أظهر تقرير سنوي صادر عن القوات الأميركية المتمركزة في كوريا الجنوبية امس، أن الصاروخ الباليستي العابر للقارات «هواسونغ -15» الكوري الشمالي الذي تم إطلاقه تجريبيا في نوفمبر 2017، قادر على ضرب أي نقطة في البر الأميركي الرئيسي.
وهذا هو أول تقييم رسمي تعده القوات الأميركية المتمركزة في البلاد بشأن قدرة الصاروخ الكوري الشمالي على الوصول إلى كل البر الأميركي الرئيسي، حسبما أفادت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.
وتمتلك كوريا الشمالية 3 أنواع من الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، هي هواسونغ - 13، وهواسونغ - 14، وهواسونج -15، ويقدر مداها بـ 5500 كيلومتر، و10058 كيلومترا، و12874 كيلومترا على الترتيب، وفقا للتقرير.
ولدى كوريا الشمالية، بالإضافة إلى ذلك صواريخ باليستية قصيرة المدى، وصواريخ باليستية متوسطة المدى وغيرها.
وقدمت القوات الأميركية تقييماتها بأن الصاروخين الباليستيين العابرين للقارات هواسونغ -14، وهواسونغ -15، قادران على الوصول إلى معظم أجزاء البر الأميركي الرئيسي، وجميع أنحائه.
وذكر التقرير ايضا، أن الولايات المتحدة الأميركية تدرس عرض تعليق عقوبات معينة على كوريا الشمالية لفترة تتراوح بين 12 و18 شهرا مقابل تفكيك منشآتها النووية الرئيسية وتجميد برنامجها النووي بأكمله.
وقال مصدر مطلع على مشاورات البيت الأبيض بشأن كوريا الشمالية إن العرض المحتمل سينص على تعليق عقوبات مجلس الأمن الدولي التي تقيد صادرات كوريا الشمالية من الفحم والمنسوجات، التي تمثل مصدرا رئيسيا للدخل لبيونغ يانغ.
وجاءت تصريحات المصدر لوكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء ووسيلتي إعلام أخريين قبل أيام من الاستئناف المتوقع للمفاوضات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية. وأضاف المصدر «البيت الأبيض يريد عندما تبدأ المفاوضات أن يحدد شروطا يمكنه من خلالها بدء عملية نزع السلاح النووي الكوري الشمالي»، موضحا أنه يمكن تجديد تعليق العقوبات في حال تم إحراز تقدم «بوتيرة جيدة».
من جهة أخرى، حذرت كوريا الشمالية امس، من أن عملية النشر القريبة لطائرات «اف 35» أميركية في كوريا الجنوبية، سيشكل أمرا «بالغ الخطورة» سيدفعها الى استخدام «أسلحة خاصة» لإسقاطها.
وجاء في بيان مسؤول في معهد الدراسات الأميركية لدى وزارة الخارجية الكورية الشمالية نشرته وكالة الأنباء الرسمية ان السلطات الكورية الجنوبية «تعرف تماما ان وصول هذه الطائرات يشكل عملا بالغ الخطورة سيؤدي الى رد فعل من بلادنا». وتستخدم كوريا الشمالية أحيانا قناة هذا المعهد المتخصص في الشؤون الأميركية للتعبير عن موقفها بشكل غير مباشر. وأضاف البيان: «لن يكون أمامنا من خيار سوى تطوير واختبار أسلحة خاصة بغرض التدمير التام للأسلحة القتالية» لكوريا الجنوبية.
وكانت سيول حليفة واشنطن، تسلمت في مارس طائرتي «اف- 35 أيه» وهي من أكثر الطائرات المقاتلة تطورا في العالم، في اطار عقد بقيمة 7 مليارات دولار موقع في 2014.
وتريد كوريا الجنوبية ان تنشر 40 طائرة من هذا النوع بحلول نهاية 2021 عشر منها ستكون عملانية في 2019.
وقالت الوكالة الكورية الشمالية ان طائرتي «اف 35 أيه» أخرى ستصل الى كوريا الجنوبية منتصف يوليو.
والكوريتان بحالة حرب تقنيا منذ توقف الحرب بينهما (1950-1953) بوقف لإطلاق النار دون معاهدة سلام.