صلالة - «الأنباء» جاسم التنيب
أنهى المنتدى العربي الأول للسياحة والتراث أعماله وسط تواصل مهرجان صلالة السياحي فعالياته اليومية في محافظة ظفار والذي انطلق منذ 3 ايام في سلطنة عمان.
وبعد عقد ورشات عمل وجلسات نقاشية شارك فيها كوكبة متميزة من الخبراء والفاعلين في مجالات الثقافة والتراث والسياحة، أوصى المنتدى بالتأكيد على أن صناعة السياحة علاوة على دعمها اللامحدود للمجتمعات المحلية اقتصاديا واجتماعيا، إلا انها خير سبيل للحفاظ على التراث والموروث الثقافي للشعوب، ولذا يجب علينا جميعا وضع نمط السياحة الثقافية في مقدمة اولوياتنا.
وطالب المنتدى الوزارات والهيئات المعنية بالسياحة بوضع نمط السياحة الثقافية في مقدمة أولوياتها وخططها التسويقية، مشددا على ضرورة تطوير وتخطيط البرامج التقليدية التي تتضمن الانماط السياحية التاريخية والثقافية والأثرية بالتعاون مع منظمي الرحلات السياحية الجادين والخطوط الجوية في كل سوق من الأسواق السياحية.
وأكد المنتدى أهمية تفعيل دور الإعلام في زيادة الوعي السياحي وإبراز الدور الذي يمكن ان تلعبه السياحة الثقافية في دعم المجتمعات المحلية والحفاظ على موروثها وإرثها الثقافي وبناء الجسور بين الثقافات والشعوب وتعزيز قيم التفاهم والسلام.
وتضمنت توصيات المنتدى ضرورة تفعيل الدور الذي تقوم به المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة ISESCO من اجل دعم نمطي السياحة الثقافية في الدول العربية والإسلامية.
وأشار المنتدى الى ان السياحة والإعلام والثقافة قطاعات تكمل بعضها بعضا ويجب ضرورة تفعيل العمل المشترك والتنسيق الكافي بين الجهات والوزارات المعنية بالسياحة والإعلام والثقافة في العالم العربي.
من جانبه، أكد مرهون بن سعيد العامري، مدير عام قطاع السياحة بمحافظة ظفار ان سلطنة عمان وضعت استراتيجية شاملة منذ 2015 من خلال طرح مناقصة عالمية على اعداد استراتيجية متكاملة وتم اختيار شركة اسبانية قامت بالتعاون مع وزارة السياحة في تنفيذ الاستراتيجية ومتابعة مراحل تطورها وتم وضع عدة استراتيجيات لمختلف المحافظات، وبالفعل هناك نتائج إيجابية من حيث زيادة عدد السائحين العرب بفصل الصيف والأجانب بالموسم الشتوي وخاصة على محافظة ظفار ومدينة صلالة.
وأضاف العامري ان البداية في اي تطوير ربما تكون صعبة ولكن يتبعها مراحل من الانجاز والنجاح وخاصة عندما تكون مبنية على اسس علمية فنجد السائح الاجنبي يأتي الى صلالة بموسم الشتاء لدفء الشمس والاستمتاع بصعود الجبال وزيارة الأماكن التاريخية والربع الخالي، وهذا بفضل الترويج السياحي الذي اهتمت به السلطنة خلال أربع سنوات.
وعلى هامش المنتدى جال المشاركون والضيوف في المعرض التراثي يتقدمهم وزير الاعلام عبدالمنعم الحسيني ورئيس الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون د.عبدالله الحراصي.
كما شهدت الفعاليات فقرات ترفيهية وتراثية نالت إعجاب الحضور.
الاستقرار الأمني وزيادة الفنادق والمنتجات والمطاعم أكبر عوامل الجذب
وزير السياحة اللبناني: الحركة السياحيةفي بيروت تسجل أرقاماً مشجعة.. وأدعو لزيارتها
أكد وزير السياحة اللبناني أواديس كيدانيان أن السياحة في لبنان قد استعادت عافيتها، وذلك مع الاستقرار الأمني الذي تشهده البلاد حاليا.
ودعا السائحين العرب الى زيارة لبنان، خصوصا أنها تتمتع بكل مقومات الجذب السياحي، وان القطاع قد شهد طفرة بزيادة عدد الفنادق والمنتجات والمطاعم.
ولفت الى أن خطة القطاع السياحي في لبنان باتت على الطريق الصحيح، وان حركة الحجوزات السياحية ارتفعت خلال الأشهر الست الاولى من العام الحالي بنسبة 10% عن عام 2018.
وأشار الى أن عدد السائحين الذين زاروا لبنان خلال النصف الأول من العام الحالي هو الأعلى مقارنة بالفترة ذاتها خلال أي عام منذ 2010، والذي سجل 2.168 مليون سائح منهم 900 الف سائح عربي وخليجي.
وقال إن «لبنان دولة ترتكز في مدخولها على السياحية، واليوم نعمل على توسيع سوق السياحة عبر استقطاب سائحين جدد من أوروبا وثلاث دول هي روسيا والصين والهند.
واعتبر الوزير كيدانيان، أن تزايد عدد السياح الروس الوافدين إلى لبنان خلال الفترة الماضية يمثل مؤشرا إيجابيا يمكن الاعتماد عليه لتطوير التعاون السياحي مع روسيا.
وتوقع أن يشهد صيف لبنان هذا العام إقبالا كبيرا للسياح العرب في ظل التحسن الأمني قليلا بعد أن تراجعت أعداد السياح الخليجيين في الفترة الفاصلة بين 2010 و2017.
وأوضح أن هناك تنافسا سياحيا كبيرا من دول الجوار، الا ان امكانات لبنان السياحية تجعلها منافسا قويا لهذه الاسواق في استقطاب نوعي للسائحين، الامر الذي يجعلها واحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة.
وقال إن مدخول قطاع السياحة خلال عام 2010 بلغ أكثر من 8 مليارات دولار، لكنه تراجع خلال الأعوام اللاحقة حتى وصل في العام الماضي إلى نحو 3.5 مليارات دولار اي بانخفاض بلغ 4.5 مليارات دولار، وهو ما يمثل تراجعا بنسبة أكبر من 50%، متوقعا ان يسجل المدخول خلال العام الحالي 2019 نفس المعدلات بواقع 8 مليارات دولار.
وقلل من حجم الهواجس التي يخاف منها السائح الخليجي، قائلا: «انه بسبب هذه الهواجس فقد السوق اللبناني بعض السائحين والذين توجهوا الى دول أخرى، مثل تركيا، الأمر الذي أثر سلبا على مدخول لبنان من السياحة».