أكدت الكويت حق جميع الدول في تطوير الأبحاث والدراسات وامتلاك واستخدام التكنولوجيا النووية للأغراض السلمية.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقتها السكرتير الأول في البعثة الكويتية الدائمة بالأمم المتحدة منى بهبهاني أمام اللجنة التحضيرية الثالثة لمؤتمر الدول الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاستعراض وضع المعاهدة في عام 2020، لاسيما الشق الثالث الخاص بالاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتحسين فاعلية المعاهدة. وقالت بهبهاني في كلمتها: «ان الكويت تؤكد أن ممارسة هذا الحق يجب أن يتفق تماما مع الالتزامات القانونية للدول والاتفاقات المبرمة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية». وأثنت في هذا الصدد على الدور الذي تقوم به الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدة أهمية برامج التعاون التقني للوكالة التي تساهم في بناء القدرات الوطنية للدول النامية التي تضمن نقل التكنولوجيا النووية ذات الاستخدامات السلمية في سبيل تحقيق أهداف تلك الدول التنموية.
وأوضحت بهبهاني ان الكويت أولت منذ زمن اهتماما خاصا لأنشطة التعاون التقني «وساهمت أيضا بدعم أنشطة الوكالة وتجديد مختبراتها ومبادرة الاستخدامات السلمية التابعة لها مؤكدة أهمية توفير الموارد اللازمة لاستمرارية برامج التعاون التقني».
ولفتت إلى ان الكويت ساهمت بمبلغ 10 ملايين دولار ضمن الجهود التي أثمر عنها افتتاح بنك اليورانيوم منخفض التخصيب مؤخرا في كازاخستان إيمانا منها بالحق الأصيل للدول بالاستخدام السلمي للطاقة الذرية وتمكينها الوصول إلى الموارد التي تمكن من ذلك.
وقالت بهبهاني: «ان تحقيق عالمية نظام الضمانات الشامل للوكالة الدولية للطاقة الذرية والانضمام للبروتوكول الإضافي ومعاهدة الأمن النووي من وسائل تقوية معاهدة ومنظومة عدم الانتشار».
وشددت بهبهاني على أهمية إخضاع جميع المرافق النووية في منطقة الشرق الأوسط لنظام الضمانات الشامل للوكالة. كما شددت على ضرورة انضمام إسرائيل إلى معاهدة عدم الانتشار كدولة غير حائزة على الأسلحة النووية وإخضاع كل مرافقها ومنشآتها النووية لنظام الضمانات الشامل للوكالة. وذكرت بهبهاني ان الكويت ترى ان بقاء إسرائيل خارج منظومة معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وعدم إخضاع مرافقها لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية «لا يشكل خطرا أمنيا فحسب بل أصبح خطرا يتعلق بالأمن والأمان النووي والسلامة البشرية خاصة على ضوء قدم مفاعلاتها النووية مما يشكل خطرا استراتيجيا على منطقة الشرق الأوسط».