ندرك ما تمر به البلاد من ظروف استثنائية نتيجة التوتر الإقليمي الملتهب في منطقتنا، وفي تلك الظروف لابد من أخذ الحيطة والحذر من خلال تفعيل خطة طوارئ في جميع أجهزة الدولة، بمشاركة اللجان التطوعية فضلا عن مشاركة جمعيات المجتمع المدني، كي نستطيع تجاوز المخاطر التي تحدق بنا والخروج من عنق الزجاجة خاصة بمثل هذه الأوضاع الخطيرة، علينا أن نتحمل مسؤولياتنا تجاه أمن وسلامة الوطن.
فمن هذا المنطلق نشكر كل من تحمل المسؤولية الوطنية وتجاوب مع النداء الوطني، وبدأ بالعمل منذ اللحظات الأولى وعمل على تفعيل خطة الطوارئ، لذا أود أن أشكر وأثني على الجهود المبذولة من قبل وزارة الشؤون الاجتماعية، وتحديدا على جهود المسؤولين الأكثر من رائعة في قطاع دور الرعاية الاجتماعية وعلى رأسهم الوكيل المساعد للرعاية الاجتماعية الأخت شيخة العدواني، ومن القطاع أيضا في إدارة الحضانة العائلية بقيادة مديرها المتميز الأخ جاسم الكندري وكذلك المراقبون الأكثر همة وإنتاجية في العمل كل من الأخ خالد العجمي والأخت إيمان العنزي، ناهيك عن الكوكبة المتميزة من رؤساء الأقسام والدور ونوابهم والعاملين معهم بالإدارة، فقاموا مشكورين بجهود طيبة وملموسة من خلال وضع خطة طوارئ عاجلة تتضمن فرقا من مختلف التخصصات ستوزع على الدور الإيوائية المختلفة لتفعيل الخطة على اكمل وجه بما يتناسب مع الحالات الموجودة.
وستكون تلك الفرق متواجدة في مقار العمل بشكل مستمر في حالات الضرورة، وسيكون لها تواصل مباشر مع القيادات العليا بالوزارة، وسيتم توفير كل الاحتياجات المطلوبة لمثل هذه الظروف من اجل سلامة النزلاء والعاملين بالقطاع، كما سيتم توفير كل الحاجات المطلوبة لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال خطة عمل متكاملة تراعي هذه الحالات من قبل مكلفين، علما بأن هذه الجهود ناتجة من سياسة ناجحة يتبناها القطاع منذ فترة لتحقيق الأهداف المرجوة التي تضمن سلامة النزلاء وراحتهم.
وسبق لقطاع الرعاية الاجتماعية أن كانت لديه تجربة ناجحة بشأن خطة الطوارئ التي تم تفعيلها نتيجة الأمطار الغزيرة في نوفمبر الماضي، الأمر الذي يجعل النزلاء والعاملين في أمن وآمن بوجود منظومة عمل مميزة تقاد باقتدار.. نسأل الله العلي العظيم أن يحفظ الكويت وشعبها ومن عليها من كل مكروه.
[email protected]