حذرت الولايات المتحدة اليونان ودولا أخرى، من أنها ستعتبر أي مساعدة تقدم إلى الناقلة الإيرانية التي أفرجت عنها مؤخرا سلطات «جبل طارق» والتي يزعم أنها تنقل الوقود إلى سورية، على أنه دعم للإرهاب وستكون لذلك عواقب قانونية، فيما نفت أثينا تلقيها طلبا من الناقلة للرسوّ في أحد موانئها.
وقالت واشنطن إنه من الممكن أن يكون لمساعدة الناقلة «أدريان داريا 1»، التي كانت تعرف باسم «غريس 1»، عواقب جنائية محتملة، وأن اميركا سوف تلغي أيضا تأشيرات أفراد طاقم الناقلة.
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية امس إن «الناقلة الإيرانية تقوم بنقل نفط غير قانوني، لتغذية حملات الرعب والقمع الخاصة بالنظامين الإيراني والسوري».
وأضاف: «لقد نقلنا موقفنا القوي إلى الحكومة اليونانية بهذا الشأن، وكذلك جميع الموانئ في البحر المتوسط التي يجب تحذيرها بشأن مساعدة هذه السفينة».
واعرب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عن أسفه الشديد للإفراج عن ناقلة النفط الإيرانية وقال خلال مقابلة مع قناة (فوكس نيوز) الأميركية مساء امس الاول ان «إيران اذا نجحت في جني الأرباح من شحنة ناقلة النفط فإن الحرس الثوري سيحصل على المزيد من الأموال والثروة والموارد لمواصلة حملته الإرهابية».
وأضاف ان «ذلك ما تحاول الولايات المتحدة إيقافه لذلك يعد إطلاق سراح الناقلة أمرا مؤسفا للغاية».
من جهته، أكد وزير التجارة البحرية اليوناني يوانيس بلاكيوتاكيس أن الناقلة «أدريان داريا 1» التي غادرت جبل طارق في 18 الجاري لم تطلب الرسو في أي ميناء يوناني.
وأضاف بلاكيوتاكيس لوسائل إعلام يونانية امس «لم يتم تقديم أي طلب رسمي بشأن وصول ناقلة النفط الإيرانية إلى أحد الموانئ اليونانية».
وأضاف: «نتابع مسارها ونحن على تنسيق مع وزارة الخارجية اليونانية».
وجاءت تصريحات بلاكيوتاكيس ردا على تساؤلات حول معلومات أوردها الموقع الإلكتروني المتخصص في تعقب حركة السفن «مارين ترافيك» تفيد بأن ناقلة النفط التي أفرجت عنها سلطات جبل طارق مؤخرا قد ترسو في ميناء «كالاماتا» الواقع في جنوب منطقة البيلوبونيز.
لكن سلطات إدارة الموانئ في المنطقة لم تؤكد هذه المعلومات، وبحسب مصدر في ميناء كالاماتا فإن وصول السفينة من جبل طارق إلى هذا المرفأ يستغرق 5 أيام إبحار.
وأكد مصدر في ميناء إيراني امس الاول أن ناقلة النفط تتواجد في المياه الدولية إلا أنه يفرض تعتيم شامل على وجهتها النهائية ومصير حمولتها.