ناصر العنزي
دفع المدرب البرازيلي المعروف كارلوس ألبرتو بيريرا الذي حقق كأس العالم مع البرازيل عام 1994 باللاعب الشاب ناصر الغانم «19 عاما» في الشوط الثاني من المباراة الشهيرة بين الأزرق والعراق في مارس عام 1980 بملعب الشعب في بغداد في المباراة الفاصلة للتأهل إلى دورة الألعاب الأولمبية في موسكو، وكان المنتخب العراقي أنهى الشوط الأول لمصلحته بهدفين مقابل لا شيء بعد شوط ناري.
دخل ناصر الغانم بديلا لسعد الحوطي في خط الوسط واستغربت الجماهير مجازفة المدرب بلاعب شاب بين نجوم كبار وفي مثل هذه المباراة المشحونة وأمام جماهير عراقية تُؤازر فريقها بحماسة، وتمكن الأزرق من تسجيل الهدف الأول من ركلة جزاء عن طريق جاسم يعقوب بعدما منع المدافع العراقي حسن فرحان بيده الكرة التي مررها فيصل الدخيل بالعرض وتجدد أمل الأزرق في معادلة النتيجة والفوز ايضا.
وفي منتصف الشوط الثاني أرسل محمد كرم كرة عالية خارج منطقة الجزاء وصلت إلى ناصر الغانم والذي بكل ثقة سددها برأسه وأذهلت الكرة الجماهير بأنها دخلت هدفا في الزاوية العليا لمرمى الحارس العراقي رعد حمودي، مما فتح الباب للأزرق لإضافة هدف ثالث عن طريق جاسم يعقوب أيضا ليخرج الأزرق فائزا بعدما قلب النتيجة 3-2 في مشهد درامي أبكى الجماهير الكويتية خلف شاشات التلفزيون.
وبعدها ذاع صيت ناصر الغانم لاعب الأزرق وكاظمة وأصبح من نجوم الكرة الكويتية وساهم في إحراز كأس آسيا في الكويت في أكتوبر 1980 والتأهل إلى نهائيات كأس العالم في إسبانيا 1982، وأطلق عليه لقب «المهندس» ولازمه هذا اللقب حتى اعتزاله لما يملكه من مهارة وقدرة من رسم وتخطيط داخل الملعب وتميز بتمريراته «البينية» المتقنة التي تضع المهاجم في حالة انفراد.
ورغم أن ناصر الغانم يلعب في خط الوسط إلا أنه كان هدافا وحقق لقب هداف الدوري مع ناديه كاظمة في موسم 1985-1986 وله أهداف جميلة وخصوصا من الكرات الثابتة.