ناصر العنزي
بدر حجي أحد نجوم كاظمة وصناع الإنجاز للفريق البرتقالي في حقبة التسعينيات، وهو امتداد لجيل الثمانينيات المبدع في القلعة الكظماوية، كان لاعبا من طراز رفيع في خط الوسط ويميزه قصر قامته، فكان يراوغ بين المدافعين بخفة ورشاقة، فأطلق عليه لقب «القصير المكير»، وكان يسجل اهدافا صعبة للغاية وفي زوايا يصعب على الحراس صدها، كما تميز بصناعة الأهداف لزملائه المهاجمين وكان يضع الكرة امامهم بكل سهولة.
انضم بدر حجي لفريق الناشئين بنادي كاظمة وتدرج حتى وصل للفريق الأول في منتصف الثمانينيات في سن «18» عاما، وعاصر نجوم كاظمة الكبار مثل: حمود فليطح ويوسف سويد وناصر الغانم وخالد الشمري وجمال يعقوب وعادل الخليفي وصالح المسند وصالح الرفاعي، وساهم في إحراز بطولة الدوري والكأس، ووجد حجي له مكانا بين هؤلاء النجوم وكانت مرحلة نضج مبكرة له ساهمت في تطوير مستواه كثيرا.
وفي منتصف التسعينيات كانت الطفرة الثانية تحت قيادة المدرب التشيكي ميلان ماتشالا بوجود بدر حجي وعصام سكين وخالد الفضلي وأيمن الحسيني وفواز بخيت ويوسف الدوخي، وحقق الفريق الكظماوي عدة بطولات محلية وخارجية، وكان بالفعل فريقا لا يعوض بعد ما قدم كرة جميلة أمتعت الجماهير بوجود اكثر من نجم، ويرجع الفضل للمدرب السابق ماتشالا الذي أوجد فريقا صعبا للغاية.
ومشوار بدر حجي مع المنتخب الوطني كان طويلا، وأبرزه مساهمته الفعالة في تحقيق كأس الخليج مرتين متتاليتين في عمان عام 1996 والبحرين عام 1998، وشكل تفاهما كبيرا مع المهاجمين بشار عبدالله وجاسم الهويدي وصنع اغلب أهداف الأزرق خصوصا في بطولة البحرين، وبعد مشوار حافل بالنجاح أعلن بدر حجي اعتزاله اللعب في مباراة جمعت الأزرق وإيران في عام 2003.