أجرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مشاورات مغلقة مع المستشارة الألمانية انجيلا ميركل في برلين امس، حول ملف خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي (بريكست) وسبل تفادي خروج غير منظم لها في 12 ابريل الجاري، بعدها تجري محادثات مماثلة مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون في باريس.
ورفض المتحدث باسم المستشارة الألمانية شتيفن زايبرت تقديم تفاصيل عن هذه المشاورات، قائلا في بيان مقتضب ان اللقاء الذي استمر ساعة ونصف الساعة «كان مغلقا وهدف الى تبادل وجهات النظر حول سبل الحيلولة دون خروج بريطاني غير منظم من الاتحاد الاوروبي في 12 ابريل الجاري».
وفيما تسعى ماي الى التمديد حتى نهاية يونيو المقبل اقترح رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك امس، تمديد الموعد لمدة 12 شهرا اي لغاية ابريل من العام المقبل.
من جهته، أكد وزير الشؤون الأوروبية الروماني جورج كيامبا امس، ضرورة تقديم المملكة المتحدة خطة واضحة المعالم سياسيا تسوغ موافقة الاتحاد الأوروبي في قمته اليوم على طلب تمديد موعد الخروج من الاتحاد الأوروبي حتى نهاية يونيو المقبل.
وقال كيامبا الذي تتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي في دورته الحالية في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مجلس الشؤون العامة الأوروبي على المستوى الوزاري في لوكسمبورغ ان «الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، اكدت خلال الاجتماع التزامها باتفاقية الانسحاب (بريكست) باعتبارها أفضل وسيلة ممكنة لضمان خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي».
وأضاف كيامبا أنه «في ضوء حالة عدم اليقين في المملكة المتحدة فقد شدد الوزراء على ضرورة مواصلة الاستعدادات لجميع النتائج والاحتمالات بما في ذلك سيناريو (عدم التوصل لاتفاق)».
من جانبه، اكد كبير المفاوضين الأوروبيين ميشيل بارنييه في المؤتمر الصحافي إن «اتفاقية الانسحاب غير قابلة للتفاوض، ولن يعاد فتحها».
وأضاف بارنييه أن «سيناريو عدم التوصل لاتفاق لن تكون أبدا قرار الاتحاد الأوروبي بل إن المسؤولية تقع على عاتق المملكة المتحدة في إخبارنا بما تريده».