لا أستطيع جمع هذا الحروف في كلمة واحدة، حاولت كتابتها لكن الحروف رفضت وجاءت على هيئتها في العنوان هناك في الأعلى، نعبر عن مشاعرنا من خلال الكلمات وأحيانا بالإشارات.
لكن التعبير يجب أن يكون صادقا ومنعكسا لمشاعرك الحقيقة، لا يوجد شيء يجبرك على القيام بغير ذلك، لأن المشاعر سلعة نفسية حتى إن باعها البعض بأبخس الأثمان وأرخصها.
المجاملة فيها ذنب لا يغتفر، جريمة من جرائم الحروب العظيمة، هناك بعض الاستثناءات والتجاوزات التي يسمح بالمجاملة فيها، إلا الحب فيجب أن يُستثنى من القائمة ويُستبعد، فلا تجوز المجاملة فيه، لأن عواقب ذلك كارثية ومدمرة للذات والغير.
تخيلوا لو أن الحروف اتفقت جميعا على رفض كتابة الكلمة «أحبك» ما لم يكن هناك ما يثبت حبك ومشاعرك للمرسل إليه، فلن تستطيع تكوين هذه الكلمة دون تقديمك الأدلة والبراهين، عندها ستصبح الكلمة ذات قيمة كبيرة، لن يعبث بها أحد بعد الآن بمشاعر أحد «ضحية»، كون الحب بعيدا كل البعد عن عبثهم ولهوهم.
وإن أصر أحدهم على كتابتها فستظهر حروفها مبعثرة أو حروفا متفرقة كما هو عنواننا، وهي بحد ذاتها «المحاولة» ستظهر عدم صدقك ومحاولتك المكشوفة مما يؤدي إلى تراجع وانسحاب الغاشم.
بلا شك قد يتضرر الشعراء والفنانون المستخدمون لهذا المنتج الممنوع أو كما يطلق عليه الأطباء والصيادلة المنتجات أو الأدوية المقيدة. لا بأس كل شيء يهون في سبيل «ا ل ح ب».