- الإعدامات مستمرة حال إيجابية تقارير المختبر ولا تهاون في أي حالة
محمد راتب
كشف مدير حديقة الحيوان ناصر العطية انه تم إعدام 18 حيوانا مصابا بالبروسيلا، في الحديقة، بعد التأكد من إصابتها عبر إيجابية نتائج المختبر المتخصص بكشف مثل هذه الأمراض، مشيرا الى ان العمل جار على قدم وساق للسيطرة على المرض ومنع انتشاره بين الحيوانات.
وأشار في جولة خاصة لـ «الأنباء» داخل حديقة الحيوان بمنطقة العمرية الى ان الإدارة والفريق الطبي المتخصص بكشف وفحص الحيوانات يقومون بأخذ العينات من مجموعات حيوانية وإرسالها للمختبر، وهذه المجموعات تحديدا من آكلات الأعشاب كالغزلان والمافلون والوعل الأسود.
وبين ان وجود حديقة الحيوان في منطقة سكنية لا يؤثر في انتشار المرض، فهو محصور في الحديقة ولا ينتقل للإنسان إلا من خلال الاحتكاك المباشر او شرب الحليب غير المبستر، موضحا ان الاحتكاك المباشر يكون من خلال تنظيف الأقفاص من قبل العمالة او البياطرة في حالات عسر الولادة والإجهاضات.
وطمأن العطية عموم المواطنين والمقيمين بعدم وجود خطر، او حتى احتمالية انتشاره في اي منطقة، فالوضع تحت السيطرة والفريق المختص بمعالجة هذا الوضع يعمل بكل طاقته للسيطرة التامة على المرض.
وبسؤاله عن إمكانية وجود أعداد اخرى من الحيوانات سيتم إعدامها، أجاب بأن الأمر يخضع لنتائج التحاليل الطبية المخبرية فإن كانت النتيجة إيجابية فسيتم الإعدام الفوري للحيوان المصاب، فلا تهاون في هذه المسألة ولن يهدأ لنا بال حتى نطوي هذه الصفحة ونعلن أن الحديقة خالية من البروسيلا.
وفيما يتعلق بتاريخ إعلان الحديقة مكانا خاليا من البروسيلا وفتح أبوابها أمام روادها، ذكر العطية ان المرض ينتهي حال إعدام الحيوانات المصابة والسيطرة عليها، مرجعا المدة المتوقعة للسيطرة وفتح الأبواب وإنهاء حالة الإغلاق الى التأكد تماما من خلو الحيوانات من المرض وسلامتها جميعها، لتعود حديقة الحيوان الوجهة الأولى لعشاق الحياة البرية والاستمتاع بأجوائها المميزة.
واختتم العطية بطمأنة الجميع بأن المرض لا يشكل خطرا على أحد، فالموظفون والعمال يقومون بدورهم على أكمل وجه، ويتخذون الإجراءات والاحتياطات اللازمة من لبس الكمام والقفازات، لضمان عدم الإصابة، موضحا ان لدينا كفاءات وخبرات قادرة على معالجة مثل هذه الحالات والسيطرة عليها.
وكانت الهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية قامت بإغلاق حديقة الحيوان قبل أيام نظرا لاكتشاف مرض البروسيلا في بعض أنواع الحيوانات تمهيدا للقيام بعمليات التطهير وإخلاء الحديقة من المرض وفتح أبوابها من جديد أمام روادها من مختلف المناطق.