عادل الشنان
نظمت الجمعية الكويتية لإداريي المؤسسات التعليمية حفل افتتاح المؤتمر الخليجي للتنمية المستدامة صباح امس برعاية مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومشاركة الأمانة العامة لمجلس الوزراء وعدد من الجهات الحكومية وشركات نفط الكويت، وحضور عدد من المهتمين من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي.
في البداية، قال رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لإداريي المؤسسات التعليمية د.فيصل العنزي إن التنمية المستدامة مصطلح اقتصادي اجتماعي يعنى بتطوير وسائل الإنتاج بطرق لا تؤدي إلى استنزاف الموارد الطبيعية لضمان استمرار الإنتاج للأجيال القادمة وتلبية احتياجات الجيل الحالي دون إهدار حقوق الأجيال القادمة، ومن هذا المنطلق تم تحديد رؤية الكويت 2035 والأولويات طويلة المدى للتنمية المستدامة للكويت، متمنيا للجميع الفائدة من هذا المؤتمر المخصص للتنمية المستدامة.
من جهته، أكد عضو هيئة التدريس في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب د.حسين دشتي ان التوجه الحكومي الحالي إيجابي جدا وأن كان واقع الحال يمر بمرحلة ليست جيدة إنما هي مقصودة لا خطة 2020/2035 لأن مؤشر التوظيف في الجهاز الحكومي سينخفض من 88% إلى 35% أي ان أبناءنا ستكون لديهم فرص وظيفية مختلفة عن الفرص التي نتمتع بها حاليا وعلى الشباب الكويتي الاستعداد لذلك، مشيرا الى ان التغيير بطبيعة الحال يأخذ وقتا طويلا والكفاءات بدأت تتسرب من الحكومة وتتجه للقطاع الخاص لأن الجهاز الحكومي في المراحل الأخيرة للاتجاه إلى دولة متقدمة والتحول من الإدارة النمطية إلى الإدارة الاستراتيجية المرتكزة على القيم والأخلاق والتي ستجعلنا نعيش في دولة مختلفة تماما ولديها رؤية واضحة.
ولفت دشتي إلى ان الإنسان دون حلم وطموح ورؤية واستراتيجية لن يكون ناجحا وعليه الانسجام مع المؤسسة التي يعمل بها وإيجاد المساحة المشتركة، مؤكدا انه قد كلف بعام 2012 بعمل تقييم لقياديي الدولة وكان اول سؤال لهم هو هل تعرف رؤية مؤسستك ورسالتها وللأسف من عدد 48 قياديا لم يجب عن السؤال سوى 2 فقط (أي نحو 4%) والبقية عملهم كالبريد (صادر - وارد) فقط.
بدوره، قال مستشار الموارد البشرية محمد العطار ان الخطط التطويرية ان لم ترتكز على إنسان واع مثقف طموح شغوف متكامل من مختلف الجوانب فلن تحقق فريقا ناجحا يعمل على إنجاح الخطة المنشودة، مشيرا الى ان التخطيط في السنوات الأخيرة متغير ومتجه الى منحنى آخر وهناك مستجدات على الساحتين المحلية والدولية لابد من مواكبتها وصناعة الإنسان القادر على تحقيق خططنا وإيجاد فرق العمل القادرة على تطبيق خططنا المستقبلية.
من جانبه، قال المتخصص في التنمية البشرية وإدارة الموانئ د.جمعان العازمي ان محور الإدارة الحكومية الفاعلة يرتكز على بناء الإنسان وتنميته وتطويره، وللأسف خلال تجاربنا الشخصية شاهدنا في التعليم شيئا وفي الواقع العملي شيء آخر اي اننا اجتهدنا ووصلنا لمناصب في الإدارة الحكومية إلا اننا صدمنا بقرارات ومحاصصات تعرقل طموحنا وتهدم أفكارنا، لذلك اتجهنا للقطاع الخاص وأصبحنا متقدمين على الإدارة الحكومية وأعطيناهم دراسات مميزة ومع الأسف حتى الآن لم تتم قراءة هذه الدراسات لأنهم من مخرجات تعليم سيئ او أخذوا المناصب بـ (البراشوت).
وعلى هامش افتتاح المؤتمر تم تكريم المشاركين من قبل رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لإداريي المؤسسات التعليمية.