أعلنت الشرطة النيوزيلندية امس، أن برنتون تارنت المتهم بارتكاب مجزرة مسجدي كرايست تشيرش الشهر الماضي سيحاكم بتهم قتل 50 شخصا أمام المحكمة اليوم.
وقالت الشرطة في بيان مقتضب ان «الرجل الموقوف على خلفية هجمات كرايست تشيرش الإرهابية سيواجه 50 تهمة قتل و39 تهمة محاولة قتل عندما يمثل أمام المحكمة العليا في كرايست تشيرش اليوم».
ويمثل تارنت البالغ من العمر 28 عاما عبر اتصال بالفيديو مع المحكمة في كرايست تشيرش من سجنه الخاضع لتدابير أمنية مشددة في أوكلاند.
وجاء في مذكرة للمحكمة ان مثوله سيكون على الأرجح لفترة مقتضبة وسيتم «التأكد من موقف المتهم فيما يتعلق بالتمثيل القانوني» وإجراءات أخرى.
وكان تارنت قد طرد محاميا عينته المحكمة بعد أول مثول له في 16 مارس الماضي مما أثار مخاوف من احتمال رغبته في الدفاع عن نفسه وسعيه لاستخدام المحاكمة كمنبر للدعاية.
وقالت المحكمة انه لن يتعين على تارنت الإقرار بالذنب خلال الجلسة.
وأضافت الشرطة أن مزيدا من التهم تجري دراستها بحق تارنت المؤمن بتفوق العرق الأبيض دون تحديد ما هي تلك التهم.
ويمكن أن تتصل بما إذا كانت المحكمة ستعتبر الهجوم عملا إرهابيا، وهو ما كررت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن وصفه.
غير أن قانون مكافحة الإرهاب في نيوزيلندا الذي فرض بعد هجمات 11 سبتمبر قليلا ما استخدم وقد يعقد الملاحقة القضائية. والنظر في اتهامات جنائية مثل القتل ومحاولة القتل أسهل، رغم أن المدعين قد يرغبون في محاكمة المتهم كإرهابي.