ناصر العنزي
استحق حارس مرمى نادي الكويت والمنتخب الوطني السابق أحمد الطرابلسي لقب أسطورة الحراسة في الكويت والخليج بعدما تعملق في مرماه وأصبح الحارس الأول في الكويت خلال الفترة الذهبية للكرة الكويتية وساهم في الوصول إلى مناسبتين كبيرتين هما أولمبياد موسكو عام 1980 وكأس العالم في إسبانيا عام 1982 وحرمته الإصابة من المشاركة في إنجاز الأزرق الكبير عندما حقق كأس آسيا في الكويت عام 1980 على حساب كوريا الجنوبية، ومازالت الجماهير تتذكر المباراة الشهيرة في أولمبياد موسكو بين منتخبنا الوطني والاتحاد السوفييتي سابقا في عز نجومه وانتهت لمصلحـة السوفييـــت بنتيجة 2-1 حيث تألق الطرابلسي ووقف في وجه الكرات القوية والانفرادات ووصفته الصحافة بأنه عملاق الحراسة. وأحمد الطرابلسي لبناني الأصل من مدينة طرابلس ولعب أولا بنادي القادسية في سن صغيرة وعمره 16 عاما ثم انتقل لنادي الكويت وأكد فيه نجوميته واستمر حارسا أساسيا فيه حتى اعتزاله ولم يغب عن شباكه سوى للإصابة، وبعد بزوغ نجمه وهو في سن مبكرة حصل على الجنسية الكويتية ومثل المنتخبات الوطنية والعسكرية في الكثير من البطولات وحقق عدة إنجازات. وبعيدا عن الرياضة فقد حفظ «الشيخ» أحمد الطرابلسي القرآن ويعتبر من القارئين المعروفين في المنطقة وفاز في عدة مسابقــات في القرآن الكريم على مستوى دولي وكان بالفعل نموذجا للرياضي الملتزم بتعاليم دينه وانعكس ذلك على سلوكه داخل الملعب وخارجه حيث كان محبوبا من الجميع، واعتزل الطرابلسي الكرة عام 1983 بعد مشوار حافل بالنجاح.