أعرب الأمين التنفيذي لمنظمة معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية د.لاسينا زربوا عن تقديره للدور الذي تؤديه الكويت في رصد حظر التجارب النووية وحرصها على تحقيق هدف المنظمة في جعل العالم اكثر أمنا ورخاء.
وأعرب الأمين التنفيذي في تصريح خاص لـ «كونا» أمس الاربعاء عن تطلعه الى انشاء موقع نووي اشعاعي في الكويت، مؤكدا ان هذا الأمر سيساعد حتما على تحسين مساهمة الكويت في مجال الرصد والمراقبة وكذلك تعزيز التعاون بين الخبراء الدوليين والمحليين.
وقال ان المنظمة لديها اليوم اكثر من 360 محطة للرصد والمراقبة موزعة في جميع انحاء العالم وترسل بيانات الى المركز الرئيسي في فيينا تساعد على الكشف عن التجارب النووية.
وأشاد بالتعاون القائم بين المنظمة والكويت، معتبرا اياه «فرصة لتأهيل وتعزيز قدرات الخبراء الكويتيين» في مجال رصد حظر التجارب النووية.
وأوضح ان الكويت كانت سباقة في الانضمام الى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية واستضافة احدى محطات الرصد والتحقق وكذلك في الالتزام بجميع المسؤوليات الملقاة على عاتقها في هذا الشأن.
وأكد ان التقدم المحرز في فرض الحظر الشامل على التجارب النووية على الجبهتين العلمية والديبلوماسية من شأنه تحديد مدى نجاح المنظمة في تحقيق هدفها النهائي المتمثل في جعل العالم اكثر أمنا ورخاء.
وقال الأمين التنفيذي للمنظمة انه يتطلع الى زيارة الكويت لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك من خلال تطوير مهارات الخبراء الكويتيين في المجال العلمي والتكنولوجي مع اتاحة الفرصة لهم للعمل في مركز المنظمة في العاصمة النمساوية فيينا.
ولفت الى أهمية المحاضرات العلمية والتكنولوجية التي يقيمها خبراء المنظمة منذ اكثر من عشر سنوات من أجل مساعدة الآخرين على تحسين النظام الرقابي الذي انشئ على نطاق عالمي.
وقال في رده على سؤال «ان المهمة التي نطمح الى بلوغها لتحقيق التقدم هي جعل بلدان منطقة مثل منطقة الشرق الأوسط والخليج تلجأ الى منظمة الحظر الشامل للتجارب النووية باعتبارها جسرا يحقق الحوار والثقة بين دول المنطقة».
وحول موعد دخول المعاهدة حيز التنفيذ قال ان عملية الانضمام والمصادقة على المعاهد لاتزال مستمرة، موضحا ان عدد الدول التي وقعت المعاهدة حتى الآن بلغ 184 دولة بينها 168 دولة صادقت عليها.
ولفت الى اهمية افتتاح مركز دعم التكنولوجيا والتدريب الجديد في مدينة سايبسدورف بضواحي فيينا، مؤكدا اهمية هذه الخطوة التي جاءت بفضل الدعم السخي الذي قدمته الدول الموقعة والمصادقة على المعاهدة ومنها الكويت.