قالت مصادر في أوپيك وبقطاع النفط إن بمقدور منتجي الخام الخليجيين في أوپيك زيادة الإنتاج لتعويض أي نقص في إمدادات الخام بعد القرار الأميركي بإنهاء إعفاءات لمشتري النفط الإيراني، لكنهم سيراقبون الوضع في البداية لمعرفة ما إذا كان هناك طلب حقيقي.
واضافت المصادر ان منتجي النفط الخليجيين ملتزمون باستقرار السوق وإن لديهم القدرة على زيادة الإنتاج، لكن أي قرار بتعزيز الإمدادات يجب أن يدرس في ضوء الطلب.
وقال أحد المصادر «السؤال هو بأي سرعة وبأي قدر سترفع أوپيك الإنتاج؟ يتطلب ذلك أولا مشاورات مع الدول الأخرى»، مشيرا إلى ان «الأمر بحاجة للنقاش والدراسة وهناك اتفاق لأوپيك يتعين احترامه وقطعا لن نزيد الإنتاج على الفور».
وأفاد مصدر آخر في أوپيك بأن أي قرار بزيادة الإنتاج يجب أن يتوقف على الطلب.
واوضح «يجب أن يكون هناك أثر فعلي على السوق وطلب حقيقي من العملاء»، مضيفا أن أي زيادة فعلية في البراميل التي ينتجها الخليج من أجل تعويض انخفاض الإمدادات من إيران، لن تجري على الأرجح قبل يونيو.
ورأى مصدران أنه ليس من المتوقع أن تزيد السعودية صادراتها النفطية في مايو بمعدل كبير مقارنة بشهر أبريل.
وقال مسؤولون سعوديون إن صادرات المملكة في أبريل ستقل عن 7 ملايين برميل يوميا في حين سيبلغ الإنتاج 9.8 ملايين برميل يوميا.
إلى ذلك، واصلت أسعار النفط قفزاتها لأكثر من 2% خلال تعاملات أمس لتصل إلى أعلى مستوياتها في نحو 6 أشهر، وسط تنامي المخاوف من تقلص الإمدادات العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة لخام القياس العالمي برنت 2.07 دولار، أو 2.88%، لتبلغ 74.34 دولارا للبرميل، وهو أعلى مستوى له منذ أول نوفمبر.
وزادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.70 دولار، أو 2.66%، لتبلغ عند التسوية 65.87 دولارا للبرميل.
إيران: أميركا لن تحقق حلمها
نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه قوله خلال جلسة برلمانية ان الولايات المتحدة ترتكب خطأ سيئا بتسييس النفط واستخدامه كسلاح.
وأضاف زنغنه أن الولايات المتحدة لن تحقق حلمها بخفض صادرات النفط الإيراني إلى الصفر.
وقال في البرلمان وفقا للوكالة الرسمية «سنعمل بكل ما أوتينا من قوة من أجل كسر العقوبات الأميركية».
واوضح «لا يمكن التيقن من إنتاج نفط يكفي لتلبية الطلب.. لأن بعض دول المنطقة تعلن عن طاقات إنتاج أعلى من مستوياتها الحقيقية».