«أستحلفكم بالله أن نتجاوز ما يعكر صفونا» بهذه الكلمات استهل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد كلمته في القمة الخليجية الطارئة التي عقدت في مكة المكرمة.
كلمة صاحب السمو ليست كباقي الكلمات، فقد جاءت لتؤكد حرص سموه على منظومة مجلس التعاون لصد المخاطر التي تواجه هذه المنظومة، وتدل على عمق رؤيته السياسية الخارجية التي تغلب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة.
وما يقوم به سموه لإذابة الجليد بين الأشقاء من خلال هذه المؤتمرات، والمشهد الذي دعا فيه رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر لمصافحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي تم برعاية كويتية، يؤكد موقف سموه الأبوي وحرصه على تجاوز الخلاف والتركيز على المستقبل.
جهود ومساع حثيثة لم تهدأ منذ أن بدأت الأزمة الخليجية، ما يجعله قائدا حقيقيا لهذه المنظومة الخليجية وحامي تماسكها.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى، قال: إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين هي الحالقة»، وهذا ما يقوم به صاحب السمو بين حكام الخليج، فجزاه الله عنا خير الجزاء.
لذلك نتمنى من حكام دول مجلس التعاون رد التحية بأحسن منها، خاصة ونحن نحتفل بعيد الفطر السعيد، تقديرا لجهود هذا الرجل الذي لم يدخر جهدا أو وقتا لردم هذا الصدع الخليجي، فيا ترى متى يطيح الحطب يا سادة؟
@Al_Derbass
[email protected]