يحكي د.نصار العبدالجليل عن يوم لا ينساه فيقول: اثناء تفقدي للمشاريع الخيرية في السودان، رأيت ما لم اتوقعه عند زيارة اسرة فقيرة، كل ما يستخدمونه بدائي، فرأيت علبة معجون الطماطم يقطعونها من فوق ويضعون فيها الجاز وهذه انارتهم، ورأيت ان كثيرا من الاسر تلبس النعال من التيوب الداخلي لكاوتش السيارات حيث يتم قصه على مقاسهم ويلبسونه حذاء، وكذلك علب ماء الصحة يفتحونها ويدخلون ارجلهم فيها كحذاء، واثناء زيارتي لاسرة فقيرة ايضا في السودان كانت تسكن في خيمة والارض امامي نازلة قليلا اول ما وضعت رجلي نزلت فيها ولم استطع الخروج منها، وايضا في زيارة أحد المراكز في الخلاء هجم علينا النمل الاسود وغطى جسدي كله واصيبت بالتسمم ودخلت المستشفى هناك.
مشاعر الفرحة اختلطت مع العبرات
منعوها من الخروج من المستشفى مع وليدها لعدم دفع المصاريف، يقول صلاح السابج: عند زيارتي للمرضى والجرحى في سورية وأنا أقوم بتوزيع الهدايا ناديت طفلا لكي اعطيه جزءا من المال فلم يمد يده وفوجئت بأن يده قطعت خلال الحرب فأثر ذلك في نفسي كثيرا فأعطيت لأمه العطية.
وعند ذهابي لزيارة اللاجئين السوريين والمخيمات بالأردن أخبرني شخص ان امرأة سورية وضعت بالمستشفى ولا يريدون إخراجها وتم حجزهw ا مع المولود لأنها لم تدفع مصاريف المستشفى وهي فقيرة وليس لديها مال فذهبت لإدارة المستشفى ودفعت لها المصاريف وأخذت ابنها بين يديها وبعد سنة قابلتها فاحتضنت ابنها وسلمته ملابس العيد.
أسلَمت وأسلم على يديها الكثيرون من قريتها
قال رئيس مكتبي كمبوديا وتايلند في جمعية الرحمة العالمية ايوب العوضي ان كفالة الطلاب لها العديد من المميزات فإحدى الطالبات التي تمت كفالتها من قبل جمعية الرحمة العالمية في كمبوديا دخلت كلية الصيدلة وكانت متفوقة، حيث حصلت في سنوات على المركز الأول وأخرى على المركز الثاني على مستوى الجامعة، بل وأتقنت اللغة العربية، وبعد ان تخرجت في كلية الصيدلة، حرصت على المشاركة في القوافل الطبية التي تطلقها الجمعية وفي احدى القوافل التي سيرتها «الرحمة العالمية» مع فريق طبي من الكويت حرصت على التواجد والمساهمة مع الفريق الطبي ومساعدتهم في الترجمة من اللغة الكمبودية إلى اللغة العربية.
وهناك العديد من القصص الأخرى والتي تدل على اهمية كفالة الطلاب في المدارس والمراكز الثقافية، فهذه احدى الطالبات التي عاشت في بيئة غير متعلمة، فذهب الى مجمع الرحمة العالمية في كمبوديا والذي بدوره استقبلها، وبدأ يقوم على رعايتها تعليميا وصحيا، حتى بدأت الفتاة بتعليم الفتاة حتى قرأت الطالبة عن الإسلام وتعاليمه وكيف أنه يخرج من الظلمات الى النور فأسلمت وبدأت تتعلم التعاليم الإسلامية الصحيحة، وذهبت الى قريتها وبدأت تتحدث عن الإسلام وتعامله مع غير المسلم الى ان اسلم على يديها كثيرون في قريتها.
فمن خلال كفالة طالب العلم يعالج الكثير من المرضى ويتم التعرف على تعاليم الإسلام في كمبوديا، ومن خلال هذه الكفالة ننشئ جيلا بمقدوره انتشال الأمة من الأمية، خاصة في الدول الفقيرة.