محمود عيسى
قالت مجلة ميد ان الحاجة لدعم نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي عززت التوجه للتوسع المستمر في بناء وتطوير المطارات والنقل في المنطقة، حيث أظهرت بيانات حركة المسافرين من المطارات الرئيسية في دول مجلس التعاون في 2018 أن قطاع الطيران في المنطقة لايزال يحقق نموا، على الرغم من التغير الذي يطرأ على الأوضاع الاقتصادية لبعض أكبر شركات الطيران.
وقالت المجلة ان زيادة التركيز على السياحة، وارتفاع نسبة الشباب بين السكان، وتزايد أعداد المسافرين لأول مرة وتعاظم الفرص والنمو أمام شركات الطيران منخفضة التكلفة تعتبر من العوامل الرئيسية التي تقود هذا النمو.
وقد تباينت معدلات نمو حركة المسافرين في أكثر المطارات ازدحاما في المنطقة في الآونة الأخيرة بشكل كبير، ففي مطار دبي الدولي تباطأ نمو حركة المسافرين إلى 1% في 2018، بينما ارتفع بنسبة 20% في مطار جدة الدولي، وسجلت بقية المطارات الدولية الأصغر نموا تراوح بين 5 و7%.
وفي دول الخليج الأخرى، أدى افتتاح محطتين جديدتين في مطار الكويت الدولي في عام 2018 إلى تخفيف الضغط عن أكثر المطارات ازدحاما في المنطقة، على الرغم من أن استكمال المبنى رقم 2 المقدرة تكلفته بأكثر من 4.3 مليارات دولار لن يتم حتى 2022.
ومن المتوقع ترسية أعمال المجموعة الثانية من توسيع مطار الكويت الدولي وتوسعة مطار الشارقة الدولي في وقت لاحق.
وإذا ما أتيح البدء بالعمل في هذه المشاريع خلال العام الحالي، فسيكون ذلك إيذانا بانتهاء فترة الهدوء التي استمرت قرابة عامين في ترسيات المشاريع في قطاع المطارات.
من جانب آخر، توقعت المجلة الانتهاء من بناء محطة الركاب الجديدة في مطار البحرين الدولي، ثاني أسرع المطارات نموا في المنطقة، بحلول نهاية هذا العام.
وستتولى محطة الركاب الجديدة بمطار البحرين التعامل مع حركة المسافرين خلال العقد المقبل الذي ستشهد نهايته وضع خطط لبناء مطار جديد.
ومن المقرر إنجاز مبنى محطة ميدفيلد بمطار أبوظبي الدولي هذا العام، والذي يتزامن استكمال المحطة الجديدة مع إعادة الهيكلة المستمرة لشركة الاتحاد للطيران، كما ساعد افتتاح مطار جديد في مسقط على تحقيق نمو بنسبة 5.7% في أعداد المسافرين العام الماضي.
وانتهت المجلة الى القول بأن إضافة طاقة استيعابية قد تكون محفوفة بالمخاطر وسط تباطؤ التجارة العالمية وفي مواجهة الأنشطة الاقتصادية المعتدلة في دول مجلس التعاون الخليجي والأسواق المحيطة بها، لكن توقعات المنطقة على المدى الطويل تبرر المضي في هذه الاستثمارات.
ويعتقد نائب رئيس فيدرال اكسبرس «فيديكس» الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طارق هنيدي أن الاستثمار في البنية التحتية للمطارات في دول مجلس التعاون لن يسهل زيادة الحركة التجارية بصورة أكبر فحسب، بل سيدعم بشكل اكبر نمو الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من خلال خلق فرص العمل وتعزيز السياحة.