعن سبب إنشاء متحف للعمل الخيري، أوضح الزايد انه كان واجبا على اتحاد المبرات والجمعيات الخيرية كمظلة للعمل الخيري الكويتي المبادرة بإنشاء متحف للعمل الخيري بهدف توثيقه وتوثيق رجالاته ولتنهل منه الأجيال خلال نشأتها ولتنمية الهوية الوطنية الخيرية وليكون وجها للقاصي والداني وعلامة من علامات الكويت.
وأكد أن المتحف يعتبر من المتاحف التاريخية التي تصور حياة الماضي والوثائق والأدوات وترتبط بالمتاحف الوطنية القومية في أحيان كثيرة وعرض الزايد أفكارا للمتحف منها ركن عرض أفلام توثيقية للمشاريع الخيرية وخارجيا التي نفذت، وآخر لوضع كتيبات توثيقية عن العمل الخيري، وركن للأطفال يعرض كتيبات خاصة بهم أو معرض تلويني لهم.
واقترح د.خالد الشطي تشكيل فريق من اتحاد الجمعيات والمبرات لوضع خطة عمل وتحديد مدة زمنية وميزانية مقترحة على أن يقوم الفريق بالعمل على تأسيس متحف للعمل الخيري وايجاد مقر له، ويكون المتحف ايضا له مشاركات في الدول بمناسبات الكويت الوطنية والثقافية، واقترح د.سامي العدواني تحديد حجم المشروع وشكله والخيارات المحتوية للمرافق وتحديد ما يسمى بالفريق والجهة التنفيذية، ويكون رسالة انسانية.
وفي مداخلة للدكتور عبدالمحسن الخرافي، أكد وجوب وجود فريقين متوازيين للجنة العليا التي تنفذ الفكرة المطروحة بحضور الوزير وفريق للجنة العليا يجمع ممثلا لما يعنيه الأمر. ويتحدث عن مهمة الفريق التنفيذي بالتفصيل وأن كل فكرة لابد لها من راع دون الاتحاد لان الاتحاد مشغول بالإشراف والمتابعة، وان يجمع هذا الفريق كل ما لدى الجمعيات، كما اقترح اقامة معرض لكل جمعية يعرض ما فيه من عمل خيري وان هذا المعرض سيكون نواة للمتحف، وهذه فرصة لأن تأخذ الوزارة جدية في الأمر وأن تقنع بوجود شيء سيخدم دولة الكويت.
واقترح خالد العثمان من جمعية الرحمة العالمية تجهيز معرض يجمع جميع السفارات فيه تعريف تاريخي عن العمل الخيري الكويتي ومكان ترفيهي لأطفال المدارس وآخر تربوي لالقاء المحاضرات والندوات والمؤتمرات، بالإضافة إلى مكان سينمائي مع لجان تطوعية شاملة بمستوى أرقى دوليا، كما اقترح اختيار رجالات من الكويت ليكونوا سفراء الخير في حفل اشهار المظلة هذه التي تقر من لجنة عليا يدخل فيها الديوان الاميري، ويكون قطاعا نشطا كبيرا يوفر لنا الوقت والجهد. وتقدم عميد متقاعد خبير في الادوات التعليمية صلاح الخراز بطلب بمشاركة الوافدين في العمل الخيري. كما اقترح د.سليمان شمس الدين فتح مركز للعمل الخيري لعرض التاريخ الاسلامي وإنشاء مركز به فيديوهات، مؤكدا أن حجم الخير الموجود ليس بهين ولكن مازلنا ضعفاء في التسويق.
وطالب عبدالله الحيدر بالبحث عن شخص متطوع يحيي هذا الملف سريعا ويعين المكتبات العامة.
من جهتها، أوضحت ايمان العنيزي فكرة المشروع التي تبدأ بآلية جمع المعلومات والبيانات والارقام ليكون هناك مركز معلومات موثق لعمل كل جمعية أو فريق تطوعي خيري ثم تسويق الخير لأبنائنا، وهذا يتطلب العمل على تقديم الافكار الجاذبة والمحفزة للعمل الخيري. وأشارت نسيبة السميط من «العون المباشر» الى ضرورة عمل لجنة يشارك فيها اعضاء من الشؤون ومن الخارجية لتعزيز وتسهيل مهمة القائمين على المشروع. وذكرت آسيا الميمني أهمية الاستعانة بالفرق التطوعية المتميزة لتساهم بما لديها من أفكار رائعة.