رباب الجوهري
لطالما يشدد بنك الكويت المركزي على أن النظام المصرفي الكويتي من أفضل الأنظمة العالمية أمانا في مواجهة العملات المزورة، وأن أجهزته لفرز العملة حديثة ومتطورة، وما يكتشف من عملات مزورة في إيداعات البنوك بين الفينة والأخرى لا يخرج عن المعدل المقبول رقابيا.
وضمن جهود «المركزي» الدؤوبة لمراقبة وتنظيم القطاع المصرفي المحلي ورصد أي تجاوزات محتملة قام فريق من مفتشي بنك الكويت المركزي يضم خبراء ومختصين في عمليات التزوير وتقليد العملات بشن حملة مفاجئة على عدد من البنوك المحلية خلال الأسبوع الماضي.
وقالت مصادر مصرفية لـ «الأنباء» ان مفتشي «المركزي» قاموا بالكشف على ماكينات عد النقود وكشف التزوير، كما قاموا بعمل اختبارات عشوائية للموظفين القائمين على صرف الأموال، حيث وضعوا عملات مزورة داخل كمية من النقود والعملات الأصلية من جميع الشرائح، وطلبوا من الموظفين اكتشافها وإخراجها بشكل يدوي للتأكد من مهنيتهم وقدرتهم على كشف التزوير.
وأشارت المصادر الى ان مفتشي «المركزي» تحفظوا على عدد من ماكينات عد النقود غير الصالحة للاستخدام، كما قاموا برصد حالات فردية لعملات مزورة من فئة الـ 10 والـ 20 دينارا.
وفي السياق ذاته، أشارت المصادر الى ان عمليات التفتيش استمرت لأكثر من 3 ساعات متواصلة في افرع البنوك، حيث قام موظفو المركزي بمراقبة آلية عمل الموظفين مع العملاء ومراجعة العمليات الأخرى التي نفذت من قبل البنوك ومتابعة السيستم ونظم المعلومات المطبقة.
وأضافت ان «المركزي» يحرص بشكل دائما على التواصل مع المصارف المحلية وشركات الصرافة لمتابعة ورصد أي عمليات مشكوك فيها لاسيما فيما يتعلق بدخول وخروج الأموال من الخارج، لافتة الى ان «المركزي» بات أكثر تشددا من ذي قبل، حيث يطالب البنوك المحلية بضرورة تطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب في موعدها المحدد، مشيرة الى ان تطبيق تلك التعليمات بات أمرا حتميا وغير قابل للنقاش.