ناصر العنزي
من المباريات التي مازالت عالقة في ذاكرة الجماهير لقاء منتخبنا الوطني «الأزرق» مع المنتخب الانجليزي بكامل نجومه في نهائيات كأس العالم في إسبانيا عام 1982، وكان الأزرق مع الجزائر يمثلان العرب في هذه النسخة من المونديال، وأقيمت المباراة في مدينة بلباو، وصادفت أحد أيام شهر رمضان المبارك ولعبها أغلب اللاعبين وهم صيام، ولم يتمكن المنتخب الإنجليزي، الذي كان يضم نجوما بارزة في أوروبا، سوى من الفوز بهدف وحيد سجله مهاجم مانشستر سيتي آنذاك تريفور فرانسيس، ولعب منتخبنا الوطني واحدة من أفضل مبارياته وأحرج المنتخب الانجليزي وأضاع عددا من الفرص المحققة للتسجيل ضاعت من فتحي كميل وفيصل الدخيل وعبدالعزيز العنبري.
وبرز في هذه المباراة لاعب منتخبنا يوسف سويد نجم كاظمة السابق الذي أشركه المدرب البرازيلي كارلوس البرتو لأول مرة في البطولة بخط الوسط كصانع ألعاب رغم أنه مهاجم هداف، وتألق سويد يومها ومرر كرات للمهاجمين لم تستغل، وكاد يسجل هدف التعادل لكن الحارس الانجليزي المعروف بيتر شيلتون حول كرته إلى ركلة ركنية. وكانت مجموعة منتخبنا الوطني صعبة، حيث ضمت فرنسا وانجلترا وتشيكوسلوفاكيا.