لماذا ينشر أو ينفش الطاووس ريشه؟
من أجمل المشاهد التي تبديها الطيور هو ما نراه عند الطاووس حين ينشر ريشه ويجذب أعين الناس بروعته.
والطاووس كان من الطيور المقدسة عند الإغريق والرومان، ومع ذلك فقد كان الرومان يعتبرونه وليمة شهية للغداء أو العشاء.
ويعتبر الطاووس من الطيور المقيمة في الهند وجنوب شرق آسيا، حيث انتشر من هذه المناطق الى مختلف مناطق العالم.
هناك نوعان أساسيان من الطاووس وينتمي كلاهما إلى فصيلة «التدرج».
وهناك قول شائع: يزهو كالطاووس، أصبح متداولا بين الناس بسبب قيام الطاووس بنفش ريشه، إلا ان هذا مجرد كلام ولا ينطبق حقيقة على واقع هذا الطير الجميل، كما أنه لا يختلف كثيرا عما تفعله أنواع أخرى من الطيور عندما يحين موعد التكاثر.
فالطاووس يقوم بذلك فعلا لسبب معين، فهو ينشر ريشه لأجل أنثاه فقط.
ونحن نعلم أن الذكور فقط (في كل أنواع الطيور) تتميز بألوانها البراقة والزاهية بالإضافة إلى ضخامة الجثة، والاستثناء هنا سمح بأن يكون الطاووس أكثر هذه الذكور ألوانا وزهوا.
فالرأس والعنق والصدر كلها ذات اللون الأرجواني الأنيق، ممشح بمسحات خضراء وذهبية تنبت على رأس الطاووس 24 ريشة على شكل الأوتاد. ظهره اخضر، وريش الأجنحة مبقع باللون النحاسي.
ومن المميز عند الطاووس هو حاشية الذيل أو ما نسميه بالذيل العريض والمنبسط، فطول الطاووس قد يبلغ 2.5 متر منها 1.5 متر للذيل وحده.
والذيل عادة يكون خليطا من الأزرق والأخضر والذهبي، ومن الروائع، ان الطاووس يبدل ألوان عينيه في مرات متتالية.
وقد يقال ايضا ان هاتين العينين قد زودتا بقدرة خاصة على تبديل ألوانها تلقائيا.
تتميز انثى الطاووس بصغر حجمها وبانخفاض صوتها، ليس لها ذيل، بل نتوءات قصيرة شاحبة اللون، تضع هذه الأنثى عادة 10 بيضات بنية اللون.
يقتنى الطاووس عادة كنوع من الزينة بالإضافة الى ريشه وألوانه الزاهية.
من كتاب: قل لي كيف؟ ومتى؟ ـ ترجمة وتعريب: محمد فرحات