الرومان
ورد في الأساطير، انه كان هناك شقيقان، الأول ربته أمه، والثاني تاه، فربته الذئاب في الغابة، الأول اسمه «روميلوس»، والثاني «روماس».
وقد تقابل الأخوان ذات يوم، دون ان يتعارفا، كل على رأس جيش يصارع الآخر، ومات الأخوان في المعركة، أثناء المواجهة.
وحول المقبرة التي جمعتهما، بنيت أشهر مدينة في التاريخ القديم، «روما»، كانت قرية صغيرة، ما لبثت ان صارت مدينة، ثم تأسيسها عام 723 قبل الميلاد، وتتابع على حكمها 6 ملوك من أصول مختلفة، لذا يقال ان شعب «روما» كان خليطا من هويات عديدة.
وأنهم ليسوا من اللاتين.
فقد قامت روما كدولة على أطلال دويلات صغيرة تجمعت معا، في عام 509 قبل الميلاد، سقط الطاغية «تارلينوس»، وبدأ عهد المجد، واهتم سكان روما بتوسيع رقعة بلادهم باستخدام القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية، وتم إخضاع الدويلات المجاورة.
ثم بدأت الحروب مع الدول الأبعد، فكانت الحروب الأولى مع الفينيقيين، كان الصراع في البداية تجاريا، ثم صار عسكريا، فانتصروا عليهم، وبدأوا يفكرون في السيطرة على مقدونيا (اليونان)، وانتصروا على الإغريق، وبذلك صارت روما دولة عظمى، سيطرت على بلاد عديدة، منها مصر.
ومن أشهر ملوك هذه المرحلة «يوليوس قيصر»، الذي تزوج من الملكة كليوباترا، ثم «اوكتافيوس»، وما لبثت روما ان عرفت الاضطرابات السياسية، خاصة من الشعوب الجرمانية.
من كتاب: موسوعة الحضارات المختصرة ـ محمود قاسم