باهي أحمد
اكد رئيس مجلس ادارة الجمعية الاقتصادية الكويتية مهند الصانع ان تفاعل المجتمع الكويتي والقطاعات الاقتصادية مع رؤية الدولة 2035 إنما يعكس أهمية اشراك القطاع الخاص في التنمية للمرحلة المقبلة، موضحا ان التفاعل الكبير ما بين الحكومة والمجتمع المدني حققت تقدما بشكل ملحوظ وهو ما يؤكد مضي الخطة في طريقها السليم حتى ترى النور.
واضاف الصانع على هامش الغبقة السنوية التي إقامتها الجمعية الاقتصادية مساء اول من امس ان إشراك القطاع الخاص أصبح ضرورة هامة لتحريك عجلة التنمية لاسيما وبعد ان اكد دوره الحيوي في نجاح المشاريع التي أسندت اليه.
وذكر ان الحكومة لديها توجه جاد لتعزيز دور القطاع الخاص حيث تأكد ذلك من خلال دعم الدولة لبيئة الاعمال وتطوير التشريعات الاقتصادية وخصوصا الدعم الكبير لرواد الاعمال وأصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة معربا عن أسفه لبغض الإجراءات التي مازالت تأخذ وقتا طويلا يؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي بشكل عام.
ودعا الصانع الى ضرورة تسريع الإجراءات التي تتعلق بالقطاع الخاص ومشاريع التنمية حتى يمكن مواكبة التسارعات العالمية لاسيما الحد من تلك الإشكاليات التي تعوق حركة النمو.
وحول تأخر برنامج الخصخصة قال الصانع ان تجربة بورصة الكويت وتفاعل كبار الشركات ورجال الاعمال والتنافس عليها يؤكد نجاح تجربة الخصخصة مبينا انه على الرغم من الوقت الطويل الذي مرت به مرحلة الخصخصة الا انها تحققت في النهاية ما يؤكد أهمية تلك الخطوة.
وذكر الصانع انه اذا كانت الحكومة لديها رغبة جادة في الخصخصة وجب عليها التطبيق السريع للخصخصة أسوة بالبورصة مؤكدا ان هذه الخطوة ستحقق الكثير من الموارد للخزانة العامة للدولة.
واشار الى ان قطاع الخدمات والمشاريع يستدعي تخلي الحكومة تدريجيا عنها للقطاع الخاص لتحسين السوق المحلي تحقيقا للتنمية المنشودة بكامل قطاعاتها.
وفيما يتعلق بوضع البورصة الحالي في ظل التطورات السياسية الراهنة افاد الصانع بان بورصة الكويت من افضل أسواق المنطقة لما تتمتع به من بنى تحتية جيدة وما تم جذبه من استثمارات اجنبية، مؤكدا انها تمنح الطابع الاستثماري طويل الأمد متمنيا زوال الأجواء المرحلية السياسية الراهنة بأفضل وضع ممكن.
ولفـــت إلـــى أن الجمعيــة الاقتصادية جريا على عادتها السنوية تقيم الغبقة لاستقبال الاعضاء والشخصيات العامة ورجال الاقتصاد للتفاعل الاجتماعي في الاجواء الرمضانية التي تعكس دور الجمعية في الأنشطة الاجتماعية.