عاطف رمضان
نظمت الحملة الوطنية لإسقاط القروض وديون الكويتيين التي تضم عددا من المحامين والمواطنين والأكاديميين امس الأربعاء اعتصاما في ساحة الإرادة لإسقاط القروض.
وقال د.خالد المرداس مستشار سابق في وزارة التربية إن المعتصمين اشد حبا من غيرهم لوطنهم، ويجب ان تكون للشعب كلمة.
وأضاف المرداس ان الشعب عانى خلال فترة الغزو ولا يوجد بيننا خائن بل شهيد وأسير وجريح، وان اسقاط القروض لا يسبب عجزا اكتواريا كما يظن البعض.
وأكد ان استقرار الدول من استقرار الشعوب ومن الضروري استقرار الاسر لأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح، وأكد ان هناك فتاوى لكبار العلماء تجيز اسقاط الدين، وأشار الى ان اسقاط القروض لا يخالف الدستور، وذكر ان الدولة تعطي ملايين الدنانير لبعض الدول في حين ان المواطن اولى بذلك.
اما الناشط السياسي المحامي صلاح الفهد فقد تساءل: هل يعقل ان يتفق ٥٠٠ الف مقترض على اخذ القروض؟
من جانبه، قال النائب السابق اسامة الطاحوس ان اسقاط القروض قضية تهم كل اسرة كويتية.
وعتب الطاحوس على النواب الذين لم يهب واحد منهم للوقوف بجانب المعتصمين في ساحة الارادة، قائلا: «اذا لم تسقط الحكومة القروض فعليها ان تقدم خدمات جيدة للمواطنين»، داعيا المعتصمين الى الاستمرار بالمطالبة حتى تستجيب الحكومة لإسقاط القروض.
من جهته، قال د.حمد المناور ان الحلول لا تأتي بالأمنيات وان الدولة تدار بالقوانين، وإن اقترح اسقاط القروض اما زيادة عدد من يقف في ساحة الإرادة او ان يكون هناك نائب يمثلهم من خلال الانتخابات.
وفي الاطار ذاته، قالت لطيفة الرزيحان من مؤسسي الحملة الوطنية لإسقاط ديون وقروض الكويتيين انهم تجمعوا في ساحة الارادة تحت عنوان «للشعب كلمة»، مشيرة الى ان الكويت استشرى فيها الفساد وأن اسقاط القروض اصبح من هموم المواطن.
وأضافت الرزيحان انه منذ الاول من نوفمبر الماضي لم نحظ باهتمام السلطتين، وان هذا الاعتصام جاء لتوحيد كلمة اهل الكويت لتوصيل رسالتهم للجهات المعنية.
وأعربت عن املها في حل هذه المشكلة التي تخص اكثر من ٥٠٠ الف مواطن، وأشارت الى ان الاعتصام لمنع الفساد والتجاوزات والتعيينات الباراشوتية.
وقالت لم نر من النواب الا تشريعا واحدا يخص الجرائم الإلكترونية.
أما المحامي يوسف الغربللي مؤسس الحملة الوطنية لإسقاط ديون الكويتيين فقد أعرب عن شكره لوزارة الداخلية التي سمحت لهم بالاعتصام حتى الساعة 8 مساء.
وطالب الغربللي بعودة دواوين الكويت كل يوم اثنين مثلما كانت في الثمانينيات.
وقال ان هذه الدواوين ستستقبل الرجال والنساء للمطالبة بإسقاط القروض.