ناصر العنزي
يفضل الكثير من المتابعين مشاهدة ركلات الترجيح في مباريات الكؤوس لما فيها من تشويق ومفاجآت وتحديات، ويطلق البعض على ركلات الترجيح «ضربات الحظ»، ولكن ليس في كل كــرة يتدخل الحظ وليس في كل مرة تسلم «الجرة».
وتتطلب ركلة الترجيح من منفذها الدقة والمهــارة واختيار الهدف وسرعة التنفيذ اضافة الى قوة الاعصـــاب، لذلك يختار المدربون أفضل لاعبيهـــم والمتخصصين في تنفيذ الركـــلات الثابتة ومنها الترجيحية لتسديـــد الركلة الأولى التي تمنح بقية اللاعبين الثقة في تسديد ركلاتهم. ويقول النجم السابق جاسم يعقوب ان المدرب البرازيلي زاغالو كان يبقيه لفترة بعد المران الأساسي للتدريب على تسديد الكرات الثابتة.
وفي مباراة الكويت والسالمية في ربع نهائي كأس سمو الأمير السبت الماضي انكسرت «جرة» السالمية وسلمت جرار الكويت بعد ركلات ترجيحية أتلفت أعصاب لاعبي الفريقين ومدربيهم ومحبيهم، وسدد لاعبو السالمية 7 ركلات سجلوا منها اثنتين وأضاعوا خمسا، وكأن لاعبيه يسددون مثل هذه الركلات لأول مرة، صحيح أن نجوما كبارا أضاعوا مثلها ولكن وضع السالمية يوحي بأن الفريق لا يعلم أن المباراة قد تمتد للركلات الترجيحية.
والأبيض الذي خاض مثل هذه المعارك كثيرا وطويلا وخرج منها سالما كاد أن يقع في مثل هذه الحفرة بعدما أضاع لاعبوه 4 ركلات وسجلوا ثلاثا.
ومن اللافت أن المدرب منح الركلة السادسة والحاسمة للحارس حميد القلاف وتمكن الحارس الآخر نواف المنصور من صدها ثم أضاع بدر السماك ركلته قبل أن يحسم حسين حاكم والمتخصص بالكرات الثابتة المباراة لصالح فريقه. وفي المباراتين المقبلتين في الدور نصف النهائي فإن على كل مدرب بالفرق الأربعة أن يختار للركلات الترجيحية من لا يرى المرمى مثل ثقب الإبرة.